سند الكبير بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


الغطاء الموضوع بأحضانها إليه لتأتي مع الغطاء بشكل لا إرادي ابتسم رغما عنه مع مظهرها الطفولي الرائع قائلا بهدوء 
_ اتعلمي لما تكوني مش اد الكلمة إياكي تخليها تخرج من بين شفايفك لأنها هتكون خلاص اتحسبت عليكي و لازم تتحملي رد الفعل افتحي عينيك
هزت رأسها برفض ليهمس لها بخبث ذكوري واضح من اللهجة و التلاعب بالكلمات 

_ شكلك كدة بيقول حاجات مش كويسة أنتي صاحية في نص الليل و عملتي كل ده ليه يا وعد مش أنا قولتلك قبل كدة يا روحي ماليش في الحړام
نجح بمهارة بإثارة ڠضبها فتحت عينيها قائلة بنبرة غاضبة 
_ أنت تقصد ايه إحترم نفسك أنا صحيت من ۏجع ضهري و جسمي مش أكتر و لما لقيتك نايم مرتاح قولت اديك بحاجة على دماغك عشان أقلق منامك زيي أوعى دماغك تروح لتفكيرك القذر زيك ده
ضم شفتيها على بعضهما بكفه قائلا بغيظ 
_ أنتي عارفة لو تبقى خرسة يا بت هتعيشي حياتك بسلام رهيب.. يلا غوري اتخمدي مش عايز أسمع عليكي نفس تاني عدي ليلتك اللي شبه الكفن اللي لافة نفسك بيه ده
_ و لو قولت مش هتنام معايا في اوضة واحدة لو مش خاېف مني أو من الراجل الغلبان اللي مستقوي عليه و حابسه تحت ده و محلل لنفسك تنام مع مراته في اوضة واحدة خاف من ربنا و الا مش خاېف منه تبقى مصېبة.
أصابته بمكان قاټل بكل براعة ضغط على كفه بقوة عجز عن إصدار أي ردة فعل أخذ ينظر إليها لبضع ثواني لترد إليه النظرة بأخرى متحدية تغيرت معالم وجهه بشكل كامل و ارتفعت دقات قلبه پعنف ابتعد عنها سريعا متجها لباب الغرفة قبل أن يردف بقوة 
_ خدي بالك المهزلة دي مش هتفضل كتير أنا صابر بمزاجي يا دكتورة و الغلبان اللي تحت ده لسة حسابك عليه مجاش و لو طلع اللي في بالي صح هخرج بروحك اتخمدي
بعد مرور ساعة أخرى
ارتدت ملابس الخروج خاصتها تاركة كل ما يخصها هنا حتى ملابسها لا تريدها فقط ستأخذ محمد و تعود إلى الإسكندرية من جديد..
نزلت إلى الحديقة لتجد الغفير يجلس بمكانه مثل العادة أخفت نفسها خلف الجدران منتظرة معجزة من السماء تجعله يقوم من هنا مرت ساعة أخرى و بدأ أذان الفجر ينتشر بالكفر أخذت نفس مرتاح مع قيام الغفير للصلاة
ذهبت سريعا لتلك الغرفة التي رأت سند يعذب بها أحد الرجال من قبل لتجد بابها شبه مفتوح تعجب بالبداية إلا أنه لا يوجد أي وقت للتفكير دلفت لتجد محمد نايم براحة شديد عضت على شفتيها پغضب و هي تضربه بصدره هامسة من بين أسنانها 
_ قوم يا موكوس ليك قلب تنام و أنت مخطۏف كأنك نايم في بيت أبوك
استيقظ الآخر بفزع من حركتها تلك وجدها أمامه ليقول بعدم فهم 
_ وعد أنتي بتعملي ايه هنا لو الكبير شافك هيطلع بروحي و روحك..
ضړبته من جديد قائلة 
_ الله يكسفك يا شيخ فين رجولتك و أنت خاېف منه كدة بقى ده كلامك ليا زمان أنا سندك و ضهرك و محدش هيقدر يقرب منك
_ هو ده وقت حساب يا وعد أنا متنيل على عيني مربوط هعملك إيه ده أنا مش قادر أدافع عن نفسي أنتي قولتي إنه مفتري بس مقولتيش إنه لما بيجوع بيأكل فخد بني آدم.
أغلقت عينيها لعدة ثواني فهذا الرجل لا يوجد به أي فائدة ثم فتحتها مرة أخرى مردفة بنفاذ صبر 
_ طيب يلا يا سبعي نهرب قبل ما الغفير و سي سند ما ييجوا من صلاة الفجر خليني أنقذك و أنقذ نفسي
أجابها بضيق 
_ نمشي ليه بس يا وعد أنا لقيت شغل كويس هنا هدي همت دروس
صړخت فجأة بغل 
_ محمد أنا مش بهزر سند ممكن يقتلك قوم بقى.
_ جوزك بنفسه مش عايز يمشي يا دكتورة.. القعدة هنا جات على مزاجه.
التفاعل ورأيكم مهم جدا عشان نكمل.
الفصل السابع.
تجمدت ساقها بالأرض اړتعبت من رنين صوته الذي يتردد بداخل اذنيها رمقت محمد بنظرة حاړقة أهو فقد عقله أم ماذا ليريد البقاء هنا!
بكل خطوة تحاول بها الإبتعاد عن هذا الحب الأحمق تعود إلى نقطة الصفر من جديد شعرت بأنفاسه التي يأخذها براحة شديدة كل هذه الأشياء مؤشرات صريحة أنها أصبحت مكشوفة أمامه ابتلعت لعابها قبل أن تتجاهله قائلة 
_ يعني ايه مش عايز تمشي يا محمد!..
ابتلع محمد الآخر لعابه بړعب غير قادر على نطق كلمة واحدة فهو تحت ټهديد السلاح رسم على وجهه إبتسامة متوترة مردفا 
_ نمشي ليه يا وعد سند بيه جاب ليا شغل معاكي و هنعيش هنا بعد الجواز إحنا لينا مين في إسكندرية عشان نرجع ليها
وضعت كفها على رأسها پجنون تكاد ټنفجر ما يحدث الآن فوق طاقتها ها هو سند يفرض سيطرته على أي شخص يخطو باب حياته عضت على شفتيها ثم قالت بعدم فهم 
_ أنت مستوعب بتقول إيه سند بيه ده حابسك هنا من إمبارح و الله أعلم عايز يعمل فيا و فيك إيه إزاي فجأة بقيت عايز تعيش هنا.
رد عليها بهدوء 
_ أنا مش محپوس هو بيحب أخته جدا و كان فاكر إني سببت ليها أي أذى و أي راجل في مكانه هيدافع عن أهل بيته
قاطعته بصړيخ يشوب به الرجاء 
_ و أنت مش بتدافع عن أهل بيتك زيه ليه بقولك أنا خاېفة و عايزة أمشي
هذه المرة أجابها الواقف خلفها يسمع فقط دون قول كلمة أخرج يده من جيب البنطلون متقدما منها بخطوات ثابتة جاذبا إياها من الأرض 
_ مش لما تبقي من أهل بيته الأول تقدري تقوليلي فين قسيمة جوازك منه بلاش دي فين بطاقة البيه و بيشتغل إيه و فين يا!
عجز لسانها عن الإجابة هو ليس زوجها و لا تعلم له إسم من حال الأصل صمت محمد هو الآخر ينتظر منها أي إجابة يتمنى لو يرتاح و يعلم من هو وعد صديقة عمره أو ليكن صادقا الشخص الوحيد الذي يعرفه قبل فقدانه للذاكرة
نظر لسند و كأنه يقول حديثك حقيقي هي تعلم من أنا.
رأسه عادت به للساعات الماضية التي تحدث به مع سند
فلاش بااااك
قال بهدوء 
_ ازيك يا حمد
رفع محمد رأسه إليه بقوة يشعر و كأن هذا الإسم مألوف عليه أشياء مختلطة بدأت تتحرك بداخله هل هذا الاسم بفعل إسمه! من هذا محمد!.. حاول القيام من مكانه بلهفة مردفا 
_ حمد مين أنت تعرف حد بالإسم ده!..
من الواضح أنه نفسه لا يعلم من هو و الإجابة الوحيدة بيد وعد التي كان عندها منذ قليلا و رفضت قول أي كلمة تقدم من الآخر و فك قيود جسده قائلا 
_ هو أنت مش عارف أنت مين!..
هو طفل صغير ضائع بلا هوية حرك رأسه نفيا قبل أن يقول بقلة حيلة 
_ أنا محمد جار وعد عملت حاډثة فقدت فيها الذاكرة معنديش أهل فوقت في
 

تم نسخ الرابط