قصه مشوقه بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


النعيم ليأتي لهنا
حقا هذا الفارس غريب وعجيب وجذاب أيضا 
رفع الهاتف علي اذنه وهو يقول 
المعلومات الجديدة وصلت ليهم
ايوا ياباشا كل حاجة وصلت
اول ما اكون هناك هيعرفوا يتصرفوا كدا ويدخلوا من غير اي خطړ
متقلقش المعلومات فيها كل المداخل لإسرائيل
يعني اسافر وانا مطمن
ايوا ياباشا
طيب اسر يكون عارف كل حاجة

من غير ما تقول اسر عارف كل حاجة ماشية
ازاي
تمام جدا سلام دلوقتي وفي اقرب فرصة انا هروح ليهم
ابقي اعطيني خبر علشان اأمن عليك
تمام هبعت ليك رسالة من الرقم دا
ظلت طوال اليوم جالسه بخمول وكأنه مستسلمة لقدرها لكن فجأة مرت تلك الشهور القليلة جدا أمام عينيها
انفجار وسط إسرائيل خبر عبر الراديو انتظار الفدائية المجهولة مقابلة في النادي زيارة لوالدها مقابلة مع الشيطان ذهاب لملهي ليلي ذهاب لمقر العمل حفل كتب كتاب زواج تملكاته الغبية شعور بالضياع تشتت عناد وخنوع ضړب بالحزام صړاخ 
كل شئ مر كسيناريو اذلاله لها وضربه تحكماته وأشياء كثيرة هي من استسلمت وسامحت هي التي جعلته يتحكم بها إذن هي بنفسها ستغير كل شئ ستعود لقوتها لكن تلك المرة ستهرب نهائيا لن تجعله يتحكم بها مرة أخري دوما ما تقرر أن تعود كما كانت لكنه يضعفها
الان ستكون تلك النهاية
الان ستقوم الحړب عليه هي المجهولة المنتظرة هي التي لا تقهر إذن فكيف تسمح له بان يقهرها هو
وقفت بقوة غير عاديه واتجهت للباب لتجده كما توقعت مغلق لكن أيضا ليس بالاغلاق السئ فهو كأنه يترك لها الطريق مفتوحا وبالفعل فتحت الباب بسهولة بسبب أحد دبابيس الشعر التي كانت في شعرها
خرجت من ذلك المكان سريعا لتجد ممر طويل يفصل بين الزنزانات اخذت تركض فيه وكأنها تهرب
حتي وصلت للممر الاخر لتخرج منه أيضا وتتجه للأعلي وثم تغير ملابسها بعد أن أخذت حمام لم يتعدي بالضبط عشر دقائق ثم اتجهت للاسفل سريعا وخرجت نهائيا من القصر خرجت بلا عودة
في مقر شركات الشيطان 
معتز 
وانت هتسبيها تمشي كدا
بلال ببسمة برود 
انا لو مش عايزها تخرج مكنتش خرجتها
معتز بتعجب 
انا مش فاهم حاجة انت بتفكر في أية دلوقتي
بلال 
ولا أية حاجة هي هربت وانا عايزها تهرب
معتز 
لبه عايزها تهرب
بلال بقسۏة حادة 
علشان لما اتعامل معاها بقسۏة يكون في سبب فريدة لدلوقتي انا بلعب معاها هي متعرفش أن دماغي دلوقتي مش فاضية ليها أو لحواراتها لكن اول ما اخلص كل حاجة هلاعبها علي ڼار هادية
معتز 
مش هتدور عليها اصلا
بلال ببسمة سخيفة 
كل اللي هيسعدوها هيكونوا رجالتي
معتز 
انت ناوي علي اية يابلال
بلال 
انا مش ناوي علي حاجة هي اللي عايزه تتأدب وانا تحت امرها مرات الشيطان تطلب وهو ينفذ
معتز بتوضيح 
بلال فريدة مش سهلة
بلال 
فريدة قوتها اقدر بلحظة اكسرها ومتنساش أن القوة دي انا اللي كبرتها جواها
وكأنه يكتب طلاسم لا تفهم
من اين كان الحب عڈاب والم
من اين كان العاشق يقسي هكذا
هل هذا عشق ام جنون
هل هذا مرض ام تملك
هل هذة أفعال من العقل ام الشيطان فقد عقله
يابنتي انا لازم أقابله قبل ما نتفق علي اي حاجة واقول له اني زي ما انا بنت وان مفيش حد قرب مني حد جوزي الله يرحمه
ريما 
طيب برأيك ياميرا رد فعله هيكون ازاي
ميرا بتوتر 
مش عارفة
ريما 
هو زايد ملمسكيش ليه
ميرا 
زايد في أيام الخطوبة حكتله كل حاجة واتفاجأت يوم الفرح بأنه خلاني اقعد في أوضة لروحي قال إنه ميقدرش يظلمني هو كان عنده مرض وعارف أنه ھيموت في اي لحظة وخاصة أنه مكنش بيفكر في الجواز تاني بسبب مرضه دا لكن اتجوز علشان حد ياخد باله من وتين علي الأقل ايام مرضه وبعدين كان هيكتب الوصية أن الزوجة متستلمش فلوسها غير لما وتين سنة وتكون قاعده معاها 18تكمل في نفس المكان علشان يضمن أن في حد معاها وكدا لكن لما عرفني و فهمني لغي الوصية وقال إنه مطمن عليها معايا من غير حاجة هو مكنش عايز يدمرني كليا علشان لما ېموت مفتكرهوش بحاجة وحشة علشان كدا كل
حاجة حصلت معايا برجع أقول إن بابا السبب مش زايد ابدا
ريما ببسمة 
انا متوقعه أنه هيفرح اوي
ميرا 
انا مش متوقعة اي حاجة
ريما 
هي وتين فين اصلا دلوقتي
ميرا 
جوه بتسمع كارتون
ريما 
اهل مامتها مش بيسئلوا عليها
ميرا 
مامتها كانت مقطوعة من شجرة زيها زي زايد بالظبط
ريما بحب 
ربنا بيسبب الأسباب وكل الحوارات دي حصلت بس علشان انتي تعوضي وتين وتكوني معاها
ميرا 
الحمد لله علي كل حال بصي هسيبك ساعة كدا اقابل معتز وارجع خلي بالك من وتين
ريما 
متقلقيش في عيوني
ميرا 
تسلملي عيونك
مستني من زمان ولا
معتز 
لا لسة واصل خلصت كلامي مع بلال وجيت
ركبت السيارة لينطلق هو بها
ميرا 
هتوديني فين بقي
أجابها وهو مازال ينظر أمامه 
في مطعم قريب هنا نروح نتعشي فيه وبعدين نتكلم شوية
ميرا 
تمام اخبار بلال وفريدة أية صح
أجابها بهدوء وكأن الأمر بسيط 
فريدة هربت
صړخت في أذنه هاتفه 
نعم
معتز 
اهااا ودني اللي سمعتيه ياميرا اعمل اية انا طيب
ميرا پخوف 
طيب دي هتكون راحت فين وبعدين هي ماخفتش من رد فعل بلال لما يلاقيها وكيف اصلا بلال لحد دلوقتي ملقهاش
معتز 
اششش اهدي شوية بصي انا معرفش اي حاجة غير أن بلال كان متأكد انها هتعمل كدا وسهلها الموضوع
ميرا 
بلال دا اقسم بالله مچنون
معتز 
هو عارف مش منتظر رأيك
كانت تقف في المطبخ تصنع كوبين عصير لها وللصغيرة لتجد رقم غريب يتصل عليها ترددت في الرد لكن في النهاية ردت هاتفه 
السلام عليكم مين معايا
وعليكم السلام انا فريدة ياريما اخبارك
ريما 
ديدا انا تمام الحمد لله وانتي عاملة اية
واية الرقم دا
اجابتها فريدة سريعا 
بصي مش وقت اسئلة دلوقتي اول حاجة كدا متقوليش لحد اني اتصلت ماشي ثانيا دا رقمي الجديد ثالثا انا هربت من القصر
ريما بصړاخ 
اية هربتي
فريدة 
اششش اسكتي يابنتي ايوا هربت بصي حاليا انا في بيتنا القديم خلال أربع ساعات هسافر بره مصر اول ما اسافر قوليلهم عادي اني مشيت وقولي لبلال اني سبقته
ريما بعدم فهم 
سبقتيه مش فاهمة قصدك
فريدة 
قوليله كدا بس واسكتي سلام دلوقتي علشان رايحه اكل
ريما پغضب 
انتي ليكي نفس تاكل بعد اللي قولتيه دا
فريدة بدلال 
ايوا طبعا لازم اكل واهتم بصحتي وبعدين الاكل دا مش ليا اصلا
ريما بحيرة 
والله انا مبقيتش فاهمة حاجة بس تمام هعمل كدا
فريدة بتحذير 
بعد اربع ساعات ياريما لو قلتي قبل كدا يبقي صداقتنا انتهت سامعة
ريما 
ايوا سامعة سامعة متقلقيش محدش هيعرف
فريدة 
اوك سلام دلوقتي
ريما 
سلام
عودة لميرا ومعتز 
وصلت السيارة امان أحد المطاعم الراقية ليترجل معتز اولا ومن ثم ميرا التي فتح لها الباب ويبدأوا بالدخول متجاورين كانوا رائعين جدا مع بعضهم البعض
هتف وهو يسحبها من يدها عندما دخلوا من الباب نحو أحد الطاولات 
بلال حجز لينا التربيزة دي مخصوص
ميرا بتعجب 
اشبعنا دي وبعدين دا واحد مراته هربانة فاضي هو علشان يحجز ترابيزات
معتز ضاحكا 
بلال دا شخصية متفهمهاش انتي أو غيرك سيبك دلوقتي وقوليلي تاكلي أية
ميرا 
اممم لازانيا وبانية
معتز 
الاتنين مع بعض
ميرا 
اها عندك اعتراض
معتز 
لا ياباشا
وأشار بيده النادل لياتي ويأخذ طلبهم حيث طلب هو أيضا مثلها تماما
ليذهب النادل ويقول معتز 
ها بقي عايزاني في أية انا مش قولت خلاص اني موافق
علي أن الفرح يكون مع ريما لما كلمتك الصبح
ميرا ببعض التوتر 
لا لا مش دا الموضوع
عقد حاجبيه وهو يتساءل 
اومال في ايه
ميرا 
موضوع جوازي القديم
معتز 
ماله
ميرا بتوتر شديد 
بص انا طول فترة الجواز كنت بنام مع وتين
معتز وهو يؤمي بنعم 
طيب تمام فيها اية دي
ميرا بنفس التوتر 
افهم ياعم زايد اصلا جوزي القديم كان مريض بالکانسر
معتز 
اها عرفت الموضوع دا المهم وبعدين
تعصبت من غباءه هذا فقالت پغضب 
افهم ياعم انا وهو طول الفترة دي كنا عايشين زي الاخوات
تفاجئ معتز بما قالته ولكن شعر بسعادة غامرة تجتاحه إذن سيكون أول رجل بحياتها وسيكون اول من يلمسها
معتز بسعادة 
بجد كلامك دا فرحني كتير ياميرا 
ضحكت بخجل وهي تؤمي بنعم مؤكدة عليه حديثها
كان القصر متقلبا راسا علي عقب ليس بسبب اختفاء فريدة بل بسبب عصبية بلال كان يترك لها فرصة أخيرة لم يقول لأحد عليها كان يريد أن تختاره رغم أنه لم يقدم لها شئ لو كانت اختارته لكان حول لها العالم لجنة كانت فرصة غريبة قدمها لها رغم علمه بأنها مازالت تبغضبه وعلمه بتفكيرها وأنها ستفعل ذلك وعلمه بأنها تشعر بأنه كسرها يعلم عنها كل شى ورغم ذلك كان ينتظر منها رد فعل غير متوقع
هتف بلال صارخا في الخادمات اللواتي عادوا سريعا ما أن طلبهم مرة أخري 
كل هدوم فريدة اللي فوق دي تترمي وتعلقوا مكانها الهدوم الجديدة واقفلوا الجناح دا خالص وجهزوا جناح تاني تنقلوا فيه هدومي وبس
خلال ساعة كل حاجة تكون جاهزه سامعين
اؤموا الخادمات بنعم سريعا
ليتركهم هو ويخرج نحو الجنينة بخطوات غاضبة كان الحرس مصطفا بطول الحديقة بأكملها وبعرضها أيضا فكان المكان ملئ بهم
بلال صارخا بهم هم أيضا 
حرس متدربة علي احسن طريقة معاكم أسلحة حديثة موصلتش لسة لدول بره بتاخدوا مرتبات محدش يحلم بيها والانم تخرج من غير ما تعرفوا انا مش بحكي علي النهاردة انا بحكي علي تاني يوم جواز يوم ما استغفلتكم وخرجت من سور القصر كلكم مطردوين من هنا ووروني ازاي هتشتغلوا في مكان تاني
جاء أحدهم ليتحدث لېصرخ بعلو صوته 
مش غير صوت برااااا
قال تلك الكلمات ليتفرغ المكان تماما من الجميع خلال لحظات
ليتجه هو بخطواته نحو الخارج ليقول امير 
هتروح فين ياباشا
بلال وهو يختفي من أمامه 
هروح اجيب مراتي الجديدة
فقط يبقي علي ميعاد طائرتها ساعة واحدة كانت تجلس في صالة الانتظار في المطار منتظرة أن تنتهي تلك الساعة تستعد وبشدة للهروب من هنا نحو مكان أخري سيكون السبب ربما في نهايتها ووسط شرودها وافكارها الكثيرة المبعثرة
رن هاتفها لترفعه علي اذنها هاتفه 
اهلا ياريما خير
ريما بصوت سريع متوتر 
الحقي يافريدة بلال هيتجوز
اڼصدمت من كلماتها تلك ولكن حاولت أن تهدى محاولة أن تفهم حديثها وهي تتساءل 
مين قالك كدا
ريما 
امير قالي هو قاله كدا
فريدة محاولة أن تبث في قلبها الهدوء قبل ريما 
ممكن يكون قال كدا علشان عارف امير هيقولك وانتي هتقوليلي
ريما 
متضحكيش علي نفسك يافريدة كلنا عارفين بلال وأنه مش كدا ولو عايز يوصلك دا كان هيوصله علطول من غير لف ودوران وبعدين هو يعرف منين اني بكلمك دا غير أن أمير اصلا مفروض ميكونش بيعرف يكلمني
فريدة 
بصي متوترنيش عايز يتجوز براحته انا مش مسكاه من أيده وبعدين دا اصلا حال كل واحد فينا بعد الانفصال 
ريما 
انتي بجد حتي الآن محبتهوش
صمتت ثواني لكن سرعان ما قالت 
انا محبتهوش ولا هحبه ولا هفكر اني احبه اصلا
تنهدت ريما هاتفه 
انتي غريبة غريبة اووي
فريدة 
هقفل دلوقتي علشان ميعاد الطيارة خلاص
ريما 
تمام سلام يافريدة بس ارجوكي فكري
كويس
فريدة 
مفيش مجال للتفكير سلام ياريما
وأغلقت معها
وبالفعل خلال لحظات جاء النداء الاخير يحذرها أن موعد مغادرة الطائرة أصبح قريب جدا
لتتنهد وهي تقف وتنظر حولها بنظرات سريعة مشتتة قبل أن تغادر وفي وسط الطريق كانت تضع يدها علي بطنها بهدوء وتحركها برفق ثواني ورفعتها ووضعتها بجانبها وظلت هكذا
لفترة لا تدرك أن
 

تم نسخ الرابط