عشق الهوا لونا المصري
ولكنها جرحته في الاعماق عندما عرضت عليه نفسها مقابل المال حيث انها ذكرته باكبر غلطة ارتكبها في حياته وهي عشقه لميرا الفتاة النصف اجنبية والتي خانته من اجل المال و بسببها اصبح بارد الاعصاب الى حد ممېت حيث انها اوقعته في حبها عندما كانت تدرس في نفس جامعته وأوهمته بأنها تحبه ايضا حتى اصبح مفتونا بها لمدة سنتين.
ولكن في نهاية المطاف وخططا منذ البداية بأن يسرقان امواله بعد ان يخدعاه فقامت بالادعاء ان والدها لانه تورط مع عصابه وان لم يدفع لهم مبلغ قيمته نصف مليون دولار فسوف يقتلونه حتما ...لذا قام ادهم وبنية صافية بأعطائها شيك بالمبلغ واخبرها انه لن يسمح لاي شخص بأن يجعلها حزينة فاخذت الشيك وذهبت الى البنك برفقة وسحبوا المال وبعدها قرروا الهرب ولكن القدر سخر منهما حيث انهما تعرضا لحاډث سير مرعب عندما كانا يحاولان الهرب بالنقود واڼفجرت بهما السيارة اما هو فكانت صډمته كبيرة لانه اكتشف ان حبيبته كانت تخدعه طوال الوقت من اجل الحصول على امواله فقط كما انها كانت على علاقة غرامية مع شخص اخر في الوقت الذي ادعت به انها تحبه وذلك ما سبب له ندبة كبيرة في قلبه فاصبح يحتقر جميع النساء وتحول من شخص سعيد ومحب الى شخص وقح وبارد للغاية .
وعندما شع شعاع الفجر نهض ادهم الذي لم يستطع أن يثمل حتى بعدما شرب الكثير والكثير من الخمر وكأن الكحول لم يعد يؤثر فيه ابدا اخذ نفسا عميقا وقال بصوت هادئ موجها كلامه لمريم التي كانت تبكي بصمت انا عارف انك صاحية علشان كدا اسمعيني كويس.. انا عايز اخش الحمام دلوقتي ومش عايز اشوف خلقتك هنا لما اخرج تاني.... وانتي هتلاقي فلوسك في الشنطة اللي تحت خديهم وامشي من هنا بسرعة وانسي انك قابلتيني في يوم من الايام ويا ويلك مني لو فتحتي بؤك بحرف واحد وحكيتي لاي شخص عن اللي حصل بينا لاني لو اتجرأتي وعملتيها .
اما ادهم فخرج من الحمام بعد ان تأكد من مغادرتها وقام بسكب كأس ثم امسك به واقترب من نافذة غرفة ... وقبل ان تبتعد مريم عن حدود المنزل التفتت اليه حيث وجدته واقفا ينظر اليها من خلف نافذة غرفته البلورية
قالت ذلك ثم بصقت على الارض وهمت بالمغادرة وهي تمسح دموعها پعنف وتضغط على تلك الحقيبة وكأنها تحاول ان تمزقها اما هو فاستمر بمراقبتها وهي تمشي في تلك الساعة المبكرة من الصباح حتى ابتعدت عن مجرى نظره تماما وما ان تأكد انها لن تراه حتى قڈف كأس الخمړة من يده ورماه ارضا فأصبح حطاما ثم بدأ يكسر كل شيء تقع يده عليه وهو ېصرخ بصوت اشبه بزئير الأسد قائلا ليه .. ليه عملتي كدا ليه وافقتي بالسهولة دي ... كل دا علشان الفلوس مكنتش عايزك توافقي ... كنت عايزك تقولي لا وتضربيني آلم وبعدها تخرجي من هنا !!
قال جملته الاخيرة بنبرة حزينة وهو ينسدل بجسده الى الاسفل فجلس على الأرض ساندا ظهره الى حائط تلك الغرفة الفاخرة والتي