قصه مشوقه
المحتويات
آنسة يا آنسة دى
عايز منى ايه
فشعر محمود بالحرج وتلون وجهه قائلا آسف إنى أزعجت حضرتك بس أنا مش من هنا وكنت عايز اسئل عن مدرسة الشهيد صلاح الدين .
حركت ورد شفتيها بإستياء مردفة ويعنى مفيش حد فى الشارع غيرى تسئله!!
ماجدامك الرچالة عاد بشنبات رايحة چاية ولا هى تلكيك وخلاص .
ابتلع محمود تلك الغصة التى فى حلقه بسبب لسانها السليط وكاد أن يندفع بكلمات يدافع بها عن نفسه ولكنه فى النهاية حاول تمالك أعصابه واجابها بهدوء اسف مرة تانية وتقدرى تشوفى حضرتك كنت رايحة فين وانا هشوف اى راجل حاضر بشنبات وهسئله .
فشعرت ورد بتأنيب الضمير وتسرعها فحدثت نفسها الراجل أحرجك بأدبه يا ورد ومن كلامه وشكله أنه مش من إهنه ومن البندر عاد وأكيد ميجصدش يعاكس عشان هما فى البندر عيتكلموا مع بعض عادى .
فاكسبى فيه ثواب ودليه خصوصا انك كمان رايحة نفس المدرسة فعيب يچى بعدك ويشوفك هناك بعد اللى حوصل منيكى .
لو رايد تروح المدرسة دى مشى ورايا عشان انا رايحة بردك هناك .
فابتسم محمود وحدث نفسه لسانها طويل بس صراحة قمر وطلع قلبها أبيض كمان .
فالټفت وقال تشكرى يا ست البنات توكلى على الله وانا وراك أهو ربنا ما يوقعك فى ضيقة ابدا .
فصكت ورد على أسنانها بغيظ قائلة بس خلاص أنت هتشحت .
فحاول محمود كام ضحكاته واومأ برأسه .
فخطت ورد عدة خطوات ثم شعرت بالحرج وحدثت نفسها مش جادرة أمشى والطور ده ورايا وحاسه عينيه على جتتى وانا ماشية وده مخلينى متوترة .
وفجأة وقفت ف اټصدم بها بسبب وقوفها فجأة فانفعلت والڠضب سيطر عليها والتفتت ليه وقالت أنت كمان أعمى ولا حكايتك ايه بالظبط !
ورد پغضب وانت مصدجت تلزج فيه مش أكده .
محمود اللهم أطولك يا روح والله يا ستى ما قصدى .
واسف مرة تانية .
ورد بتأفف وهينفعنى بايه أسفك ده .
بص يا راجل أنت شايف الطريق ده اللى آخره يفطه مكتوب عليها الحاچ سامى العطارة .
فنظر محمود للطريق وقال اه تقريبا مش شايف اوى عشان نظرى ضعيف حبتين .
ويلا فوت جدامى .
فحدث نفسه محمود ربنا يهدى .
مش عارف إزاى الوجه الحسن ده راكب مع لسانها اللى عايز يتقص .
محمود بفراغ صبر حاضر .
وبالفعل سار فى الطريق حتى وصل إلى المدرسة .
ليدلف للداخل وهى من ورائه حتى أستأذن للدخول على المدير واتبعته هى .
انا محمود مدرس اللغة الإنجليزية .
المدير أستاذ جمال محمود توفيق أهلا بيك نورت الصعيد .
بس حد يسيب برده المدينة ويجى القرية .
محمود بالعكس أنا حاسس انى هكون مرتاح هنا اكتر ثم اختطف نظرة خاطفة الى ورد فشعرت بسخونة تجتاح وجهها .
لتدير وجهها حرجا .
فحدث نفسه محمود أموت انا فى القمر اللى بيتكسف ده ووشها بقه زى الطمطماية امال لزمته ايه بس اللسان الطويل ده .
ثم استكمل حديثه مع المدير أنا فعلا بحب الأرياف والطبيعة الهادية.
المدير حلو جوى واحنا فعلا كنا محتاجينك معانا .
ثم أشار المدير الى ورد قائلا وحضرتك
فحمحمت ورد بحرج لتنظف حنجرتها قائلة انا ورد التهامى مدرسة اللغة العربية .
جمال ببشاشة وجه بنت الحاج محروس التهامى اهلا وسهلا يا بتى .
ورد بخجل اهلا بحضرتك .
جمال إن شاء الله يكون عام دراسى چميل بوجودكم معانا السنادى ودلوك تتقدروا تتفضلوا للأستاذة سامية الدور الاول هى معاها جدول الحصص وهتوزعكم على فصولكم .
محمود تمام يا استاذ جمال وبنشكر حضرتك جدا على المقابلة الطيبة دى .
ثم أشار إلى ورد بقوله اتفضلى يا آنسة نشوف الجدول بتعنا .
فصكت ورد على أسنانها بغيظ مردفة اتفضل حضرتك ومتشغلش بالك بيه .
وانسى بجا إنك شوفتنى أو اتكلمنا ومن اللحظة دى كل واحد فى حاله عاد .
فاهمنى ولا أجول تانى .
فاتسعت عين محمود من جرأتها ولسانها الحاد
متابعة القراءة