قصه كامله مشوقه
المحتويات
عدوها تريد ان تكون فى كامل زينتها مد يده لى ليصافحنى وعلى وجهه ابتسامه اكثر اتساعا حاولت الا تتلاقى نظراتنا ومددت له يدى لأصافحه بسرعه واعيدها مره اخرى ولكنى فى النهايه ضعفت ونظرت له وكأننى اريد ان ارى مااذا فعل الزمن به وكأن الزمن عاد للوراء ونحن الان نقف امام باب منزلى القديم نتبادل اطراف الحديث حول من منا اخطئ فى حق الاخر اشحت بنظرى سريعا حى لا يتضايق صفى
لم يتغير البيت كثيرا كما اتذكره جيدا منزل العائله ذو الاثاث الكبير الذى يحمل الطراز القديم وتلك الاريكه التى كانت تجلس عليها جدة تميم رحمها الله والغرفه التى كنت ارقد فيها وغرفه وفاء الفارغه حتى صوره عابد التى تتوسط الردهه بجانب صوره والده لم يتغير شئ ولم يتبدل اى منهم كنت اسرح بنظرى هنا وهناك استعيد ذكريات ذلك المنزل الذى عاصرت فيه الكثير حتى وجدتها تقترب منى مبتسمه كما هيا مازالت تحتفظ بملامحها بالاضافه لتأثيرات الزمن الذى لا تستطيع مساحيق التجميل أخفاؤه مرتديه عبائه ذو الوان شبابيه وواضعه الكثير التبرج فى وجهها مرتديه
الحلقه الثامنه والعشرون
لم أدرى انه سيأتى يوما ونجلس جميعنا نتجاذب اطراف الحديث وكأن شئ لم يكن لم أتخيل يوما اننى سأجلس بجوار داليا وعمر وبصحبتى صفي حتى وان ذلك لو أتى برأسى يوما لأقسمت انه ضړب من ضروب الخيال ولكنه الان يتحقق نجلس جميعنا فى منزل العائله وتجلس داليا بجوار وبجوارها تميم ثم صفي وعمر نظرت لى داليا بابتسامه وبدئت هيا الحديث اولا
والله زمان يا ميراس
الټفت لها ولم استطيع تصنع الابتسام فقد داهمتنى جميع ذكرياتى فى ذلك المنزل حتى جعلتنى اشعر بالاختناق فأجبتها بوجه عابس وملامح جامده
ابتسمت مره اخرى واستطردت
زمان على قعدتنا دى
ليه هوا احنا كنا بنقعد مع بعض قبل كدا
خفضت صوتها اكثر وتمتمت بهدوء
كنا بنقعد وكنا اصحاب وحبايب قبل ماتتجوزى عمر
ابتسمت بسخريه متعمده
على الله تكونى شبعتى منه
صدقينى ياميراس انا مبقتش داليا بتاعت زمان انا عارفه انى عملت معاكى كتير يخليكى متحبيش تقابلينى ولو صدفه بس كنت صغيره وطايشه وكنت بغير منك
بتغيرى منى انا
طبعا لازم اغير منك بنت جميله وناجحه والكل بيتكلم عليكى بالخير وجوزى بيحبك وبعد ماكان ليا لوحدى بقيتى تشاركينى فيه ومش كدا
شكل الزمن نساكى هوا طلقك ليه عمر مطلقكيش بسببى عمر طلقك علشان كنتى عايزه تموتيه
انا عارفه انى عملت حاجات كتير غلط ومش ببرئ نفسى منها بس على الاقل حاولى تسامحينى علشان ولادنا
وموضوع ولادنا دا بقى طبعا من تدبيرك مش كدا
والله ابدا انا معرفش حاجه عن الموضوع غير لما صفي اتصل بعمر وحدد ميعاد
والمفروض بقى انى اصدق
والله يا ميراس مابكدب عليكى
بصى يا داليا انا زمان سبت حقى كتير وجيت على نفسى اكتر بس عايزاكى تعرفى انى مش هعمل دا مع ابنى واللى هيحاول انه يأذيه هموته بأديا
انا عمرى مافكرت أذى تميم
نظرت لها بتشكك لم يستطع قلبى تقبلها ولا تصديقها فما فعلته معى جعل قلبى صلدا لا يشعر تجاهها حتى بالشفقه نظرت لها بجمود وتفرس وكأنى احاول اختراق عقلها لأعلم ما يدور به ظللت انظر اليها ولا اتحدث حتى بادرنى عمر بسؤاله فأخرجنى من حاله الشرود التى كنت فيها
عامله ايه ياميراس
اضطربت وتعالت دقات قلبى وابتلعت لعابى بصعوبه وانا اجيبه دون النظر لعينيه
بخير الحمد لله
امسك صفي بيدى واستطرد بابتسامه
مع انى لسه مشوفتش العروسه بس متأكد ان ميراس احلى منها بكتير
ضحك الجميع لداعبته ونظرت له ممتنه فاستطرد عمر حديثه
ميراس طول عمرها حلوه
شعرت بإحكام يد صفي على يدى وكأنه لا يريد ان يبدو عليه الضيق فزاد من ضغط يده وحول مجرى الحديث
طيب مش هنشوف العروسه ولا ايه
نهضت داليا ونادت مرام بصوت عالى فأتت منكسه الرأس بطيئه الخطوات لم آراها منذ كثير فقد أصبحت شابه جميله قصيره القامه كوالدتها يضاء البشره ولديها عيون عمر
مرام بنتك يا ميراس مش هوصيكى عليها
نظرت لداليا وابتسمت متحدثه
متقلقيش مرام هتكون مع راجل
لا ادرى لما قلتها ولما نظرت لعمر بعدما انهيت جملتى ولكنى وجدته متحرجا بدا عليه التوتر فاعتدل فى مجلسه ونظر للأسفل حتى اننى لم الحظ نظرات صفي المخټنقه لا ادرى لما لم اصمت وكأننى كنت اريد قولها كنت اريد ان اتسبب له پألم كنت اريد ان انهض واصفعه على وجهه صفعه اجمع فيها كل ألم شعرت به منذ سنوات ولكنى استدركت وجوده استدركت ان ذلك يتسبب پألم أكبر لصفي الذى لم أرى منه السوء يوما ولكنى كنت كالجريح الذى يريد ان يرد الچرح لمن آذاه يوما ولا يدرى انه بذلك يأذى الاخرون نكست رأسى للأسفل فكانت عبراتى تخنقنى فامنعها بكل مالدى
حتى استطيع مسح دموعى دون ان يرانى احد وقبل جبهتى وهوا يحدثهم مداعبا
الام
متابعة القراءة