عشق الهوا لونا المصري
المحتويات
الاربع سنوات الماضية امبراطور الاقتصاد والتجارة الألكترونية بعد ان كان لقبه ملكا في ذلك المجال وازدادت ثروته بشكل مرعب وكان الناس يحسبون له مليون حساب والجميع يتمنون ارضائه ولا احد يجرؤ على ازعاجه بسبب مزاجه المتقلب كان بارد لدرجة ان من ينظر اليه يشعر بالنقص والعجز وإذا صمت جلله الوقار وإن تكلم سماه و علاه البهاء وبالرغم من ذلك كان دائما عصبي المزاج كما لو انه قنبلة نووية من الممكن ان ټنفجر في اي لحظة وتدمر كل من حولها وقد اصبح هكذا بعد اخر لقاء له مع معشوقته مريم التي سببت له چرحا عميقا في قلبه عندما طلقها وغادر بصمت وقرر ان ينساها... ولكن كيف ينسى من كانت السبب في جنونه
وبالرغم من عڈاب الأشتياق والحب الذي كان يشعر به الا ان كبريائه منعه من العودة اليها مجددا... فهي قد اختارت حياتها لذا قرر ان يعيش على ذكراها واقسم ان لا يحب بعدها وان لا يتزوج غيرها فهي حبيبته الأبدية حتى بالرغم من بعدها الا انها تسكن قلبه وبين ضلوعه وقلادتها الفضية ولم ينزعها ولو ليوم واحد لكي يذكر نفسه بأخر لقاء وكيف اصبحت غريبة عنه بعد ان نطق كلمة صغيرة كانت السبب في عڈابه كل هذه السنوات.
كان يجهز نفسه في غرفة نومه لكي يذهب إلى الشركة كالعادة وكان في غاية الوسامة خصوصا بعد ان نمى له شاربين وخسر بعض من وزنه فاصبحت هيبته الرجولية واضحة وضوح الشمس وبينما كان يعقد ربطة عنقه سمع قرع على باب غرفته فقال بصوته الوقور اتفضل.
فدخلت امه الى الغرفة وهي تبتسم ابتسامة
ذات مغزى وتحمل في يدها مغلفا ...وعندما رآها في المرآة تنهد وكأنه يعرف لما اتت واردف بتوسل ارجوكي يا ماما ما تحاوليش لاني زهقت من الموضوع دا.
اقتربت السيدة كوثر منه وقالت بغنج وهي تعقد له ربطة عنقه انت بص على الصور الاول وأكيد العروسة المرة دي هتعجبك... انا متأكدة وخصوصا لانها من عيلة محترمة جدا.
قال ذلك ثم امسك هاتفه وحقيبة عمله التي تحتوي على حاسوبه المحمول ثم خرج وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة وكان من الواضح انه منزعج... اما امه فوقفت تحدق بظهره وهو ينزل السلالم وقالت محدثة نفسها والله ما هسيبك يا ادهم غير اما اجوزك وبكرا هتشوف.
نزل ادهم وخرج من المنزل دون ان يتناول الفطور لانه فقد شهيته بسبب ازعاج امه المستمر بشأن تزويجه فهي كانت تحضر له كل يوم صور لفتاة مختلفة ولا تعلم انه قطع على نفسه وعدا واقسم بأن لا ېلمس أمرأة اخرى بعد مريم فخرج الى الحديقة حيث كان سائقه الخاص سمير ابن العم محمود ينتظره فقال له بنبرة جافة خاليه من التعابير جهز العربيه يا سمير.
قال ذلك ثم ركض نحو السيارة وصعد بها اما ادهم فوضع نظارته الشمسية الداكنة لتحجب نور الشمس عن عيناه وبعدها سار حتى وصل الى موقف السيارات فقام سمير بفتح باب السيارة الخلفي له صعد بالفعل ثم اخرج حاسوبه المحمول من الحقيبة وبدأ يراجع بعض الاعمال بينما كان الشاب يقود بهدوء ويستمع للأغاني الهادئة ... وبينما كان يعمل على الحاسوب تسللت الى مسامعه كلمات اغنية اثرت به مما جعله يطبق الشاشة وينظر من خلال نافذة السيارة بصمت من تحت نظارته الداكنه.
وكانت الاغنية كالتالي
نصيبي اعيش عشانك يروووح قلبي لمكانك و اشوفك من بعيد
في ناس كتير معايا كل مناهم رضااااايا و برضوا.. بعيش وحيد
حبيبي ارجع تعالا أنا دبت من الغياب
بعدك فرحي استحااااالة ارحمني من العذااااااب
قوللي بعد حبك اااااايه يا غاااالي
غير جراااااح .... و ااااآه فوق احتمالي
غبت عني ليه رحت مني ليه
السنين عليا تفوت و لسه حبي ليك بيزيد !
وعمري ما انسى معقول أنسى إااااايه
اللي روحي فيه حبيبي يحرم عليا بعدك تفرح عنيا
مهما يطووووول الزمان.. لو كان نصيبي بعدك
برضوا حتفضل لوحدك حبيبي الجاي و كان
حبيبي ارجع تعااالا أنا دبت من الغياب
بعدك فرحي استحااالة ارحمني من العذاااب
وبعد ان سمع تلك الاغنية شعر
متابعة القراءة