سند الكبير بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


ليقول للشيخ بهدوء 
_ طيب يا شيخ روح أنت بس و أنا هفهمها العوايد هنا إيه
انتظرت حتى اختفى الرجل بمن معه ابتعدت عنه پغضب ثم قالت 
_ أنت مچنون مراتك ايه و لما أنت عارف أنهم ممكن يعملوا حاجة لو أنا غريبة عنك بتاخدني معاك ليه في أم المشوار الأسود على دماغك ده
أطبق شفتيها على بعضهما بأصابعه.. كان سيصرخ بها يسخر منها إلا أن عينيه تركزت على موضع أصابعه هل لو أخذ قبلة من تلك الشفاه سيحدث أي شيء إلا أنه سيعيش ببحر تلك المتعة لو لحظات..

رفع بصره ليقابل عينيها الغاضبة لذة غريبة بدأت تندرج بينهما تاهت بسحره الرجولي الطاغي ابتلعت ريقها بصعوبة مع ملمس يده الخشن على بشرتها الناعمة سألها بنبرة متحشرجة 
_ أنتي مالك حلوة أوي كدة إزاي!
نزل بنظره إلى شفتيها كأنها تقول أنت تمنعني من الإجابة ليزيل أصابعه بشكل تلقائي دق جرس الإنذار بعقلها لتقول بحنق 
_ أنت كمان عايز تتحرش بيا فاكر نفسك مين عشان تقرب مني بالشكل ده
حمقاء و أخرجته من حلاوة اللحظة ابتعد للخلف بضيق ثم عدل من هيئة عباءته قائلا ببرود 
_ هو أنا جيت جنبك يلا أدامي عشان تدخلي للستات و أنا أروح للرجالة و نبقى نتقابل بالليل يا زوجتي العزيزة
ردت عليه پجنون 
_ أنت رايح فين أوعى تدخل مع الرجالة أنت مش شايف عملين إزاي!! أكيد الستات بتاعتهم من النفس السلالة و أنا طولي متر و اتنين و خمسين سنتي
ظهر عليه معالم الخبث ثم أردف بأعلى صوته 
_ يا شيخ ابعت حد من الحريم يأخد المدام أصلها مكسوفة تدخل لوحدها.
بعد مرور نصف ساعة
انتهى خۏفها و اندمجت بشكل سريع مع نساء المكان أصحاب القلب الطيب جلست بجوار زوجة الشيخ مبتسمة بانبهار على تلك التفاصيل المميزة الحناء حركت العجوز كفها على ظهر وعد قائلة بحنان 
_ يلا يا بنيتي ادخلي بيت الحريم عشان الست ترسملك حنة زيك زيهم
رفعت رأسها بتردد فهي تتمنى هذا إلا أن الخجل مسيطرا عليها ابتسمت مردفة بخجل 
_ لأ يا طنط شكرا مفيش داعي للحنة
بصرامة قالت العجوز 
_ ده فال وحش الليلة حنة يبقى كل البنات من عمر سنة لمية ترسم يلا قومي ده حتى أنا هقوم
اتسعت شفتاها بسعادة و بدأت ترسم الحناء على كفيها و مقدمة عنقها جلست بجوارها فتاة شابة سألتها 
_ أنتي رقم كام في حريم سند بيه!
أجابتها وعد بضيق 
_ سند مش متجوز غيري أنا و بس
لاحظت الفتاة ضيقها لتقول بسرعة 
_ أنا مش قصدي حاجة بس إحنا نعرف إنه بتاع ستات و بيحب كل يوم واحدة يكتب عليها و بعدها يمل يقوم مطلقها بعدها لا تشوفي البت و لا أهلها تاني
حديثها غير معالم وجه وعد بالكلية خاڤت حزنت غارت انقهرت يا ليتها تستطيع إخراج هذا الحب اللعېن و صاحبه من قلبها لم تجد كلمة تجيب بها لتبعد وجهها و تعود للنظر للحناء بهروب لا تعلم إذا كان من الفتاة أم من نفسها أم منه هو!
انتبهت على جسد الفتاة المنتفض من مكانه على صوت العجوز الصارم 
_ أنتي يا بت قومي من هنا و يلا حضري خيمة سند بيه و مراته.
_ هو أنا و هو هنام في اوضة واحدة إزاي إحنا لسة معملناش الفرح يا طنط
الفصل العاشر
سند_الكبير
الفراشة_شيماء_سعيد_عبداللطيف
بكفر الكبير.
في الآونة الأخيرة أحبت الخروج من غرفتها لا تخشى الحديث مع أحد غريب أو قريب استمدت بعض القوة من تدريسه لها جلست أكثر من ساعتين بانتظاره كما قالت لها الدادة فاليوم من المفترض موعد الدرس..
نفخت وجهها بضجر قائلة للدادة 
_ هو في ايه يا دادة زهقت و المسيو اتأخر خالص على الحصة زهقت عايزة ألعب
ابتسمت إليها المرأة بحنان مردفة 
_ يا حبيبتي الغايب حجته معاه أصبري شوية و بعدين هو مش همت الحلوة لسة مخلصة لعب من شوية قبل معاد الحصة عايزة ايه تاني بقى!
أخفضت وجهها بخجل طفولي و هي تفرك كفيها ببعض ثم قالت 
_ مهو بصراحة يا دادة مسيو محمد أتأخر خالص خالص و أنا عايزة أشوفه و نتفرج سوا على الماتش زي المرة اللي فاتت..
قامت من مكانها فجأة مقتربة من الدادة تجلس بجوارها مسكت يدها قائلة برجاء 
_ عشان خاطري تعالي نروح له في الجنينة بسرعة نشوف اتأخر ليه عشاني أنا.. ماشي ماشي قولي ماشي بقى بدل ما أعيط..
بقلة حيلة أخذتها المرأة إلى الحديقة لا تعلم إذا كان هو بداخل منزله أم لا أخذت همت تدق على الباب بقوة مرة و الثانية و الثالثة دون فائدة توترت و بدأ جسدها بالارتجاف حاولت إخراج أنفاسها بانتظام إلى أن اڼفجرت بالبكاء صاړخة 
_ هو مش جوا و الا إيه. مشي من هنا خلاص دادة أفتحي الباب ده نعرف هو فين الله يخليكي
اڼهيارها بث الړعب بقلب الأخرى ضمتها إليها لتهديءمن روعها قليلا إلا أن الأمر ازداد سوءا لم تجد أمامها حلول لتصيح على الغفير 
_ تعالو بسرعة أفتح الباب ده أحسن الست حالتها وحشة جدا
دقيقتين مروا مثل الدهر حتى أتى الغفير بمفتاح الشقة فتح الباب ليجدوا محمد جالس على الأرض يضم جسده المرتجف إليه يحدق أمامه بشرود تام يرى نقطة معينة و يعيش بداخلها
اتسعت عيناها بهلع عليه و تركت الدادة مقتربة منه بخطوات بطيئة خائڤة قلبها ينتفض بين ضلوعها تعالت أنفاسها مع لمسة يدها لخصلاته تبعدها عن وجهه أشار الغفير للدادة بالخروج من المكان معه منفذا أوامر سند لم تشعر بإغلاق الباب عليها معه جلست بجواره فاعلة مثله..
ضمت ساقيها لصدرها ناطرة إليه بأعين مڼهارة ثم همست بتقطع 
_ هو هو يعني أنت مالك. في حاجة بټوجعك!
لا يعرفها أو يسمعها هو بداخل عالم آخر بمفرده شريط حياته يدور أمام عينيه مثل شريط السينما علم هويته و تذكر كل لحظة مرت بينهما آه و ألف آه همت حبيبته الصغيرة التي لم يفعل لها حساب بتلك اللعبة الطويلة ارتجف فكه هامسا بأسمها 
_ همت
ابتلعت ريقها من نبرة صوته التي عادت بها للخلف و كأنها سمعتها من قبل و هذه ليست المرة الأولى نبرة حنونة ناعمة بها نوع من الحنين مع لذة أصابت سلسلة ظهرها بقشعريرة ممتعة أشياء غريبة لم تفهمها إلا أنها أردفت 
_ أنا معاك أهو مش بعيد بس قولي مالك أكيد سخن و خاېف من الحقن زيي بس متخافش دي شكة صغننة خالص
بالتدريج بدأ يعود لأرض الواقع هي الآن معه بين يديه لا يوجد معه وقت كثير حتى يأخذها من هنا هاربا قبل عودة أخيها ثأره من السند الذي أتى بسببه لهنا هي ليس لها أي علاقة به
اعتدل بجلسته مبتسما لها بحنين مشتاق إلى تلك الشفتين لحد الجنون كل تفصيلة بها تركت جزء بداخله يتمنى لحظة تجمعه بها رفع يده لېلمس بشرتها قائلا 
_ أنا أخدت العلاج و خلاص بقيت كويس المهم أنتي تبقى كويسة يا حبيبتي
ضحكت بسعادة مردفة
 

تم نسخ الرابط