قصه كامله مشوقه
المحتويات
لمقاومه وكبح جماح مرض كاد ان يخسر فيه حياته والان بعدما علم انه على اعتاب حياه جديده بها طفل من صلبه يحمل اسمه تغيرت حياتنا للأفضل فكان يرافقنى طول اليوم فلا يغيب عن ناظرى اأبدا وكلما أتته رسائل متأخره اعلم جيدا من مرسلها كان يغلق الهاتف ليتفرغ لى وحدى فلم أعد أعبأ بأمر داليا بعد ذلك الوقت وأعلم ان الحياه القادمه لنا وليست لها حتى عندما كان يذهب لعمله لم يعد يتأخر كما كان حتى وفى نومه اصبح ينام القليل فقط ليمكث معنا بعد ذلك كل يوم يمر وذلك الطفل فى أحشائى كان يقترب منى عمر أكثر حتى تميم اصبح متعلقا به أكثر منى فكان بكائه عويلا أذا انصرف عمر وتركه وكانت فرحته تتخطى الأفاف أذا رآه قادما ولم ينغمس عمر فى سعادته بطفله وتركه بل على العكس كلما احضر غرضا لأبنه المستقبلى كان يحضر مثلها لتميم بل أكثر كنت اعيش سعاده لا توصف وكان الجميع يشاطرنى تلك السعاده حتى صفي اتصل بى وهنئنى ودعا لى بالبركه كل شئ كان يسير بنهج مقنن وكأننى أرسمه بعنايه حتى فقدته ....
لم أكن أبكى
لم أكن أتألم
لم أكن حتى أشعر
سمعت حديث الطبيب مع عمر وفهمت من بكائه انه فقد أملا كان يتعلق به كتعلق الغريق بتلك المقشه الملعونه كان يصدم رأسه بالحائط وكأنه لا يعى ما يحدث وكنت انا لا اتحدث ولا اتجاوب كنت انظر حولى فأرى الجميع باكون فأغمض عينى وارتخى فى سريرى واغلق النور المجاور لى حتى لا أرى أحد لم أرهق نفسى بالتفكير ولا وضع الأسباب فما حدث لم يكن له تفسيرا لدى
عمر بأقل منى احتضارا فلم يعد يتحدث إلى أحد ولم تعد الابتسامه تعرف طريقها لشفتيه كل شئ انقلب على عقبيه فجأه حتى اننى لم استعبه بعد فجأه تحول عمر من القريب للبعيد ومن الحبيب للغريب وكأننى انا من قټلت ابنه بيدى كان يلومنى فى كل نظره وفى كل حديث لا اعلم لم تلام الضحيه ولم ندوس بأقدامنا على المظلوم فنسحقه فليكفى ما تفعله الدنيا بنا لنكون اكثر رحمه ببعضنا لبعض ولكنى لم اجد تلك الرحمه من احد كلما نام بجوارى أدار وجهه كى لا يواجهنى ولكما تحدث معى أقل حديثه او أنهاه سريعا لا افهم ما حدث ولكنى اتيقن انه لم يعد ذلك الحبيب الذى يتوقف الوقت فى حضرته
سمعته يلومنى على اهمالى لطفله
سمعته يبكى ايامه وسوء حاله
سمعته يبكى بين يديها
سمعته يخوننى وانا التى اخلصت له ما طال الأمد وما قصر
لم استطع ان اتغافل أكثر او احيا كما تحيا الباقيات فمن يقبل بالذى والامتهان لا يلوم الا نفسه وانا لم اقبل بذلك قبلا لضعف منى ولكن لحب شديد
كان لابد للمواجهه ان تأتى يوما ولكنى كنت أؤخرها قد المستطاع فما إن واجهت حتى أتخذت قرارا حاسما لا رجعه فيه فما فائده المواجهه الا ان تكون كالسيف الحسام الذى يشق الأمر شقا
انتظرت حتى أنهى محادثته وسمعت جميل قوله بأذنى وهوا يقال لغيرى فصمدت وانتظرت حتى ولج غرفتى ووقف أمامى وفتحت امامه صفحات الحقيقه المغطاه منذ كثير
خلصت كلام معاها
انتى صاحيه
اكيد مش هتكلم وانا نايمه
انا تعبان وعايز انام
وانا كمان تعبانه وعايزه اتكلم
بعدين ياميراس انا مش رايق دلوقتى
مش رايق ليا لكن رايق لغيرى
غيرك مين بطلى التخاريف اللى فى دماغك دى
تفتكر زمان ياعمر انا قولتلك انى موافقه اكون زوجه احتياطيه وانك ترجع داليا ومستعده اعيش
متابعة القراءة