قصه كامله مشوقه
المحتويات
باتجاه الغرفه التى يأخذ فيها جلساته فوجدته نائما مغمض العينين تتسارع دقات قلبه ويأخذ انفاسه بصعوبه وبجواره الممرضات والطبيب المناوب اتجهت نحوه بقلب يخفق خوفا ولهفه أعلم انه يسمعنى ويشعر بوجودى اقتربت منه ومسحت بيدى على وجهه كما يفعل معى ليطمئننى
انا عارفه انك سامعانى وحاسس بوجودى وعارفه كمان انك اقوى من اى حاجه هتحاول تهدمك وتقف فى طريقك انت وعدتنى انك عمرك ما هتسيبنى وانك هتقوينى بيك اوعى ترجع فى وعدك ياعمر
جلست بجواره طوال الليل مرت الليله طويله ومؤلمھ ظللت اصلى طوال الليل وادعو الله ان يمر من تلك المحنه بسلام وان يعيده الى سالما والا يحرمنى تلك النعمه بعد ان ذوقت حلاوه وجودها لم يخيب الله أملى ولم يرد يادى خائبتين ولم تمضي الليله الا وعينين عمر تتفتح وتعود ابتسامته ترتسم على شفتيه من جديد وسمعت أسمى من شفتيه التى لا أسأم منها أبدا
كدا اقدر اقولكم ان الاستاذ عمر خف نهائيا وبعد يومين بالظبط هتكون كل الاثار الجانبيه اختفت ويقدر يرجع لحياته الطبيعيه بسهوله
عمر بسعاده لم اراها من قبل كنت اشعر انه يضم قلبى بين جوانبه وكأن قلبى ينبت بداخله اخيرا سينتهى كل ذلك الألم وسيحل بدلا منه سعاده لن تنتهى ابدا
بعد يومان كنا نعد حقائبنا ونستعد لمغادره ذلك المشفي الذي شهد دموعنا وألامنا وضحاتنا ووجعنا ونحن نطوى تلك الصفحه التى لا نريد استعادتها ابدا
عدنا سويا لبيتنا وسط زغاريد الجميع والفرحه التى عمت المكان كنت اشعر ان ذلك يوم زفافى على عمر وانا ارى تلك السعاده على الوجوه فكات يتلقى التهانى والمباركات ويلقي السلام على الجميع ويده ممسكه بيدى لا تبرحها ابدا حتى انتهت تلك المراسم وذهبت لأخذ تميم ولكن اقسمت امى الا تعطيه لى اليوم لتجعلنا نهنئ ببعضنا
انتى عروسه ولازم عريسك يشيلك
حملنى عمر بين يديه وسط ضحكات
الواقفين فلم يعد يخجل منهم ولم يعد يخبئ حبه بعد الأن
شاطر يا عمر هو دة ولسه التقيل اوووووي
الحلقه السابعه عشر
لم أنم ليلتى تلك من فرط السعاده التى كنت اشعر بها هل حقا ما تمنيته وعشت طيله حياتى أحلم به تحقق أخيرا هل هذا عمر الذى ينام بجوارى مغمض العينين هادئ الأنفاس يملأ فراشى الذى طال بقائى فيه وحيده بلا خوف ولا قلق وقت ان حملنى عمر بين ذراعيه وخطى بيمينه وسط ضحكات وتصفيق الجميع ورفض ان يقتحم خلوتنا احد من الواقفين
نورتى بيتك ياأميرتى
البيت منورش غير بوجودك فيه ياعمر
من النهارده مش هسيبه ابدا
ومن النهارده هوريك اسعد ايام حياتك
طيب ماتورينى
اوريك ايه بالظبط
اسعد ايام حياتى انتى دماغك راحت فين
كانت ضحكاتنا تملأ المكان وسعادتنا لا تقدر كلما اقترب منى شعرت ان قلبى ينبض پعنف وكأن يديه الامطار المقدسه التى تنبت منها الزهور وتتفتح لها البتلات فلم يعد للخجل معنى بين يديه وكأننى استزيد به مما لا قيته فى حياتى قبلا ماأجمل ان تجد روحك فى شخص آخر وما أعظم ان تتلاقا فتتلاقى ارواحكم الضائعه التى ترسي على بر الأمان فتشعر انك لست وحدك فى هذا الدنيا وان هناك
لم أكن اتمنى اكثر من ذلك ولا احلم بالمزيد انا الان فى حمى ذلك الرجل الذى اعشقه رجلا اذا تحدث خرجت الكلمات من فمه عذبه واذا ابتسم سحرت ابتسامته مبتسما يهدر من اجله الغالى والنفيس لا يريد من تلك الحياه سوى سعادتى ورضاى معه اعود طفله ويحاول هوا ان
متابعة القراءة