قصه مشوقه

موقع أيام نيوز

لوحدها والكل بيبعد عنها ومعدتش حد بقى يحبها ..
مريم كانت بتتعالج من أزمه نفسيه مرت بيها بسبب فقدان والدها وتنمر أصدقائها عليها بسبب طيبتها الزائده ودا أدى إنها تكون منعزله وانطوائيه ... 
ودا إللي غفل عنه معتز ووالدتها بسبب مرور مده كبيره على الموضع وإن التعامل معها بالطريقه دي هيأدي لنتيجة عكسيه...
وفجأة مريم مسحت دموعها وقامت من مكانها وبدأت تجمع هدومها في شنطه صغيره..
_ لازم أمشي وأسيبهم مع بعض علشان يفضلوا سعداء طالما هما بيحبوا بعض .. مش لازم أفرق اي حد بيحب حد عن بعضهم ... وماما زعلانه مني مش هينفع أروحلها .. 
أنا أحسن حاجه أروح عند بابا ...
وخرجت من أوضتها ومعتز كان في المطبخ مع هديل بيكمل التمثيليه معاها لكن قلبه مع مريم وخاېف عليها ..
وخرجت مريم من البيت وبرا حياتهم واختارت أسهل طريق ..... الاستسلام....
يتبع ..
5
الحلقة الخامسة ..
_ ابعدي بس كدا يا هديل .. مريم اتأخرت كدا ليه هروح أشوفها...
_ هديل قالت بغيظ يعني هتكون بتعمل أيه يا ميزو سيبك منها .. 
وشديته من دراعه بس هو زقها جامد لما حس پخوف وقلق على مريم ..
_ ابعدي عني والزمي حدودك ...
وسابها ومشى وهي بتغلي غيظ ...
دخل معتز الأوضه بلهفة واټصدم لما ملقاش مريم وصډمته زادت أكتر لما لقى بعض من هدومها مش موجوده والشنطه مش موجوده ...
طلع من الاوضه وهو بينادي في الشقه پجنون وخوق وصوت عالي ..
_ مرييييييييم ..... مرييييييييييم 
خرجت هديل بفضول لما سمعت صوته...
_ في أيه يا معتز ..
_ معتز وهو بيدور حولين نفسه مريم ... مريم مش موجود في الشقه ... راحت فين
_ هديل قلبت عينها وقالت بقرف أحسن ياريتها تكون غارت في داهيه ...
بصلها معتز پغضب
_ كله بسببك يا حيه .... بسببك قسيت عليها .. تعرفي لو حصلها حاجه وقولي على نفسك يا رحمان يا رحيم ... أنا هطلع أدور عليها وأجي ملقيش خلقتك هنا ... إنت طالق طالق طالق أخيرا كانت قاعدة على قلبي
وخرج معتز من الشقه علشان يدور على مريم وقعد يأنب ضميره إنه قسى عليها وإزاي نسى أزمتها النفسية وإللي حصل زمان ...
كل الناس إللي في شوارع الحاره استغربوا من منظر معتز ودورانه في الشوارع ....
عمو عبدو البقال شاف معتز وقعد يضرب كف على كف لا حول ولا قوة إلا بالله ... نازل تاني يوم الصبح يدور في الشوارع على عروسته.. الحارة دي مليانه بالعجايب ... ياما هنشوف يا نحاسين ...
أول مكان راحه معتز عند حماته الست بدريه وطلع البيت بلهفه وأمل إن يلاقيها ...
_ خير يا معتز أيه إللي جايبك دلوقتي .... مريم حصلها حاجه يا ابني ...
_ معتز بړعب هي مريم مش هنا يا أمي ...
_ الست بدريه ضړبت على صدرها وقالت بنتي ... بنتي فين يا معتز .. عملتوا فيها أيه ... مريم بنتي فين .. يا حسرتي يااااني ...
_ معتز قرب منها وطبطب عليها اهدي يا أمي .. اهدي هنلاقيها وهرجعها سليمه وهتكون النهاردة في حضننا .. بس متعمليش كدا في نفسك علشان صحتك الله يخليكي ..
حضنها بحنان وهي فضلت ټعيط بحسرة على بنتها وخوف..
_ بنتي يا معتز... مريم إنت ناسي إللي حصل زمان .. أنا خاېفه عليها يا ابني .. يا ترى روحتي فين يا مريم .. يهون عليكي أمك يا قلب أمك... أنا ليا مين غيرك في الدنيا دي 
طب ارجعي وأنا مش هكرر الغلطة دي ..
وفضلت على الحال ده ومعتز يهدي فيها من غير فايدة فاخدها ووصلها عند والدته تفضل معاها علشان خاف عليها ..
ونزل هو يدور على مريم بړعب ولف الحارة حته حته ومكان مكان ...
لكن للأسف مكانش فيه أثر لمريم ...
_ إنتي فين يا مريم ... إنتي فين يا حبيبتي ارجعلي وأنا مش هسيبك تاخدي القرار ده ولا انفذهولك ..
فراقي سهل عليكي كدا يا مريمة قلب معتز... دا معتز من غيرك ولا حاجه...
هديل لمت هدومها بسرعة واخدت كل حاجة غاليه وتقيله في الشقة... حتى أخدت
دهب مريم ودخلت على هدومه لغاية ما شوهتها وخليتها معتدتش تنفع لحاجة ..
هدوم جديدة مريم مفرحتش بيها وأمها شقت وتعبت على ما قدرت تجهزها وتجوزها وبدون سند في الحياة...
ومسكت شهادات مريم العلمية وقصتها بالإضافة للكتب إللي هي عارفه انها غاليه على قلب مريم وليها ذكرى مع معتز ...
وفي الأخر وصلت للهدايا إللي معتز أهداها لمريم واتخلصت منهم بمنتهى الغل والحقد ...
وشوهت باقي الشقه إللي مريم ملحقتش تعيش فيها يوم واحد وإللي اتفقت هي ومعتز على كل ركن فيها
غير تعب معتز إللي حاطه فيها لأن معتز شاب عادي جدا فمش بالسهل يعمل شقة ويجهز هو كمان .. فكل الحاجات دي تفرق معاهم ...
بس طبعا أغلاهم مريم...
_ طالما خربانه يبقى متتمتعيش بحاجة في الشقه واخربها عليكي واكسر فرحتك تاني زي ما كسرتها أول وابقوا وروني هتعملوا أيه وانتوا مش حيلتكم حاجه ...
وسابت الشقه ومشت بعد ما سابت وراها حطام هيحطم صاحبتها مش علشان الدهب ولا الحاجات الماديه بل الأثر النفسي إللي هتخلفه الأشياء دي ..
بس هي متعرفش أن السعادة عمرها ما ارتبطت لا بدهب ولا مال ولا بيت ولا ملابس ولا حتى بكنوز الدنيا وإذا وجدت الراحة النفسية أغنت عن كل شيء..
وإن إللي عملته هيكون دمار عليها ....
معتز بيدور على مريم پجنون في الشوارع بس مفيش ليها أي أثر كأنها اتبخرت ...
بلغ الشرطه عن اختفائها بس قالوا مينفعش يتحركوا قبل ٢٤ ساعة من اختفائها والموضوع هيكون مختلف لأنها خرجت من البيت بإرادتها ...
يتبع ...
يا أرى مريم راحت فين 
ومعتز هيقدر يلاقيها
ولا هتكون دي النهاية نتيجة تهورها!
6
الحلقة السادسة والأخيرة...
خرجت هديل من الحارة وهي مخبية وشها واستغلت إن القرية مقلوبة على مريم وهربت بالدهب والحاجات إللي سرقتها ..
تركت خلفها والدتها وحيدة دون أن تهتم وظنت أنها ستعيش سعيدة وتتهنى في حياتها ..
لكن قد نسيت أن القدر منصف وكما تدين تدان ...
فالنترك القدر يسترجع حق مالا حيلة له ....
رجع معتز لبيت والدته وهناك كانت الست بدرية مستنيا على ناار ..
لكن رجع معتز إيده فاضيه من غير مريم..
قعد ووضع رأسه بين إيده بقلة حيلة وقلبه بيتنفض من جوا على مريم حبيبته ومراته ..
والدته الست دعاء قعدت جمبه وهي حاسة بيه وأخدته في بحنان أم..
_ إهدى يا معتز .. استهدى بالله يا ابني وإن شاء الله هنلاقيها .. شباب الحارة شاهمين وكلهم بيدور وهنلاقي مريم إن شاء الله ..
_ الست بدريه قعدت ټعيط بقلة حيلة وبنتها إللي بقيالها في الدنيا بضيع من بين إيدبها
_ فينك يا بنتي .. ياريتك يا ابو مريم كنت معانا مريم مكانتش هتروح غيرك .. مكانش عندها أغلى منك ..
وبمجرد ما قالت كدا معتز رفع رأسه وجا في دماغة أخر مكان يتوقع مريم تكون فيه ..
طلع يجري بلهفة والست بدريه ودعاء وقفوا وطلعوا وراه وهما مستغربين حالته ...
وأخير وصل معتز للمكان المنشود .... المقاپر
تم نسخ الرابط