عشق الهوا لونا المصري
المحتويات
الرسالة ثم نظرت اليه وقالت حاضر.
وبعدها ارادت ان تغادر فإوقفها بقوله استني....
تجمدت مكانها قبل ان تفتح الباب لتخرج والتفتت اليه بتوتر ثم سألته عايز حاجة تانية يا فندم
فنهض ادهم من مكانه واقترب منها بخطوات ثابتة ثم قال بصوت هادئ هتبعتيه من البريد الإلكتروني بتاعي .
قال ذلك ثم سحب الورقة من يدها بكل خفة وبعدها افسح لها مجالا للعودة إلى حيث كانت طاولة مكتبة فأبتلعت ريقها ثم اعادت خصلة من شعرها ووضعتها خلف اذنها ولا تعلم انها فجرت بركانا في قلب الرجل بعد حركتها تلك اغمض عيناه بشدة لمدة ثانية واحدة ثم لحق بها نحو طاولة المكتب وارادت ان تجلس في مكانها حيث كانت جالسة منذ برهة لكنه اوقفها بقوله مش هنا... اقعدي مكاني.
فقال اقعدي مكاني كدا هيبقى الشغل اسهل عليكي .
ردت بسرعة مايصحش حضرتك.
امرها بنبرة حاسمة اعملي اللي بقولك عليه وانتي ساكته.
فقالت بتلعثم ح... حاضر.
ثم توجهت نحو كرسيه وجلست مكانه بالفعل وكانت متوتره للغاية فرسم ادهم ابتسامة صغيرة على شفتيه عندما رأها جالسة مكانه ولكن سرعان ما عاد لبروده واردف ودلوقتي تقدري تبتدي.
فنظرت اليه بعيونها البراقة وسرعان ما اشاحت نظرها عنه ورفعت شاشة حاسوبه المحمول ثم شغلته ولكن كانت تحتاج لوضع كلمة السر وطبعا هي لم تكن تعرفها لذا نظرت اليه مجددا وغمغمت بتلعثم م.. من فضلك يا فندم ممكن تقولي ايه هو الباسوورد
هزت له رأسها بالنفي لعدم قدرتها على النطق حيث ان لسانها قد عجز عن الكلام عندما كان قريبا منها فقال ببرود مصطنع كويس.. انا هقعد على الكنبة اللي هناك دي ولو في حاجة مش فهماها اسأليني.
وفي الجهة الأخرى كانت يد مريم ترتجف وهي تعمل على الكمبيوتر حيث انها كانت متوترة جدا خصوصا بعد ان اقترب ادهم منها فقالت في نفسها ما تفكريش فيه يا مريم... انتي هنا علشان الشغل وبس.
انتهت مريم من كتابة الرسالة وارسالها في البريد الإلكتروني وقررت ان تغادر مكتب ادهم... اطبقت شاشة الكمبيوتر ثم نهضت ونظرت فورا نحو الأريكة حيث كان مستلقيا عليها وهو يغط في نوم عميق في الحقيقة لقد كان يشعر بالتعب والإجهاد وما ان جلس على الاريكة حتى غلبة النعاس وسقط بالنوم الأمر الذي جعلها تندهش عندما رأته على تلك الحال لذا اقتربت منه بخطوات خفيفة خشية ان يستيقظ ثم وقفت تحدق به وهو نائم بينما كان يضع ذراعه
اليمنى خلف عنقه واليسرى على صدره وكانت قسمات وجهه مسترخية مما جعله يبدو وسيما لأبعد الحدود.
أبتسمت بعد ان رأته نائما بهدوء فهو كان يبدو لطيفا للغاية ولم تصدق ان هذا الذي امامها هو ادهم عزام السيوفي الملقب بجبل الجليد والذي يرعب الجميع بمجرد نظرة واحدة من عيناه ... وبدون ان تشعر انحنت تلقائيا على مستواه واخذت تتأمل قسمات وجهه بتمعن وتركيز كبير وكأن حياتها تعتمد على فعل ذلك ثم سمحت لنفسها بأن تلمس خده الأيمن بلطف وكأنها تحاول التأكد من شيء مهم للغاية وبعدها قالت بصوت خاڤت جدا ويكاد ان يسمع ادهم عزام السيوفي... اديك طلعت انسان عادي زينا ومش بتخوف زي ما بيقولوا عنك .
ثم سحبت يدها عن خده ببطء ونظرت إلى سترته التي وضعها جانبا فامسكتها وبعدها غطته بها ثم توجهت نحو باب المكتب وخرجت...وما ان خرجت حتى فتح ادهم عيونه ثم اعتدل بجلوسه وابعد السترة عنه ورفع يده لېلمس خده الذي لمسته مريم وابتسم ابتسامة عريضة زادته وسامة وقشعت عنه البرود والجمود .
اما هي فعادت الى القسم الذي تعمل فيه فوقف امامها المدير سالم وكان غاضبا للغاية ثم
متابعة القراءة