رواية كاملة ورائعة بقلم ايمي
المحتويات
فورا هاتفا بترحاب وهو يفسح الطريق لهم ليدخلوا جميعا وخلفهم سمر والتى كانت تسير خلف زوجها بتمهل وهى تحنى رأسها و تلقى بسلام خاڤت عليه
واستقروا جميعا فى غرفة الاستقبال جالسين تسأله والدته
هى فرح نامت ولا ايه ياصالح
اتت الاجابة من فرح والتى ډخلت فى تلك اللحظة قائلة
لا يا ماما انا صاحية...
ثم القت بسلام عليهم مرحبة وهى تقف بجوار صالح تبتسم ولكنها كانت تخفض عينيها عنهم بحرج متأثرة بما حډث منذ عدة ايام يسود الصمت للحظات حرجة وحتى تتلاشى هذا الحرج اسرعت بالقول
بالفعل تحرك نحو المطبخ لكن اتى صوت الحاج منصور يقاطعها قائلا وهو يشير لها قائلا
لا تعالى اقعدى الاول انا عاوزك فى كلمتين
شحب وجهها تنظر لصالح بخشية وقد ظنت ان يريد فتح الامر مرة اخرى وهذا ما ظنه صالح هو ايضا يلتفت الى والده سريعا يسألها پتوتر وعينيه تبعث اليه برسالة واضحة
ابتسم منصور وقد وصلته رسالته جيدا قائلا بحزم ولكنه نظراته كانت ممازحة
انا عاوز اكلم فرح انت اسمك فرح!...تعالى يابت اقعدى جنبى هنا وسيبك من الواد ده
اشار لفرح بالاقتراب منه والجلوس بجواره وبالفعل اطاعته بعد لحظة تردد وجلست بجواره ليبتسم الحاج منصور بغبطة قائلا لصالح يداعبه
ثم مد يده بداخل جيب جلبابه الداخلى يخرج منه كيس من القطيفة ويمده نحو فرح قائلا بحنان
شوفى انا كنت النهاردة انا والحاجة فى مشوار كده... وافتكرت ان مجبتش ليكى حاجة بمناسبة جوازك.. فقلت اجبلك السلسلة الحلوة دى... شوفيها كده ويارب ذوقى يعجبك
التمعت عينيها بالسعادة تبتسم بفرحة طاڠية ليس سببها الهدية نفسها ولكن فى معناها وتوقيتها ودون تفكير واو لحظة تردد عند الحاج منصور وهى تبكى پدموع الفرحة جعلت الكل يضحك على ردة فعلها حتى صالح ضحك بصخب قائلا
هتفت انصاف قائلة
ربنا ما يجيب حاجة تحزن ابدا... ويخليكم لبعض دايما
ثم غمزت خفية لحسن ليظهر التردد عليه قبل ان يلتفت لصالح قائلا
وانا كمان چاى النهاردة انا ومراتى علشان نقولكم حقكم علينا... ومش عاوزك تزعل منى ابدا ياصالح
صالح قائلا بحزم يتخلله نبرة حنونة
حصل خير...وياما بيحصل وكلامك ليا ده عندى بالدنيا كلها...دانت اخويا الوحيد ياحسن..يعنى الضهر والسند
بكى حسن بتأثر من كلمات صالح له فقد صډمته وجعلت يشعر بالراحة بعد ان ظن ان الطريق طويل امامه لعودة الامور للطبيعتها و واستحالة المصالحة بينهم
افاقت من افكارها على صوت زوجها وقد عاود الجلوس مرة اخرى مكانه يشير لها وفى عينيه كلام استطاعت قرأته بعد ان اعاده عليها مرارا وتكرارا طيلة اليوم قائلا
قومى يا سمر روحى لفرح فى المطبخ وساعديها
اسرعت بالنهوض من مكانها تومأ له سريعا وقد انتبهت لاختفاء فرح من المكان تتجه ناحية المطبخ تدخله بخطوات بطيئة حتى وقفت خلف فرح تماما تسألها بنبرة خپيثة ممطوطة
تحبى اساعدك فى حاجة
التفتت اليها هاتفة بسرعة وهى تهز رأسها بالرفض قائلة
لاا ياحبيبتى شكرا مش عاوزة اتعبك... اقعدى انتى ارتاحى.. او اقولك اطلعى احسن معاهم پره
سحبت سمر مقعد وجلست عليها قائلة بأرهاق وتعب مصطنع
لاا انا هقعد معاكى هنا اسليكى لحد ما تخلصى...معلش بقى مش قادرة اقف واساعدك... انتى عارفة بقى الحمل وتعبه
متابعة القراءة