عشق الهوا لونا المصري
المحتويات
ليس منتبها عليها وفي تلك اللحظة اشاحت نظرها عنه بسرعة واصبح الصمت سيد الموقف.. ولكن سرعان ما قال بصوته الرزين وبدون ان ينظر إليها ريحته قويه .
فنظرت اليه مريم بسرعة وقالت أفندم !
نزع ادهم نظارته عن عيناه ثم ادار وجهه نحوها ببطء واردف بصوته الجامد الپارفان بتاعك... ريحته قوية اوي وبسببها دماغي وجعتني.
نظرت اليه ببلاهة لمدة ثواني ثم رمشت عدة مرات امسكت بياقة قميصها فقربته من انفها لتشم رائحة عطرها وبعدها نظفت حلقها ونظرت اليه قائلة اسفه...بس ريحة الپارفان بتاعك اقوى من ريحة الپارفان بتاعي وجايز لاننا في مكان مقفول الريحتين ضربوا في بعض علشان كدا دماغك ۏجعتك يعني انا مليش دعوة .
اما هو فنزع نظارته عن عيناه واغمضهما بشده واضعا يده على عظمة جسر انفه بسبب تأثير رائحة عطر مريم التي خدرته تماما ثم تنهد بقوه ونظر الى انعكاس صورته في مرآة المصعد وقال في سره غريب.. دي المرة التانية اللي بحس فيها بنفس الاحساس بسبب البنت دي معقول تكون ريحة الپارفان بتاعها هي السبب ... اه وليه لأ دي دوختني !
توجهت مريم
نحو مكتبها الصغير ثم وضعت حقيبتها جانبا وجلست امام الكومبيوتر ثم كتبت جملة قصيرة في Google وسرعان ما ظهرت امامها الصفحة الرسمية للشركة فبحثت في بها عن اسم الرئيس التنفيذي ادهم السيوفي وكان حدسها في محله حيث ظهرت امامها صورة للرجل الذي قابلته قي المصعد... وضعت يدها على فمها وقالت بصوت خاڤت دا طلع هو بجد !
ثم بدأت تقرأ المعلومات الشخصية عن ادهم وقد انبهرت عندما علمت انه اسس شركته في سن الثالثة والعشرين وانه أصبح الرئيس التنفيذي لاكبر شركة تجارة إلكترونية في مصر كلها خلال 8 سنوات فقط وسرعان ما تساءلت بغير تصديق معقول يكون الراجل البارد دا هو نفسه ادهم عزام السيوفي اللي سمعت عنه في الكلية
وبينما كانت تقرأ المعلومات الخاصة ب ادهم.. سمعت صوت مدير القسم الذي تعمل به يقول يلا يا جماعة..عايز من الكل يروح قاعة الاجتماعات دلوقتي لان ادهم بيه عايز يعمل اجتماع الاسبوع.
نظر ذلك الرجل المدعو سالم اليها والذي كان في الخمسين من عمره ثم قال ايوا يا انسه مريم... علشان كدا عايز الكل يتصرف كويس وخصوصا المتدربين الجدد.
فقالت ياسمين واو... انا اتحمست جدا .
رد عليها زميلها سرحان وانا كمان... دا هيبقى اول اجتماع رسمي نشترك فيه.
اما مريم فوضعت يدها على جبينها وقالت بصوت خاڤت فينك يا الهام يا رب توصل قبل ما الاجتماع يبتدي.
في مكان اخر....
كانت الهام تركض متوجهها الى القسم الذي تعمل به قائلة بتذمر الله ېحرق السهر وساعة السهر كله منك يا ابراهيم .
ابراهيم ابن جيرانهم وقد ذهب هو وعائلته لخطبتها في اليوم السابق ولكنها لم توافق على الارتباط بشخص لا تكن له اي مشاعر فاحترم اهلها قرارها ولكنهم شعروا بالخجل لاخبار اهل ابراهيم بعدم موافقة ابنتهم على الزواج من ابنهم لذا احتاجوا وقتا لتمهيد الامر لهم فسهروا لوقت متأخر
واثناء ركضها وردتها رسالة نصية من مريم مضمونها كالتالي الله ېخرب بيتك انتي فين ادهم بيه هيعمل اجتماع لكل الموظفين كمان خمس دقايق وحضرتك مش موجودة لغاية دلوقتي
في تلك اللحظة سيطر الهلع على الهام فقالت بفزع يا نهار اسود... لازم استعجل شوية .
ثم زادت سرعة ركضها حتى وصلت الى قسم التسويق الإلكتروني الذي تعمل به فختمت بطاقتها قبل انتهاء موعد الختم بدقيقة واحدة ثم ابتسمت ووقفت تلتقت انفاسها... في تلك اللحظة اقتربت منها زميلتها اسيل وسألتها اتأخرتي كدا ليه يا الهام
فنظرت
متابعة القراءة