قصه كامله

موقع أيام نيوز

تنجو ببناتها وتسترد سنوات عمرها الضائعه...
وهي تبحث عن ابنها الذي فقدته منذ أن كان رضيع 
وعندما وجدته علمت أن الله كان يسمع دعائها كل هذه السنوات ...
توقف عقلها عن التفكير عندما لامت نفسها انها لم تدعوا لزوجها بالهداية كما كانت تناجي ربها أن يهديه لها ولأولادها !!
هل لو كانت تدعو له لكان تبدل الحال الآن 
رد عليها قلبها وهو يذكرها بعدد المرات التي غفرت له اهانته لها وهو يفكر في أخرى...
ويتحدث عنها ويمدحها أمامها .....كم مره سامحته علي اهانتها ...... لفظيا ..... وجسديا لكي تستمر الحياه ويظل بجوار بناته..
نظرت إلي السماء وتجمعت الدموع في عينيها وهي تحدث ربها 
يارب انا استحملت كتير عشان البيت يفضل حيطانه تلمنا مع بعض قدام الناس 
وعشان خاطر قلبي اللي عشقه من أول ما عيني شافته 
بس لما اتجوزته وبقي متقلب اوقات يرفعني لسابع سما وأوقات ينزلني لسابع ارض...
لحظات السعاده معاه معدوده ...
بس قسوته غلبت حنيته ومبقتش مستحمله إهانته ولا ضربه ولا عدم تقديره ليا ...
بجد كان نفسي يحس اني استحملته عشان بحبه..
انهمرت دموعها وبلعت غصه مريره في حلقها ......
كان نفسي يقدر اني براعي ربنا في أمه وأبوه 
وبتغاضى عن تصرفات أخته معايا ... عشان خاطر حبي ليه اللي بېحرق قلبي علي فراقه..
اوقات بيبقي ثمن الفراق غالي وانا كان لازم اختار كرامتي وعشان ست مافيش بينه وبينها عشره ..
باع عشرتي وكانت النتيجة أنه باع كل دا في لحظة عشان ماضي معشهوش..
هدم حاضر و مستقبل دفعت عمرى كله ... عشان أوصله ليه مرفوع الرأس ... 
عوضني في ولادي يارب عن غلب السنين اللي انا شوفتها فيهم..
رفعت يدها الي السماء وبدموع باكيه ناجت ربها وهي

تبسط كفها الي السماء 
يارب اهديلي ولادي ورد ابني لحضني اشبع منه ...
مش هستحمل أن يكون زي ابوه قلبه جاحد عليا ..
انهمرت دموعها بشده وهي تأخذ نفسا عميق وتغمض عينيها تستمد قوتها من الصبر الذي أصبح كجبل بداخلها.
يارب أسترها علي بناتي وحنن قلبوبهم عليا وأجعلهم سند لبعض ..
اصل لو طلعوا زييه جاحدين القلب عليا يبقي عمرى كله ضاع بلاش ..
زادت دموعها الشارده في صراع بين العقل والقلب ..
تنظر الي بقعه سوداء تشبه حياتها المظلمة ..
حتي قطع تفكيرها صوت صبا وهي تجلس بجوارها وتمسك كفها. .
طبعت قبله عليها ونظرت لعيونها الدامعه 
مالك يا امي ليه بټعيطي .. أنا عارفة أن إحنا سيبينك لوحدك طول النهار واكيد انتي زهقتي بس احنا ڠصب عننا ...
سحبت كريمه يدها من بين كف صبا وضمتها الي صدرها وقبلت رأسها
مين قال الكلام دا يا دكتوره ... انا عارفة أن دى سنة الحياه 
واكيد انا مش هقف قدام مصلحتكم ربنا يوفقكم يارب ويرزقكم بولاد الحلال...
نظرت لها كريمه بعيون تفيض حنان تحثها على استكمال كلامها ..
هتفت صبا قائله يعقوب كلمني قالي أنه بيحبني .. وانه جواه مشاعر كتير ليا ...
انا كنت حسه من نظرات عيونه ليكي اللي بتحرسك في كل مكان...
صدقيني يا صبا مش هتلاقي حد طيب وحنين وتربية أخوكي ..
يحبك قده ربنا يزرع محبته في قلبك يارب.
فرت دمعه شارده من عيونها وهي تهز رأسها برفض واستقامت واقفه بعيدا عن والدتها 
بصوت خرج مهزوز من كثرة تضارب مشاعرها وافكارها ...
الحب دا لازم ېموت قبل ما يكبر جوايا... في فوارق كتير بنا ...
وقع الكلمات على كريمه للوهله الأولى فطر قلبها .. جعل نظرتها لابنتها مترقبه متحفزه لما ستنطقه
اكملت صبا حديثها بغصه وبصوت متلعثم مهزوز
أولا السن وانا اكبر منه بسنتين ودا هيبان كل ما اكبر في السن ومش هناسبه خالص.
والثاني انا دكتوره وهو محامي... يعني لو فكرت بتفكير الصعايده اللي انا منهم ...
هو أقل مني مهنيا ودا ممكن يعمل حاجز بنا في المستقبل...
ابتسمت لها والدتها بعطف ام ... ترى ابنتها تتألم بسبب الحب وتقع بين صراع العقل والقلب..
هي تحبه ولاكن عقلها يرفض فارق السن والتعليم 
استقامت واقفه وأمسكت يدها تحسها علي النظر لها 
اسمعي يا قلب امك الحب ما بيعرفش فرق سن ولا فرق تعليم
والقلب ما لوش قوانين ولا احكام يحب و يعشق بيها 
ويعقوب حبك وانت كمان حبيبته .
تغيرت ملامح صبا من وقع

كلمات امها عليها ونظرت الى والدتها بيأس ودموعها تنهمر 
حتى لو حبيته وهو حبني ما حدش هيوافق بالحب ده ..
اكيد اهله هيعترضوا وانا ما عنديش استعداد اواجه صډمه جديده...
مين دول اللي يعترضوا ... هو انتي في زيك ... اصل وفصل وادب وجمال وتعليم ..
وفوق كل ده معك قلب مش هتلاقي حد يحبك قده .. سبيها لربنا واللي فيه الخير ربنا هيعمله.. .
حولوا نظرهم الي الفتاتان المقبلتين عليهم يضحكون بسعاده وصوت عالى يعبر عن ما يكمن داخلهم من مشاعر جياشة... و يوم مليئ بالأحداث الشيقه ..
جرت صفا عليهم وهي ترتمى في احضان والدتها .. التي ضمتها بحب واشتياق طال ساعات النهار بأكمله
هتفت صفا قائله شوفى بقي أنا عندى كلام كتير اوى أوى وحصل مواقف تخيييينه جدا.
ضحك الجميع علي تعبيرها الذي جعلهم يضحكون من قلوبهم ..
أشارت ورد بيدها علي معني الكلمه اسمها تخين وفتحت زراعيها علي آخرهم ...
احكلنا بقي إيه اللي حصل من يونس الموز اللي شقلب كيانك ...
رفعت لها حاجبها وهتف پشراسه انثي تغير علي حبيبها
هو مين اللي موز خلي بالك انا بغير يا وردتي ... وغيرتى وحشه .. خاللى بالك من كلامك .. انا قلبتى وحشه فى اللى يخصني..
فالزمي حدودك .. خاليكى فى الموز بتاعك ... بدل ما السلاح يطول وانتى عارفه انها هربانه منى معايه شهادة معاملة أطفال..
استمر الجميع في الضحك وهتفت صبا يا عيني علي اللي بيغير...
بصوت خرج مندفع بتهكم يدل على قلقها ردت عليهم صفا سيبوكم من اللي بيغير دلوقتي ... 
المشكله مش في كده المشكله انه بيعشق البنات وانا مستحيل اسمح له انه يوجع قلبي .. 
هي دي المشكله تاريخه زي الزفت ... 
انا دخلت عنده على الفيسبوك والانستجرام كل الاصدقاء اللي عنده بنات 
وكميه اللف والانحراف اللي على الصور مستحيل عقلي مش قادر يستوعبها..
اقتربت من والدتها وبصوت يملئه القلق .. أمسكت يدها انصحيني يا ست الكل اعمل ايه...
ردت عليها والدتها بحكمه الام و خبرتها فى الحياه ...
طبطبت على يدها بحنان وجلست واجلستها بجوارها ..
بصوت حانى هتفت قائله اسمعيني يا بنتي انت ما لكيش دعوه باللي كان يعرفهم قبل منك..
انت تحاسبيه من لحظة مع اعترف لك بحبه وهو ده اللى يعنيكى..
وانتى تقدري تخليه ما يشوفش حد غيرك ... بالعقل يا بنت كريمه...
خاللى ميزان عقلك قدام عينيكى ... التهور يعور ...
و انتى لسه عالبر اديله فرصه لحد

ما يثبت العكس ... 
بعد كده ليكى حرية القرار وانا فى ضهرك فى اى قرار تاخديه...
هزت صفا راسها وهي تهتف بسخريه .. يا خۏفي يا كريمه اصور لك قتيل واقتل الواد ده لو عرفت أنه بيخوني...
هزت كريمه راسها متعجبه من كلام ابنتها الشعنونه.. فهى اول مره يدق قلبها للحب .. هو بالنسبه لها شعور بكر فهى تختبره لأول مره ...
ولكن بنظرة الام وتقيمها للأشخاص هتفت محدثه نفسها انا شوفت الحب فى عنين يونس ل صفا ...
ولكن بفطرة الام وقلقها على ابنتها ...فهذا الكلام بات يقلقها...
هى لا تريد لابنتها ان تمر بما مرت به فى حياتها من ألم الحب ..
تنهدت فى صمت وقلة حيله ... تاركه للايام كلمتها ولرب العباد تدابيره للأمر داعيه الله ان يفعل لابنتها ما فيه الخير والصالح ..
وحولت نظرها الى الفتيات مبتسمه كى لا تثير القلق فى نفس ابنتها ..
ضحكت صبا وهي تقترب منهم وتجلس بجوارهم هتفت مازحه ترقص لها حاجبها 
الحب ۏلع فى الدره يابت ياسعديه بصوت محمد هنيدي 
كان بدرى عليكى يااختى لما تقعى وتيجى على بوزك... فين استرونج اندبندت وومن اللى وجعه بيها دمغنا ليل نهار .. فين نصايح رضوى الشربينى اللى اكلتى بيها دمغنا ياختى...
ابتسمت لها بزهو وفرحه لمعت بعيونها وهتفت اصل الواد كريزما ابن الايه .. وأضافة وهي تشير الي قلبها قائله
لا وغير كده وانتي الصادقه ده ۏلع في قلبي .. حنيته عليا ولهفته وخوفه اللى مبيترددش ثانيه أنه يظهرهم قدام اى حد... قدر يحتويني فى وقت قليل جدا .. بحس وانا معاه انى طيره فى السما.
و رضوى موجوده هتطلعله وقت اللزوم اختك تعجبك بردوا وقت الجد يجى على كرامتى ولا يجرح قلبى وسعى من قدامها و اتقى شرها ...
بس اعمل ايه فى قلبى المهزئ على رأى سى الاستاذ حماقى
لمست ايده عملت كونتاكت
الكهربا مسكت في الشرايين
زودت الأدرينالين .. قلبي وعيني مش قادرين ... هههههه
هتفت كريمه وهي تربت علي كتفها بسخريه و تهكم محببه الي قلب ابنتها 
طب حاسبي من الڼار اصل تولع فيكي و حاسبى من الفراشات والقلوب اللى بتطلع من عيونك .. اظن كلامي مفهوم ..
عشان علي قد ما يونس متربي وأهله ناس تعرف ربنا بس يفضل انه متهور وتصرفاته مش محسوبه..
واللي زيه يبقي متهور في كل حاجه وخصوصا الحب .. 
من كلامك البنات حواليه كتير يعنى هو واخد على العلاقات الكتيره فى حياته ...
اللى والله اعلم ممكن ميكنش فيها حدود ولا التزام ... 
اظن انا كلامي مفهوم والمعنى واضح جدا ...
كان كلام كريمه ذات مغزي دفين اصاب الهدف فى مقټل فهمه الجميع ..
هزت صفا رأسها بتفهم لكلام والدتها التى اكدت لها نفس مخاوفها من علاقات يونس 
حاضر يا ست الكل متخفيش

عليا انا تربية ايدك مستيحل اخذلك او اعمل حاجه توطى راسك قدام حد وانحنت تقبل يدها .
استغربت كريمه شكل ورد وهى تقف بعيدا عنهم فى زاويه لوحدها مستمعه لما يدور بينها وبين بناتها وهى دامعة العين .. همست لنفسها بهمهمات لم يسمعها احد ... الله يسامحك يافهيمه على كسرة بنتك ... انتى مش وحشه قلبك طيب بس سمك فى لسانك .. مدب مبتفهميش لكلامك معنى .. ربنا يحنن قلبك على بنتك اللى راح مش قد اللى جاى ...
حولت نظرها الى ورد بنظرات دافئه لكى لا تشعرها بفرق بينها وبين بناتها وبصوت يكسوه الحب اشارت لها ان تاتي 
تعالي اقعدى جانبي احكيلي عامله ايه مع زياد وأمه مرتاحه ولا في حد مزعلك ... 
قولى و قرى واعترفى عيونك انتى كمان بتطلع قلوب .. هو النهارده يوم الاعترافات ..
هتفت مغيره نبرة صوتها وكانها تمثل دور فى مشهد سينمائي لكى تجعلها تسترسل فى كلامها بدون خجل ..
يادى الهنا ويادى المنى ولادى بيحبو وبيتحبو ياناس سمعونا زغروطه ياحبايب بصوت وفاء عامر ...
ابتسمت ورد بابتسامة بشوشه وهي تنظر إلي كريمه بنظرات شكر علي اهتمامها بها ...
الحمدلله زياد حنين وطيب
تم نسخ الرابط