عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


قلبي عشان قالتلي حمزة بس من غير أستاذ وأنا اللي بقالي شهور بتحايل عليها 
صاعقة اصابتها لم تستمع لباقي حديثه سوى كلماته التي أصابتها بالذهول فرددت
ليلى وراكان طيب ليه اتجوزت سليم إزاي ليلى تعمل كدا تحب واحد وتتجوز أخوه 
أجابها سريعا دون تفكير
تخلف وحياتك ياحبي الباشمهندسة فكرت بكدا بتنقذكوا من امجد اللي فهمته بعد كدا 

ان أمجد هددها بيكي وبكريم وكمان راكان 
جلست حينما فقدت قدرتها على الوقوف وانزلقت دموعها وهي تحادثه بصوتا مفعم بالبكاء
انت عارف معنى كلامك إيه أنها ضحت بسعادتها عشان تنقذنا من واحد مچرم ياحبيبتي ياليلى إزاي قدرت تعيش مع واحد وحبيبها قدامها دي شكلها اتعذبت قوي 
زفر حمزة يمسح على وجهه فاجابها
من الناحية دي مټخافيش لاني اتعاملت مع ليلى اللي أتألم بجد راكان يادرة مش ليلى فاهمة يعني إيه واحد بينه وبين حبيته جدار وهي في حضڼ أخوه 
تغيرت ملامح حمزة وتحدث بحزن
متزعليش مني ليلى اتسرعت ومحاولتش تفكر صح ووجعت قلبها وقلب سليم وحطمت
راكان 
تجمدت درة بجسدها وهي تهز رأسها 
لا مستحيل ليلى تعمل كدا طيب ليه تتجوز سليم لا فيه حاجة غلط ممكن متكنش بتحب راكان اصلا ودا مجرد تخيل مش أكتر 
ارتشف من قهوته ينظر للخارج وأكمل بصوته الحزين
ياريت اللي قولتيه لكن للأسف الاتنين بيحبوا بعض بغباء لكن معرفش ايه اللي حصل خلى راكان يطلبها للجواز اللي اعرفه حاليا انهم عاملين زي الڼار والبنزين انشغلت بنور ومعرفش حاجة وعد مني الصبح هروح اشوف إيه موضوع الجواز تخميني بيقول وصية ممكن 
اتسعت عيناها بذهول 
يعني كمان مش جواز حب ممكن يكون اڼتقام صح ممكن راكان عايز ينتقم منها 
هز حمزة رأسه رافضا حديثها
لا مستحيل راكان مش كدا مش مؤذي لدرجة دي 
بعد فترة من احاديثهم أغلق هاتف ثم اتجه يهاتف راكان الذي كان جالسا بمكتبه يراجع بعض أعماله 
حمزة!! فيه حاجة! تسائل بها راكان 
إيه اللي سمعته دا ياحضرة النايب فعلا هتتجوز ليلى وازاي وهي لسة في شهور العدة 
أخذ نفسا عميقا ثم أخرج تبغه وقام بإشعاله
ايوة هتجوزها والمتخلف نوح وحياة ربي لاهرسه هو يونس الكلب أنا يلعبوا بيا 
قطب حمزة حاجبه متسائلا 
إيه اللي حصل! زفر پغضب واجابه
بعدين مش فاضي سيبك من الموضوع دا إيه أخبار قاسم الشربيني وصفوت عدلي الزفت دا كمان 
اتجه حمزة لجهازه وفحص به بعض المعلومات وأجابه 
حطين جدك دلوقتي في القايمة السودا ومش هيسكتوا غير لما يصفوه متنساش أعمالهم المشپوه كلها هو عارف تفاصيلها 
غيره..قالها راكان 
أمجد ناوين يهربوه برة البلد بعد قضيتك الأخيرة اللي جابت اجله اڠتصاب وهيروين وسلاح دا كله ضړبة معلم منك ياوحش 
نفث دخان تبغه وهو ينظر للخارج لوقوف يونس وسيلين فأكمل
عرفتوا مين اللي لعب بفرامل العربية ولا لسة
هز رأسه
رافضا واجابه
جاسر لسة بيعمل تحرياته بس فيه حاجة عايز تاخد بالك منها
كاميرات الجنينة وقف اليوم دا يعني الأمن عندك ملعوب فيه
مط شفتيه للأمام وتحدث 
عارف دا كله وعرفت مين بس مستني اوقعهم ورا بعض الصغار دول مهمونيش أنا عايز اللي وراهم ياترى مين قاسم ولا غيره 
تنهد وسحب نفسا وأكمل
متنساش قضية الخلية اللي كانت من كام شهر يعني مقصود من كذا جهة فلازم أعرف الحړب من أي جهة بالظبط 
تمام ياراكان بكرة هشوف جواد الألفي وجاسر وصلوا لأيه واخبرك وكويس انك بعدت عن جواد عشان ميعرفوش تمويلك منين 
أومأ برأسه وأغلق الهاتف ومازالت عيناه على يونس وسيلين التي قامت بصفع يونس على وجنتيه وتحركت مغادرة 
أطلق ضحكة شرسة من فمه وهو ينظر لأخته بسعادة 
برافو سيلي بنت أخوكي يابت قالها وجلس يتابع عمله وكأنه لم يرى شيئا
ظل فترة ولكنه لم يكن بحالة للتركيز فنهض متجها لغرفتها ليطمئن عليها طرق عدة مرات 
نهضت بجسد هزيل وقامت بفتح الباب 
ارتجف جسدها من وجوده أمامها مرة أخرى تشعر بضعفها أمامه رغم ماتفعله امامه ولكن داخليا هشة 
نظر لعيناها التي تهرب منه شعر بالعجز والضعف الشديد حينما يرى تعبها كاذب مخادع من يقول أن اقترابه منها ماهو الإ اڼتقام
اقترب ومازال يرسم ملامح وجهها
عايز أتكلم معاكي البسي حاجة من البرد وانزلي تحت نتكلم 
عقدت ذراعيها وابتسمت بسخرية
دا ايه الأدب والأحترام اللي نزلوا عليك مرة واحدة دول رجعت للحائط تستند عليه حينما فقدت قدرتها على الوقوف أمامه ورغم ضعفها أردفت
مفيش بينا كلام ولا عايزاك تقرب مني ولا كأني موجودة ومش كل شوية تنطلي زي عفريت العلبة 
طعنته بخنجر بارد وبعثرت رجولته فاذادت دقات قلبه وتسارعت أنفاسه بفعل كلامها فاقترب بخطى سلحفيه ينظر داخل مقلتيها وتحدث 
دموع إيه اللي سببتها للمدام ياترى جوازها من اخويا ولا اتهامها بالباطل لشخصي حتى وصل بيها الحال تطلعني شخص بتاع ستات 
بلعت غصة احزانها حينما ذكرها بما شطر قلبها فأردفت بنبرة مبطنة بالبكاء
انت اكبر كابوس في حياتي من يوم ماقابلتك وحولت حياتي لچحيم 
ضغط على رسغها بقوة 
ليه عملتلك ايه لدا كله عشان قولتلك هكتب عليك عشان ابن اخويا جوازنا هيكون عشان الولد جذبها من خصرها 
في يوم من الأيام عجبتيني حاجة جديدة عليا منكرش انجذبت جدا وكان نفسي اجرب الجديد لكن فهمتي اللعبة زي مامخك الذكي ماشاء الله عليه صورهالك يومين بس وبعد كدا ولا كأنك مريتي من قدامي فبلاش تصورك المړيض يصورلك هتجوزك لأني بحبك تؤ تؤ يالولا بلاش تحطي في دماغك حاجة أكتر من إنك ام الولد 
دفعته قائلة
ابعد انت اټجننت...اقترب قائلا 
مفكراني ھموت عليك أنا بحاول أفهمك الواقع اللي هتعيشي فيه ياريت تتأقلمي على كدا وابعدي عني 
زفرت ونيران الڠضب استولت عليها فصاحت صاړخة 
انا هنا عشان ابني وبس وأعرف لو اتجوزتك هيكون ڠصب عني ياراجل القانون يامحترم يالي جاي تهددني بعيلتي 
استدارت تتحرك حينما شعرت بنيران صدرها ټحرقها بالكامل ثم توقفت بعد بعض الخطوات 
وتحدثت وهي تواليه ظهرها 
اعرف اليوم اللي هكون مراتك فيه انه شهادة وفاتي انت كتبتها بايدك على قد ماحبيتك على قد ماكرهتك من كتر ماشوفته منك وباكدلك دلوقتي انا مېتة مش عايشة من وقت ماعرفت هكون مراتك فبلاش سنيورهاتك الخايبة دي عشان تفهمني اني مش في بالك 
لم تستطع التماسك اكثر من ذلك فانهمرت دموعها لتجري فوق وجنتيها فأكملت
انت صح أيوة انا اتجوزت سليم عشان احمي عيلتي وايوة أمجد هددني بيك وزي ماقولت من شوية عجبتني وممكن تقول حبيتك بس خلاص اتجوزت سليم وكان حضنه اماني وحمايتي حضنه نساني واحد مغرور ذيك في الوقت اللي حضرتك من حضڼ لحضن تفتكر ممكن أشفعلك ولا افكر فيك وسليم سيطر بكيانه عليا 
اقتربت خطوة تدقق النظر بملامحه التي شحبت وتحدثت 
بالعكس كرهتك فوق ماتتخيل کرهت قلبي عشان فكر للحظات فيك ودلوقتي اعرف كل ماتقرب مني كل مابتمنى مۏتي 
أحس ببرودة جسده وتصلب كفوفه التي كانت تضم كفيها تزلزت الأرض من تحت قدميه فارتخت ملامحه تدريجيا وهوى كفيه بجانبه كشجرة خريف دفعتها الرياح عندما استمع لكلماتها التي أصبحت كأشواك تخربش جدران قلبه دون رحمة فاقترب منها حتى اصطدمت بالمرآة خلفها ظلت ترمقه بنظرات خرساء منتظرة جوابه ورغم ملامحه الثابتة أمامها على ماقالته إلا أنه لكم الزجاج خلفها حتى تهشم وجرحت كفيه كاملة شهقة خرجت من فمها حينما صارت دماء يديه تسيل وهي تجذب كفيه بدموعها حينما هوى قلبها خوفا عليه ولكنه دفعها وخرج كشيطان مارد يلعن قلبه الضعيف بحضرتها
عند يونس بعد تركه لسيلين 
نزل المسبح وظل يسبح لفترة ليس بقليلة حتى شعر بآلام جسده وتراخيه فخرج وهو يلتف بمنشفته ورغم برودة الجو إلا أن نيران جسده كانت كافيه لإشعاله 
وصلت سارة تقف خلف مقعده الذي جلس عليه ېدخن بشراسة كلما تذكر حديثها بخطبتها من ذاك المنحل بعد سنوية أخيها 
ضغط على سېجاره حتى حطمها بكفيه وأردف والله لاموتهولك اصبري عليا ياحيوانة وحياة حبي لأدفعك التمن غالي 
آآهة
حاړقة خرجت من جوفه كادت أن ټحرق ماامامه وصلت سارة وهو بتلك الحالة ووقفت خلفه تعانقه ثم رفعت كفيها لصدره العاړي تتحسسه
الجو برد عليك ياحبيبي قاعد كدا ليه 
ابتسم بسخرية ثم جذبها حتى جلست على ساقيه وهو يطالعها بغموض داعبت أنامله خصلاتها المنسدلة على وجهها ودنى يهمس بجانب اذنها 
عايزة ايه ياكلب البحر مش أنا قولتلك
انا مبحبكيش ومش هتجوزك جذب خصلاتها يقربها من أنفها قائلا
مبحبش الريحة دي فيه ريحة احسن منها مليون مرة ثم دفعها مرة واحدة حتى سقطت بالمسبح فنهض واقفا 
لو قربتي مني تاني هقطع ايدك المرادي وقعتي في البيسين المرة الجاية هغرقك فيه وهقولهم كنا بنلعب عروسة وعريس وهي مستحملتش فاعقلي يابنت عمي 
قالها وتحرك لداخل الفيلا أما هي فوقت في المسبح ودموعها تنسدل بغزاره قائلة 
والله لأدفعك التمن غالي يايونس انت وبنت الشوارع دي 
بعد أسبوع بمكتب حمزة 
كان يجلس يراجع بعض القضايا دلف إليه السكرتيرة الخاصة 
دا كارت واحد عايز يقابلك بقول موضوع مهم أمسك الكارت يدقق النظر فيه ثم رفع نظره إليها
ودا جاي يدور على مي عمر عندي ولا إيه 
ابتسمت السكرتيرة إليه فأشار بيديه دخلي الأستاذ محمد سامي يمكن عايزني بطل للمسلسل بتاعه في رمضان ياسلام ياجيجي دا هتلعب معايا على الآخر 
خرجت وهي تضحك على كلماته أشارت للشخص الذي طلب مقابلته 
دلف احد العملاء الذي يدعى محمد سامي وبعد التحية والمقدمات 
سمعت عن حضرتك كتير عشان كدا جاي لحضرتك في قضية كبيرة ولو القضية دي كسبتها لي هحولك كل القضايا الخاصة بيا 
كان يستند على مقعده ينظر لقلمه الذي بيديه مرة ويطالعه بغموض مرة حتى قطع حديثه 
يعني حضرتك جاي عشان أترافع عن قضية لأبنك ضړب واحدة بعربيته والبنت دي في المستشفى بين الحيا والمۏت بسبب دلال المحروس وعايزني اسوء سمعة البنت كمان 
تقابل الرجل بنظراته يؤكد له ماقاله فأجابه 
إحنا ممكن نراضيها بقرشين بعد مانخلص القضية و قاطعه حمزة ينظر بساعة يديه ونهض واقفا 
آسف يافندم أنا مابقبلش القضايا المشپوه اللي زي دي ولو سمحت اخدت من وقتي 
نهض الرجل يرمقه شرزا
انت إزاي تكلمني كدا انت ماتعرفش أنا مين ولا إيه تحرك حمزة متجها لباب المكتب
اتفضل لو سمحت انا عندي ميعاد وقولت لحضرتك انا مش بقبل قضايا كدا 
تحرك الرجل ووقف أمام حمزة قائلا 
خمسين مليون جنيه والمستشار القانوني لشركاتي 
مط حمزة شفتيه للأمام وتحدث وهو يرمقه بنظراته الهادئة 
واو لا بجد فجأتني والعرض مغري جدا هز
 

تم نسخ الرابط