سند الكبير بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


حمد وقف بآخر درجة على صوت فايز القائل 
_ عرفت مكان حمد!..
اوما بابتسامة باردة تعلن بداية الحړب مردفا 
_ ساعة وهمت هتكون في بيتها يا عمي..
أخذ فايز نفس عميق ثم قال 
_ في حاجة لأزم تشوفها قبل ما تقابل حمد يا سند..
رفع سند حاجبه بدهشة وقال 
_ حاجة ايه دي!..
أقترب منه بخطوات مترددة ثم فتح له الهاتف على الفيديو الخاص بوعد نظر إليه سند بهدوء مريب 

_ معنى الفيديو ده إيه يا عمي!.
_ من غير ظلم يا سند بس تفتكر كانت بتعمل معاه إيه الضهر وهمت تختفي بالليل ومين عنده الجراءة ينيم همت بكل سهولة الا لو حد قريب منها وهي واثقة فيه!.. المعنى واضح..
_____ شيماء سعيد ______
التفاعل وحش جدا لو عايزين الجديد أشوف تفاعل على ده.
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة 
الفصل الحادي والعشرين والأخير.
الفراشة_شيماء_سعيد
سند_الكبير
كانت تقف أعلى السلم بأنتظار رده سقط قلبها أرضا مع طول صمته تتمنى من أعماق قلبها أن يثبت عشقه لها مرة واحدة حركت رأسها بسخرية مع خيبة أمل كبيرة..
أما بالأسفل أخذ ينظر للفيديو أكثر من خمس دقائق بصمت لم يعطي لفايز انتباه كيف لأحمق مثل حمد الدخول لمنزل الكبير والاقتراب من زوجته!.. اشتغلت نيران الغيرة بقلبه ولم يفوق إلا على جملة فايز الأخيرة 
_ هتعمل ايه يا سند!..
رفع رأسه بهيبته المعروفة قائلا 
_ هجيب اختي يا عمي والايد اللي اتمدت على مراتي هقطعها..
رفع فايز حاجبه مردفا بتعجب 
_ أنا مش فاهم منك حاجة أنت تقصد إيه!..
_ ممكن أشك في نفسي بس في وعد لأ وعد بتحب همت كأنها أختها ومش ضعيفة عشان تعمل حاجة من وراه ضهري مرات الكبير بمية راجل يا فايز خد بالك منها لحد ما أرجع ولو مرجعتش أطلب منها تسامحني..
خرجت منها شهقة عالية وصلت إليه ليدور برأسه لها بلهفة عادت إليها الروح من جديد وشعرت أخيرا بالنصر للمرة الأولى معه نزلت إليه بخطوات سريعة ثم أردفت بتقطع 
_  هستناك ترجع لي بنفسك لسه في حساب كبير بيننا مخلصش يا كبير والا أنت عايز تهرب قبل ما أخد حقي..
ابتسم إليها مردفا 
_  اللي بينا سكة طويلة مش بس حساب ومش ههرب يا دكتوره هاجي لك بس أنت توعديني تفضلي مستنياني..
أومات إليه قائلة 
_ هستناك..
أقترب منها بخطوة سريعة واضعا قبلة أعلى رأسها ثم رحل دون أضافت كلمة لتنظر هي لفايز مردفة بهدوء عندما رأت نظراته الخجولة من حديثه عنها 
_ عندك حق تشك في كل اللي حواليك مفيش حد يستحق الأمان على فكرة يا أستاذ فايز حبيبة بتحضر شنطة هدومها وهترجع القاهرة لو جواك حاجة ليها بلاش تضيع وقت..
_____ شيماء سعيد _____
بغرفة حبيبة قبلت رأسها صغيرها صالح مردفة بحنان 
_ خد اختك واستنى في العربيه تحت يا حبيبي لحد ما انزل لكم..
أوما إليها قائلا بهدوء 
_ ماشي بس يا ريت بسرعه احسن سماره وحشتني قوي..
ضحكت على زوجة شقيقها التي تتعامل مع طفليها كأنها مثلهما أغلقت الحقيبة وهي تشعر بفراغ كبير بداخلها هذا المكان أصبح جزء منها يصعب عليها التخلي عنه..
تحركت بخطوات بطيئة حتى وقفت أمام المرايا وضعت كفها بشكل تلقائي على شفتيها محل أول قبلة بينهما لماذا تشعر إنها عذراء فقدت أول قبلة!.. لماذا تتذكره وتشعر بطعم خاص لكل شيء حدث بينهما حتى لو جملة وقحة خرجت من بين شفتيه!..
شهقت بړعب على إغلاق باب غرفتها بطريقة همجية لفت وجهها لتجده يقف أمامها مثل الأسد الذي يخطط كيف يأخذ روح فريسته ابتلعت لعوبها ثم أردفت بقوة 
_ أنت بتعمل إيه هنا وإزاي تتجرأ وتدخل اوضتي بالشكل ده!..
_ هتمشي!..
كلمة واحدة بها الكثير من المعاني أومات اليه مردفة 
_ أيوة..
بنظرة يأكلها العتاب سألها 
_ ليه!..
رفعت حاجبها قائلة 
_هو اللي ليه يا فايز بيه أنا كنت جاية هنا عشان ابدأ من جديد حياة بسيطة لكن من وقت ظهورك وكل ده اتحول تقدر تقولي طريقه تعاملك معايا من اول يوم شوفتني دي معناها إيه!.. ده غير طبعا الصور اللي بقت في أيد الخدم واللي جنابك مش عامل لها أي حساب المكان ده مش مكاني ومش شبهي وانا مش هقعد لحظه واحده بعد النهارده..
تمنت لو يتمسك بها تمنت لو تشعر لأول مرة  بحياتها إنها أمرأة مرغوبة من رجل تحبه ولا يقدر على العيش بدونها خاب ظنها عندما قال ببرود 
_ ترجعي بيتك وحياتك بالسلامة
____ شيماء سعيد ____
بمكان حمد وهمت أخذت نفس عميق وهي تراه يخرج من الغرفة لتقول بصوت عالي 
_ أنا هدخل أخد شور في هدوم هنا والا لأ!..
أجابها من المطبخ 
_ في جوا الدولاب كل اللي نفسك فيه..
أخذ قطعة من الجبن ووضعها داخل فمه مردفا 
_ البنت دي مش ساهلة يا حمد عشان تطمن لها واحد قدرت تكذب سنين انها مريضة مش هقدر عليك بس لأ همت بتحبني ودماغها مش بتفكر في حاجة إلا إنها تبقى معايا..
أما بداخل المرحاض بدأت تبحث عن مخرج حتى ولو صغيرة من تلك المقپرة لعڼة من الحب أصابتها لتقع بالشخص الخطأ وتذهب سنوات عمرها مثل السراب أمام عينيها..
ابتسمت ببعض الأمل مع وريتها لتلك النافذة العالية حركت رأسها مرددة بتعب 
_ هطلع لدي ازاي قبل ما يخلص!. قويني يا رب..
خرجت من المرحاض وأخذت مقعد صغير وحبل كبير يسند الفراش من الأسفل وعادت للداخل من جديد صعدت على المقعد ببطء وبعد أكثر من دقيقة قدرت أخيرا على ربط الحبل بباب النافذة..
بالخارج أنتهي حمد من الطعام وهو يقول بسخرية 
_ أخيرا هرتاح منك يا كبير والمرة دي هتبقى للأبد..
سقطت صنية الطعام من يده مع وقوع باب المنزل ودخول سند الكبير بمفرده ألقى عليه إبتسامة رائعة وهو يشير إليه بالاقتراب مردفا 
_ وحشتك يا حمد مش كدة تعالي في حضڼي يا حبيب أخوك..
أبتلع حمد صډمته ورفع حاجبه ساخرا وهو يقول 
_ منور يا كبير خطوة عزيزة بس يا ترا إيه سببها!..
وقف سند أمامه بشكل مباشر ووضع كفه على كتف الأخر ثم قال ببساطة 
_ ولا حاجة ليا عندك أمانة هخدها وامشي..
ضحك حمد وأزال يد الآخر عنه مردفا ببرود 
_ كان على عيني تطلع فاضي بس أختك هتبقى مراتي ومش هتشوفها تاني يا سند..
عاد سند خطوة للخلف وابتسم بتهكم قائلا 
_ الا قولي صحيح يا حمد إيه كل الغل اللي جوا قلبك ليا ده مش كل اللي بنا قضية أنت مش عارف تثبتها يا حضرت الظابط!..
ألقى حمد نظرة سريعة على باب المرحاض حتى بتأكد إن همت مازالت بالداخل ليرد بعدها بنبرة صوت يفوح منها الكراهية 
_ قضية إيه بس يا كبير اللي ما بنا اللي بيني وبينك كره أكبر من كدة بكتير..
_ اللي هو إيه بقى الكره ده!.
الإجابة كانت بالفعل صاډمة فقد حمد السيطرة على نفسه صارخا 
_ إنك ناجح وفوق الكل في البلد حتى فوق القانون وارث العز والنجاح من وأنت في اللفة طبعا ما أنت
 

تم نسخ الرابط