انتي حقي سمرائي كاملة بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
النهارده
رد ذالك الفتى صاحب الثمانى أعوام لأ فى بس أنا مش عاوز أروح للمدرسه
أقتربت ليال من الطفل قائله ليه يا حبيبى
رد الفتى هو كده مش عاوز أروح المدرسه دى زمايلى بيقول ولى غنى لينا زى مامتك ما بتغنى قدام الجمهورأنا مش عاوز أبقى مغنى
ضمت ليال الفتى قائله عادى يا حبيبى أما تكبر أبقى زى ما أنت عاوز ودلوقتى لازم تروح المدرسه علشان تحقق الى نفسك فيه بما تكبرعاوز تطلع أيه
كان هناك من رد ساخرا
أكيد عاوز يبقى رجل أعمال زى حبيب القلب الأولالى هو على أسمه
الجزء التاني
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
الحاديه والعشرون
أدارت ليال وجهها تنظر لعاطف نظرات تحذريه لكن تغاضى عن نظراتها وتبسم ساخرا يقول
أكيد عصومى نفسه يبقى رجل أعمال مهم فى البلدزى
وكان سيكمل سخريته لكن تحدث الفتى الصغير
أنا مش عاوز أبقى رجل أعمالأنا عاوز أبقى رسامومهندس طيران
تهكم عاطف ساخراتؤتؤ خيبت توقعى فيكبس حلو رساميعنى فنان برضوزى النجمه
رد عاصم بعدا ئية طفلوأنت مالك بالنجمهليه مش عجباكومعظم الوقت مش بتجى غير ضيف كام يوموياريتك حتى متجيشأحسن
قالت هذا ثم نظرت لصغيرها قائله
الى حابب شئ وعنده هدفلازم يسعى لهوأول طريق لك هو أنك تروح المدرسه تتعلم ومتسمعش لكلام أى حدأنت مش بتحب مامىأنا هروح لمدير المدرسه وهقول للمشرفه المسؤله عن الفصل وهقولها تحذر زمايلك خلاص والى يقولك غنىقوله غنى أنت
تبسمت ليال قائلهأنا الى هوصلك بنفسى وأتكلم معاهم كمان النهاردهيلا بسرعه أنا هروح أوضتى أغير هدومى وأنت ألبس اليونيفورم
قالت ليال هذا وأتجهت تخرج من الغرفهوسحبت معها عاطفالذى سار معها يضحك ساخرا
أغلقت الباب قائلهبتضحك على أيهوأيه طريقة كلامك مع عاصم دىليه مصر أنك تتمسك بنسخة نموذج جوز الأم القاسى
ضحك عاطف أكثر قائلاما أنا فعلا جوز أمبس ماليش فى جو القسۏه ولا الحنيهأنا عالهامشبس ضحكنى حوارك مع عاصم قوىومش عارف ليه سميتى أبنك عاصموأبوه رضى أزاى يوافقمع أنه يعرف هو أتسمى على أسم الحبيب الأولالى طنشكورفض حبكوقالك أن فى غيرك ملكت قلبه الرقيقبس أطمنى عندك فرصهسمعت أنه على خلاف معاهاوواضح كده هيطلق قريبألا ليه صحيحمدعكيش تحيي حفل زفافه
ردت ليالعاصم صفحه وأنتهت من زمانوأنقطعت علاقتى بيه من قبل ما أتجوز سليم الله يرحمهوسليم الفتره الى عشناها مع بعض عمره ما جاب سيرة عاصمولا أعترض على تسمية أبنه على أسم عاصمولما وافقت أتجوزكفكرت هيكون عندك أحساس بعاصموظروفه لأنك أتربيت مع جوز أمومعتقدش عاملك بطريقه سيئهيبقى ليه طريقتك دى مع عاصملو فضلت بنفس الطريقهيبقى ننفصل أفضل
ضحك عاطف معقبا هههههههننفصلليه هو أحنا متجوزين رسمىدا عقد عرفى بينا نقطعهبس أنا ماليش مزاج أقطعه دلوقتىولا أنت مفكره أن عاصم حتى لو أنفصل عن مراته هيبص ليكىأنتى فى نظره
مش أكتر من مطربهحتى موصلتيش لدرجة صديقه له
عقبت ليال قائلهأنا مش عارفه ليه فى يوم وافقت أتجوزكوكمان عرفى زى ما طلبت برغم أنى كان ممكن أتجوز غيرك بسهولهوكمان حتى كان ممكن متحوزش بعد سليمسليم الى فى يوم أنقذكمن بين أيد نبوى المنشار
لم تكمل الكلمه حين تحدث عاطف بضيق ما أنا رديت واجب سليم معاياوساعدتك تبقى نجمهوأتبدل حالك من مطربه أفراح بلدى بقيتى فى ملهى محترم وكمان فيديو وراء التانى أهو بدأ أسمك يلمع
تنهدت ليال بحسرهأسمى فعلا بدأ يلمعبس بمجهودى أنا وبموهبتىممكن مكونش صاحبة موهبه كبيرهبس عندى الموهبه وأقدر أطوعها للنجاح
تبسم عاطف ساخراتتطوعى موهبتك للنجاحموهبة أيه الرقصولا اللبس العريان
تحدثت ليالاللبس الع ريان ده لو صحيح كنت ساعدتنىكنت تقدر تس ترنىلكن أنا أختارت الطريق الصح لوجهة أمثالكرواد الكبار يهات والى منهمنبوى المنشار
ومعرفش أزاى بعد الى كان هيعمله فيك زمان بقيت أنت وهو أصدقاءوبتعجب من لقائتكم سوافى الملهى
أوقف طارق السياره
أمام المصنع
لا تعرف سمره سبب تلك الرعشه التى سارت بكامل جسدهالكن حاولت تمالك نفسهاونزلت من السياره
نزل خلفها أيضا طارق الذى شعر بتغير ملامحها بعض الشئوأقترب منها وأمسك يدهاليجدها بارده وترتعش ليقول لها
سمره مالك أيدك سقعهوبترتعش ليه
ردت سمره وهى تسحب يدها من يد طارق بتبرير كاذب
مفيش بس يمكن الجو سقعه شويهوكنت فى تكيف العربيهوأما نزلت حسيت بشوية بردشويه وهبقى كويسهروح أنت مش عندك جلسه فى المحكمه علشان متتأخرش عليها
رد طارق رغم انه لايصدق سمره هو يعرف السبب عاصم لكن تداعى تصديقها يدفعها قائلا أوكيههروح المحكمهأحضر الجلسهولو أحتاجتينى فى أى وقت أتصلى عليا
تبسمت سمره لهودت الطلب منه الدخول معهالكن صمتت
وكذالك ود طارق أن يظل معها يقوى من أذرهالكن لا آن الآوان أن تمتلك سمره زمام حياتهايكفى خنوعها لعاصم عليها التحرر من هذا الخنوع بحياتها للأخرين
ترك طارق سمره وتوجه الى سيارته مغادرا
رغم شعور سمره بالقلقلكن حاولت التماسكودخلت الى المصنعسار بجسدها
قشعريرهتذكرت مجيئها هنا للمصنع مع والداها كثيرا كى تلتقى بعاصم بعيدا عن عين والداتهاولكن كانت الذكرى الأسوء هى أن بهذا المكان فقدت والداهامعاوتيتمتوتبدلت حياتها بعدها
دخلت الى داخل أروقة المصنع ترسم بسمه على وجههاسألت أحد العاملين
لو سمحت فين مكتب مدير المصنع ده
شبه عليها العامل وهو ينظر لها بتأمل لكن نفض التشبيه عنه وقال لها على مكان غرفة المدير
شكرته مبتسمه وذهبت الى حيث وصفه
لكن العامل ظل واقفا يتذكر أين رأى صورة تلك الأنيقهأهتدى عقله أخيراأنها هىزوجة عاصم شاهينهو رأى صور لزفافهم بأحد الجرائد الهامهلكن التعجب لما هى هنا!
ماذا يهمه فى ذالكنفض عن فكرهوذهب ليلحق بعمله بالمصنع
بينما سمره وصلت الى غرفة مدير المصنعطرقت الباب ودخلت دون أن تنتظر رد من الداخل
وقف المدير متعجبا وكان سيعنف من دخل دون إذن لكن صمت للحظات ثم أبتلع جوفه قائلا
أهلا مدام نورتىاعذرينى معرفش أسمكبس أعرف حضرتك مدام مسترعاصم أنا حضرت زفافكم
ردت سمرهمدام سمره شاهينوكويس أنك عرفتنىوفرت علياأنى أعرف نفسى لك
تبسم المدير مرحباأهلا بحضرتك شرفتى المصنعأول مره تدخلى المصنع
ردت سمرهلأ مش اول مره ادخل المصنعبس بډخله بعد مده طويلهبصراحه أختلف كتير عن أخر مره دخلتهبقى أكبروأتغير نظامه عن سابق بس بعد كده مع الوقت هتعود عليهلأنى أنا الى همسك إدارة المصنع
تعجب المديروتحدث متعلثمامش فاهم قصدك يا أفندمأنا هنا أعتبر نائب مدير المصنع لأن المصنع ده الوحيد فى مصانع شاهينتحت أدارة مستر عاصم المباشره
ردت سمرهما أنا عارفه بكدهومستر عاصم ميعرفشبس فرصه تعرفه بنفسكأنى همسك أدارة المصنع ده
تعجب المديرمش فاهم قصدك يا أفندم!
تشجعت سمره وذهبت الى خلف المكتب وجلست على مقعد الأداره قائلهأنا همسك الاداره أنا شريكه بنص المصنع ده لو مش عندك أعتراضوتقدر تتصل على مستر عاصم تعرفه
تحدث المدير بتعلثمبس ده مش مكتب الرئيسمستر عاصم له مكتب خاص بيهده مكتبى
نهضت سمره قائلهتمام يلاخدنى لمكتب مستر عاصم ده أنا هفضل فيهلأنى هبقى مديرة المصنع
رغم تعجب المديرلكن قال لها بذوق
أتفضلى معايا يا أفندم
سارت جوار المديرالى أن فتح أحد المكاتب قائلاهو ده مكتب مستر عاصم لما بيكون هنا بيفضل فيه
دخلت سمره الى
المكتب ودارت بعيناها فيهتذكرت هذا المكتب هو كان لوالدهاربما حدث عليه بعض التوسيعاتوتغيير ديكوراتشعرت بغصه كبيره فى قلبهاوتحدثت قائله
تمام انا هفضل هنا فى المكتب ودلوقتيعاوزاك تجيبلى ملفات الطلبيات الأخيرهوكمان عاوزه أطلع على خطة الأنتاجياريت تحضر الى قولت لك عليهأتفضلقدامك ساعهوتكون الملفات قدامى
أندهش المدير قائلا متأسف يا أفندم مقدرش أنفذ طلبك دهلازم أرجع ل مستر عاصم الأول عن أذنك
تبسمت سمره على خروج المديررغم انه يعتبر تجاهل طلبهالكن هى تريد معرفة رد عاصم حين يعرف بوجودها بالمصنع
بشركة الصقر
وقفت سليمه خجله من إلتفاف بعض العاملين بالشركه حولها هى وعمرانيقدمون لها الزهور و التهنئه داعين لهم بأتمام الزواحوالسعاده
حتى ان البعض منهم قد أتى بقالب جاتوه أحتفالا بالمناسبه
وقفوا بينهم يبتسمون بود وتألفالى أن رحل العاملينوتركوا سليمه وعمران بالمكتب وحدهممالت سليمه برأسها تتنفس عبق باقة الزهور الذى بيدهاونظرت لعمران قائله
والله كسفونى كتيروكمان كانت مفاجأه حلوه منهمبصراحه متوقعتهاشأنا مبقاليش هنا وسطهم غير مده قصيره
تبسم عمران وهو يقترب منها قائلافى ناس تعرفيها من سنين ومع ذالك عمرك ما تحسى بينهم لا بالألفهولا الودوناس من اول لقاء ليهم معاكى يجذبوكى ليهم زى المغناطيس
المشاعرلا بطول الوقت ولا بقصرهفى ناس قدامك من سنين متشفهمشوناس يادوب تظهر بلمحهويسكنوا الخيالزيك كده يا سليمهسكنتى خيالى من أول مره شوفتك فيها على باب الشركهكان واخدنى الفضول أعرف أنتى جايه لمينولما أتقابلت معاكى مع أستاذه فاطمهحسيت القدربيبتسمليامن أول لحظه شوفتك فيها دخل جوايا أحساس عمرى ما عرفتهقبل كده
ردت سليمه بسؤالعاوز تفهمنى أن عمران شاهين عمرهما فى بنت لفتت نظره قبل كده
ضحك عمران قائلاأبقى كداب لو قولت لأبس كان مجرد أعجاب فقط متطورش لأحساس تانى غير معاكىأنا بحب الشخصيه القويه المستقلهالى قادره تواجه ومتخافش من شئ صمت لثوانى ثم أكمل ضاحكابس مش الدبش ولا المتغطرسه
نظرت له سليمه بزغر قائلهقصدك إنى دبش ومتغطرسه
ضحك عمرانلأ بصراحه مش متغطرسه
قالت سليمه بلوميعنى دبش
ضحك عمران أكثر قائلاولا دبش بس لسانك زالف حبتين تلاته كدهبس للصراحه فى الحق
ردت سليمهأنا محاميه ولازم أكون حقانيهأنا من المدافعين عن الحقبغض النظر عن شغلى هنا معاك فى الشركهيعتبر شغل وقتى مؤقتيعنى الأستاذه فاطمهترجع لمكانها أنا هرجع تانى لشغلى الخاص بقواضى الناس البسطاءمش البرجوازية
لم يستطيع عمران تمالك ضحكته قائلا
متنسيش أنك بقيتى زوجه لبرجوازى
صمتت سليمه ثوانى ثم تحدثت لسه مش زوجة برجوازىأنا فى مقام خطيبة برجو ازىبس ده ميمنعش أنى متغيرشوأفضل مع البسطاء الى أنا منهم وعشت عمرى كله وسطهمقسمت معاهم الفرح
متابعة القراءة