قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


بخطوات بطيئة .
وما أن رأته ورد حتى ابتسمت له 
فدارت أعين ورد فى وجوههم الحزينة وشعرت أن روحها انسحبت من جسدها وقالت بفزع انتم مخبيين عليه حاچة بتى فين جرللها حاچة 
هاتولى بتى ولا جومونى أنا ارحلها .
ثم حاولت القيام ولكن سرعات ما صړخت من الألم .
فبكى محمود واسرع إليها يحاوطها بذراعيه قائلا أهدى يا حبيبتى وريحى نفسك عشان الچرح .

فصاحت ورد مش هستريح غير لما أطمن على بتى .
محمود صراحة البت تعبانة شوية ودخلوها الحضانة وبيقولوا يومين كده وهبقى زى الفل تكونى انت شديتى حالك شوية .
فأبعدت ورد يده عنها وقالت بقسۏة مصحوبة پألم انت هتتكدب عليه يا محمود صح ..
انا جلبى حاسس إن فيه حاچة.
فصړخت والدتها بقلب متمزق متعشموهاش وخلاص هى أكده أكده هتعرف .
ثم تابعت بكسرة بتك يا ضنايا سبقتك للچنة فاستعوضى الله وبكرة ربنا هيكرمك تانى وتالت معلش يا حبيبتى ده نصيب وقدر وانت مؤمنة بالله .
نزل الخبر على ورد كالصاعقة وجحظت عينيها وفتحت فمها ولكن لم تستطع إخراج ولا كلمة ثم اغشى عليها من الصدمة .
فصړخت محمود ورد ورد .
ليسرع والدها بإحضار طبيب خشية أن يفتقد ابنته الوحيدة .
ليأتى الطبيب فى الحال ويخبرهم أنه شىء طبيعى لما تعرضت له من صدمة وسيحقنها لتنام لفترة حتى تهدىء وعليهم أن يساعدوها لتخرج من تلك المحڼة .
والدة ورد استرها يارب على البت اللى حلتى .
استغفر الله العظيم كان مستخبيلك ده كله فين يا ضنايا .
زفر محروس بضيق قدر ولطف يا 
هى دلوقتى فى مكان احسن .
ورد مش جادرة اتحمل عاد يا ناس يعنى أدخل بيها وأخرج من غيرها .
اه يا ڼار جلبى .
صبرنى يارب من عندك .
وانا رايدة أمشى من إهنه واعاود البلد مش جادرة اجعد فى المستشفى المشئومة دى. .
محروس هدى حالك يا بتى وجولة يارب عشان ربنا يكرمك ويعوضك خير بإذن الله.
وماشى هطلع اشوف تنفعى تخرجى دلوك ولا لسه لما تشدى حيلك شوى .
فصاحت ورد جولت هطلع ان شاء الله أموت 
بس الأول خلونى أشوف بتى ولو نظرة واحدة جبل ما امشىى.
محمود پألم يعتصر قلبه مهينفعش خلاص زمانها ادفنت يا ورد انا كلمت واحد صاحبى يقوم بالمهمة دى عشان أنا مش هستحمل .
فصړخت ورد يعنى كمان حرمتونى إنى أطلع لبتى ولو دجيجة واحدة .
أكده حرام والله حرام .
يلا مشونى دلوك عايزة أروح بيتى عاد وأجفل على نفسى مريداشى أشوف ولا أكلم حد .
وبالفعل عادت ورود إلى منزلها حزينة منكسرة ولم تجدى معها اى كلمات لتواسيها .
بل دخلت فى نوبة اكتئاب دامت لشهور .
ولم يستطع محمود أن يخرجها من تلك الحالة حتى أنها رفضت العودة لممارسة عملها فى المدرسة وأجبرت محمود أن يقدم لها استقالة .
ثم مر على ذلك وقت طويل لم يقدر الله لها الحمل مرة أخرى فزداد حزنها حتى جاء اليوم اليوم التى طرقت بابها جارة لها تسمى منى ومعها ابنتها الصغيرة سلمى .
فرحت بها ورد كثيرا ومدت يدها لحمل الصغيرة فتعلقت بها سلمى .
ورد اتفضلى يا حبيبتى .
فولجت للداخل وبدأت منى الحديث كيفك يا ام جلب ابيض بسئل عليكى ديما وبدعيلك ربنا يعوض صبرك خير .
ورد بابتسامة شاحبة يارب تسلمى
 

تم نسخ الرابط