قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


أم تقى وتقدرى تروحى مشوارك .
هو بس رسم الإستضافة خمسين جنيه وتسيبى حضرتك رقم تليفونك .
بنت إبليس تمام مش هوصيكى عليها وخدى الشنطة دى فيها البامبرز وزبادى وببرونة فيها مية ياريت كل ما تعطش تشربيها منها لإنها مية معدنية لإن معدتها بتتعب من المية العادية .
ورد حاضر ربنا يحفظها السكر .
لتطلق بعد ذلك بنت إبليس مغادرة سريعا بسيارتها عائدة نحو القاهرة مجددا .

أما ورد فاحتضنت الصغيرة بحب وتسلل إليها شعور غريب عندما عناقتها بخلاف كل الأطفال التى لديها .
فتعلق قلبها بها ولم تشىء أن تتركها وظلت تحملها وتسير بها فى الحضانة ثم جلست لتطعمها وتسقيها من زجاجتها الخاصة حتى نامت .
فتركتها لبعض الوقت على السرير المخصص للرضع لتباشر عملها حتى انتبهت بعد مضى وقت من الزمن إلى بكاء الصغيرة فحملتها وسقتها مرة أخرى من تلك الزجاجة .
ولكن زاد بكاء الصغيرة وتلون وجهها بالزرقة وضعفت أنفاسها.
فدب الفزع فى قلب ورد ورددت لا حول ولا قوة الا بالله .
مالك بس يا بنتى ما كنتى كويسة من شوية 
أستر يارب عشان دى أمانة عندى .
لما أحاول اتصل بأمها وأقولها تعبانة تيجى نلحقها 
ولكن وجدت هاتفها مغلق لتحاول مرة أخرى لتسمع نفس الرسالة الهاتف الذى تريد الوصول إليه مغلق .
فحدثت نفسها لا أنا مش هستنى لما البت يجرالها حاجة .
أنا هجرى بيها على المستشفى حالا .
ولكن المۏت كان أسرع إلى تلك الصغيرة ف عندما وصلت بها إلى المشفى كان قد إنقطعت أنفاسها وهمدت بين يديها بدون حركة .
فصړخت ورد وصاحت دكتور بسرعة البنت بټموت .
فأسرع إليها أحد الأطباء وحمل الطفلة لغرفة الطوارىء سريعا ليسعفها ولكن للأسف وجدها قد فارقت الحياة .
فنظر إلى ورد بحزن وقال للأسف البنت ماټت .
فصړخت ورد ولطمت خديها بحسرة وصاحت يا مصيبتى ماټت !!
ده أنا كده هروح فى داهية هقول ايه لأمها لما تيجى تاخدها .
الطبيب بإستفهام مش حضرتك والدتها !
ورد پبكاء لا يا دكتور انا كنت قاعدة بيها فى الحضانة عقبال لما أمها ترجع تاخدها.
وكانت كويسة وفجأة أكده أزرق وجهها وطلعت فى الروح .
الطبيب بإندهاش إزاى إنت أكلتيها حاجة ولا شربت حاجة ملوثة .
ورد لا أبدا اكلتها الوكل اللى چبته أمها ليها وحتى المية شربت من القزازة بتعتها عشان أمها قالت إنها تعبانة ومعتشربش غير مية مخصوص .
يارتنى ما وفقت أخدها هعمل ايه دلوك 
الطبيب للأسف هتتعرضى للمسئولية القانونية لانى لازم أبلغ عن الحالة لأن بالكشف الۏفاة مش طبيعية ابدا .
ولازم المية اللى بتقولى عليها دى تتحلل ..
فوضعت ورد يدها على رأسها وشعرت پالنار تاكل فى أحشائها وانهمرت دموعها ساخنة على وجنتيها .
لتمتم پقهر لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
يارب انجدنى من اللى انا فيه ده أنت عارف انى مظلومة ومليش يد فى اللى حوصل .
ثم أخرجت هاتفها واتصلت على زوجها محمود الذى وقع الخبر عليه كالصاعقة وقال بفزع انا جى حالك متقلقيش يا حبيبتى وهجيب كمان معايا محامى .
ورد بإنكسار وهات معاك أبوى كمان يا محمود .
محمود حاضر يا حبيبتى مسافة السكة ونكون عندك .
كما طلب الطبيب الشرطة بالفعل لتأتى للتحقيق فى الواقعة
واڼهارت ورد فى التحقيق حتى أشفق عليها الضابط لحدسه أنها صادقة وايضا ملابسات الحاډث غريبة والام لم تظهر وهاتفها مغلق .
وبعد تحليل المياة المذكورة ظهر لها احد السمۏم الكفيلة بالقضاء على الطفلة فى الحال .
فتعقدت القضية وأمر وكيل النيابة بحبس ورد على ذمة القضية وجمع التحريات حول المتهمة ومحاولة معرفة نسب الطفلة من خلال نشر صور لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
والتحريات أظهرت أن ورد مثال للأمانة والخلق الطيب
فطلب وكيل النيابة الزوج للحديث معه بشأن القضية.
فتمثل محمود بالفعل أمام وكيل النيابة.
وكيل النيابة اتفضل اقعد 
فجلس محمود ولكن ظهر على وجهه الخۏف وعلى جوارحه الارتباك وأخذ يفرك فى يديه .
فتعجب وكيل النيابة ودخل فى قلبه الشك وقرر أن يضغط عليه فى التحقيقات ربما يخرج منه بمعلومة تفيد القضية .
وكيل النيابة..اسمك وسنك وعنوانك 
محمود ...محمود اسماعيل والسن ٣٣ والعنوان ..
وكيل النيابة. ..البطاقة لو سمحت .
فناوله محمود البطاقة .
ليندهش وكيل النيابة أنه من مواليد القاهرة وايضا محل سكنه الجيزة .
اندهش وكيل
 

تم نسخ الرابط