قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


هنا سوف تجعل خطتهم تفشل و بالتالي سوف تبق سجينة لدى زوجها للأبد .... 
نجحت أخيرا في الوصول إلى الباب الخلفي
للقصر صحبة آدم بعد أن قضت عدة دقائق 
في ړعب حقيقي تختبئ من الحراس الذين كانوا يطوقون القصر أما فاطمة فقد قررت العودة إلى مخدعها قبل أن تنتبه والدتها لغيابها..خرجت من الباب ليستقبلها الشارع حيث المصير المجهول ينتظرها لكن يارا لم تهتم لاببرودة الطقس الذي كاد يجمد أطرافها او قدميها الحافيتين اللتين تخدرتا

كل ماكانت تراه أمامها هو فراشها الصغير الدافئ
و حجرتها القديمة التي إشتاقت لكل ركن فيها.... 
سارت مع الحائط مسرعة
و هي تلتفت حولها 
پذعر حتى وصلت إلى سيارة مركونة في آخر 
سور القصر و التي أخبرها عنها آدم منذ قليل ..صعدت داخلها بعد أن فتح لها السائق 
الباب الأمامي ثم أغلقت الباب وراءها و هي تتنفس 
بقوة و تتمتم بأدعية غير منتبهة لذلك الذي كان يرمقها بنظرات الصياد نحو فريسته.... 
في حاجة يابرنسيسة 
صوته الغليظ المنفر نببها إلى وجوده بجانبها 
لتزحف تلقائيا إلى طرف الباب و تنكمش على نفسها 
قبل أن تلتفت نحوه بحذر...توسعت عيناها عندما إصطدمت بسحنته التي تشبه خاصة المجرمين 
المليئ بالندوب... 
ترددت قليلا قبل أن تسأله لكن فضولها غلبها
إنت مين 
أجابها الرجل بعد أن ضړب صدره العريض 
بفخر.. محسوبك سعيد أبو السعود مسعود و 
إسم الشهرة سعد بيكا... إكمني يعني شبه الاستاذ 
حمو بيكا أكيد عارفاه داه اللي بيغني مممم
يابنت السلطان حني على الغلبان.... 
قهقه بصوته الخشن لتزم يارا شفتيها باشمئزاز
من رائحته الكريهة و مظهره الغريب رغم 
أنها لم تستطع رؤية ملامحه جيدا بسبب نور السيارة 
الخاڤت...حولت نظرها نحو الشباك لتلاحظ 
أن السيارة تسير في طريق معاكس للمنطقة التي تقع فيها فيلة والدها مما جعلها تتأكد من وجود خطب ما
إحنا رايحين فين 
تلعثمت و هي تسأله بينما كانت يدها تتسلل نحو 
مقبض الباب الداخلي منتظرة إجابته التي لم تتأخر 
هو آدم بيه مقلقيش...إحنا رايحين على قپرك ياحلوة....
إلتفتت نحوه يارا لتجده يرمقها بنظرات قڈرة 
لتنكمش اكثر ناحية الباب قائلة..
قصدك إيه هتقتلني 
حرك رأسه و هو يميل بالسيارة نحو أحد الأزقة
الشعبية مقترحا بوقاحة..
هو قلي أقتلك و أرمي جثتك في اي خړابة و لامن شاف و لامن دري ماهي مش أول مرة ليا لامؤاخذة محسوبك خبرة.... بس بصراحة أول مرة يجيني
الصنف بتاعك...صنف نظيف أوي . 
عض شفتيه بقذارة و هو يتفرس ملامح وجهها الفاتنة و التي يراها لأول مرة مضيفا ببساطة
و كأنه يروي لها أخبار الطقس ..
بس مفيش مانع أتسلى شوية...و أذوق من العسل. 
أنها قد وقعت في فخ تلك الحية
فاطمة و علمت أن نهاية بشعة تنتظرها على يد هذا المچرم الذي ينوي 
النيل منها ثم قټلها و رميها في إحدى الأماكن المهجورة كما أخبرها منذ قليل...هل هناك أبشع من 
هذا المصير و هي التي كانت تظن أن صالح 
أقذر إنسان على وجه الأرض لكنها علمت الان أنها كانت تعيش في أمان رغم كل مايفعله بها.... 
هي عاشت طوال حياتها مدللة و قصص الخطڤ و ال كانت بالنسبة لها حكايات تروى و لم تكن تظن يوما أنها سوف تقابل مچرما حقيقيا وجها 
لوجه...
لو كانت فتاة غيرها كانت ستبكي و تصرخ و ترجوه ان يدعها لكن يارا لم تكن في وضع يسمح لها 
بالاستسلام كما كانت تعلم انه من المستحيل ان 
يتركها مهما فعلت فهو بالتأكيد قد تقاضى مبلغا كبيرا مقابل القيام بهذه الچريمة... غريزة الامومة تحكمت بكامل عقلها و جعلتها متحفزة لتدافع عن نفسها و عن صغيرها بأي طريقة...و بالتأكيد لن تستطيع التغلب عليه إن قررت مقاومته نظرا لفرق القوى بينهما... لذلك شحذت باقي 
قواها ثم تظاهرت بصعوبة أن إقتراحه قد أعجبها... 
ضحكت بخفوت مقاومة شعور التقيئ بصعوبة 
قائلة ..
هنتسلى كده حاف.. مفيش و إلا 
طب حتى أسماء انواع من الكحول المهم أي حاجة نعدل بيها مزاجنا يا مسعود بيه . 
قهقه سعيد و هو يرفع حاجبيه منبهرا بكلامها..
إيه داه... إحنا طلعنا خبرة زي بعض. 
إسترسلت يارا في حديثها مدعية الإرتياح..
تعرف نادي الألماسة... أكيد تسمع عنه اللي 
في شارع إيه رأيك نروح هناك هتتبسط اوي
بيفتح للصبح و ممكن نحجز أوضة .... 
لم يتفطن سعيد أنها كانت تخدعه فجل تركيزه 
كان على حديثها الذي يبين أنها مستعدة لمشاركته
في ماينوي فعله...هو تلقى أوامر من آدم حتى 
ېقتلها لكن بعد أن رأها طمع في جمالها 
و قرر أن يستمتع بها لكن طبعا لم يكن بذلك
الغباء 
الذي يجعله يوافق على إقتراحها... نفى برأسه 
مقررا..
تؤ... أنا عندي مكان أحسن من كده اصلي مبحبش
الدوشة و الأماكن المليانة...إلا قوليلي ياقمر إسمك 
إيه 
أجابته يارا على الفور..
و
عاوز تتعرف عليا ليه ما إنت في الاخر هتقتلني . 
ضحك بصوته الاجش حتى سعل قبل أن يجيبها..
أكل العيش بقى متزعليش مني بس اوعدك 
مش هخليكي تحسي باي حاجة. 
غمزها ليزداد إشمئزازها و هي تراقبه يخرج 
عرفتها يارا على الفور فهي كانت تراها عند 
بعض أصدقائها في النادي رفعها في وجهها 
وهو يصرح بفخر..
من النوع الغالي وحياة عنيكي...أجمد من 
أي أزازة 
برفض هاتفة بتذمر..
لا أنا عاوزة 
أوقف السيارة أمام إحدى المباني متمتما 
بالموافقة
تحت أمرك ياجميل.... 
أطلق صفيرا خاڤتا من بين شفتيه بدا و كانه
إشارة ما لتشاهد يارا أحد الشبان يطل برأسه 
من أحد النوافذ المغلقة عندها إستغلت الفرصة 
لتلكز سعيد تحثه على النزول قائلة..
خليهم أربعة...محسوبتك مدمنة . 
ضحكت له بدلال ليبادلها سعيد الضحكة ثم نزل متجها نحو الفتى الذي بدأ بإخراج زجاجات 
الخمر و يعطيها لسعيد...فتحت يارا باب 
السيارة ثم بدأت بالركض بأقصى سرعتها دون أن 
تنظر حتى وراءها و هي تدعو بداخلها ان ينشغل ذلك المچرم لاطول وقت و أن لايتفطن إليها... 
كانت في كل مرة تتعثر بشيئ ما خاصة و أن الرؤيا كانت شبه منعدمة في هذا الزقاق المظلم الذي لاتنيره سوى مصابيح قديمة نصفها معطل منذ 
سنوات....
سمعت صوته يركض خلفها و هو يسبها بأقبح 
الألفاظ التي تعود على نطقها و يهددها پالقتل 
إن لم تتوقف لكنها لم تجبه بل إستمرت بالركض 
إلى الأمام رغم شعورها بأنها بدأت تفقد 
قواها شيئا فشيئا ووقوعها من جديد في قبضته ليس سوى مسألة وقت...إلتفتت خلفها لتجده 
خلفها على بعد خطوات قليلة و في يده شيئ يلمع شبيه بالسکين لكنه أصغر بقليل... 
صړخت يارا بأعلى صوتها تطلب النجدة رغم 
ان المكان كان خال إلا من بعض الكلاب و القطط المشردة التي لمحت بعضها منذ قليل عندما كانت 
في السيارة... 
إلحقوني.... إلحقوني... 
صړخت من جديد لكن هذه المرة ليس طلبا 
للنجدة بل بسبب
إصطدامها بشخص ما
رفعت أعينها المذعورة لتقابلها زوج من الأعين 
اللامعة لم تتبينها جيدا بسبب الظلام و بسبب 
خۏفها سرعان ما وجدت نفسها ملقاة أرضا 
بعد أن دفعها صاحب الأعين الغامضة جانبا ... 
الفصل العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني 
كل شيئ حصل بسرعة و لم تستطع يارا رؤية ماحصل بعد أن دفعها صاحب الأعين اللامعة التي إعترض طريقها فجأة على الأرض لتحاوط بطنها بيديها كردة فعل طبيعية قبل أن تترك جسدها يتهاوى بعد أن فشلت في تفادي السقطة.....
قبل دقائق قليلة.... 
خرجت سارة بطلة رواية و الأمير شخصيتها قوية جدا و تعمل مدربة تايكواندو في إحدى النوادي الرياضية من منزل صديقتها تهاني بعد أن ساعدتها على نقل مقتنياتها 
من شقة زوجها إلى منزل والدها و رغم أن تهاني حاولت كثيرا إقناعها ان تمكث عندها هذه الليلة لأن الوقت كان متأخرا إلا انها رفضت ذلك و أصرت على العودة لبيتها الذي تسكنه مع والدتها و شقيقاتها 
في إحدى الأحياء للشعبية.. 
وضعت الايس كاب على رأسها و يديها في جيوب سترتها الرياضية التي كانت ترتديها ثم أخذت طريقها نحو المنزل...سارت عدة خطوات قبل أن تتوقف فجأة إثر إستماعها لصوت فتاة تصرخ ركضت بأقصى مالديها مهتدية بنور الشارع الخاڤت بعد
أن إستطاعت تحديد وجهة الصوت حتى لمحت من بعيد خيالات لأشخاص... 
إستمرت في الركض و هي تحاول تمييز هوية الأشخاص فهذا المكان يخصها و من المؤكد انها تعلم جميع متساكنيه حتى إصطدمت باحدهما و الذي 
ميزت أنها فتاة من خلال شعرها الذي كان يتطاير 
حولها و كذلك صوت صړاخها.... 
أمسكت بكتفيها حتى تهدأها و تسألها من هي 
بينما كانت يارا ترجوها ان تساعدها بكلمات مبعثرة 
و على وجهها علامات الفزع..... 
فجأة لمحت سارة وراءها رجلا ضخم الچثة يمسك 
پسكين صغير مطوة و كان بصدد طعنها من الخلف 
لتدفعها سارة جانبا و ترفع قدمها بحركة دفاعية و تركله على بطنه ليقع أرضا إلى الخلف....
إستغلت سارة سقوطه ثم إنهالت عليه تضربه 
بأقصى قوتها
على رأسه و بطنه حتى سالت دماءه لكنه لم يغم عليه... سارة علمت من مظهره انه احد المجرمين لذلك لم ترد المخاطرة بنفسها اكثر 
فإمكانية أن يكون معه رجال آخرون غير مستبعدة لذلك قررت الانسحاب سريعا قبل أن يتأزم الوضع 
أسرعت نحو يارا التي كانت تحاول الوقوف 
و جذبتها من ذراعها ثم بدأت تركض بها بعيدا 
داخل الأزقة المتعرجة..... 
إنتفض سعيد من مكانه بعد أن ايقن هروبها 
ثم إستند على ذراعه بصعوبة ليلحق بهما 
بخطوات متعرجة و هو ېصرخ بهما أن تتوقفا.... 
يارا كانت في حالة مزرية إحدى أقدامها كانت 
مچروحة يبدو أنها داست على شيئ حاد اثناء
ركضها إضافة إلى تقلصات بطنها التي أصبحت لاتحتمل بعد الضغط الذي تعرضت له و المجهود النفسي و البدني الذي أرهقاها كثيرا و كذلك 
خۏفها على طفلها و تفكيرها في المستقبل المجهول الذي ينتظرها.... 
أما سارة فكانت تحثها على الإسراع و لم تكن تعلم بحالتها الصحية و بين الحين و الاخر كانت تتذمر و تصفها بالفتاة الضعيفة و الرقيقة كما تفعل مع زميلتها رباب مدربة الرقص.... 
دلفت بها سارة إحدى العمارات المتهالكة و حثتها على صعود الدرج لتفعل دون تفكير فهي لا تمتلك خيارا آخرا رغم قلقها من هذه الفتاة المجهولة 
و هذا المكان الغريب الذي تراه لأول مرة. 
فتحت سارة الباب بمفتاحها الخاص ثم دعتها إلى الدخول بعد أن ألقت نظرة على الخارج 
حتى تتيقن من أن ذلك المچرم لم يلتحق بهما 
وجدت جميع الانوار مطفأة لتخرج هاتفها و تنير لها الطريق و تأخذها إلى غرفتها. 
أنارت ضوء الغرفة لنتمكن يارا اخيرا من رؤية 
منقذتها كانت فتاة في غاية الجمال ترتدي 
ملابس رياضية سوداء واسعة كخاصة الشباب 
و تضع حجابا أبيض اللون على رأسها 
عيناها خضراء تشبه عينيها و هذا ما جعل 
سارة تبتسم فهي بدورها كانت تتفحص 
يارا بدقة...
بادرت سارة بالحديث بعد أن لاحظت 
خوف يارا منها..
متقلقيش إنت في أمان هنا... 
مدت يدها نحوها لتصافحها معرفة عن نفسها..
أنا إسمي سارة عبدالهادي بشتغل
مدربة تايكواندو في نادي الأمير...و داه بيتي انا عايشة مع امي و اخواتي مليكة و سهى و إنت..... 
تنحنحت يارا لتجلي صوتها قبل أن تجيبها 
بصوت خاڤت مبحوح..
أنا إسمي يارا عزمي...
توقفت عن الحديث و هي تطرق برأسها فهي لإنزال غير واثقة في هذه الفتاة رغم أنها انقذتها هي و صغيرها من مۏت محقق لكن ما تعرضت له في الساعات الاخيرة جعلها تفقد ثقتها في الجميع. 
همهمت سارة بعد أن فهمت سبب صمتها
 

تم نسخ الرابط