قصه كامله
المحتويات
عندما وجدت جلال يهبط من السيارة بطلته التي تحبس أنفاسها وتجعلها عاشقه مراهقه له..
هتفت بصوت هادئ لبناتها سلموا علي ابوكم باحترام...
اومات لها الفتيات واقتربوا منه يرحبون به..
نظرت له الفتيات بتوجس من ردة فعله لما حدث بينهم فى اخر لقاء .
..
..
وبسعاده فياضه وحب ينهمر من وجدان وقلوب الفتيات ألقت صبا وصفا و ورد بانفسهم في احضان جدهم وجدتهم ...
قائلين بصوت يملؤه الحب والأمان فى وجود اعمدة العيله .. احلى تحيه لكبارات عيلة السيوفى والصعيد بأكمله.. نورتوا مصر وحشتونا قوى قوى غيابكم لو يوم بيعدى علينا سنه ..
وكانت الصاعقه من نصيب ورد حينما التفتت لتقف بجوار زياد .. وجدت والدتها تفتح لها زراعيها لكي تضمها.. للوهله الأولى تنظر بتيه ل زياد الذى حثها على الذهاب لامها هرولت لها ورد وارتمت في أحضانها وهتفت وهي تبكي
وحشتني اوي يا أمي وطبعت قبله علي يدها وجبينها .
سحبتها فهيمه الي أحضانها مره اخرى انتي اللي وحشتني يا قلب امك
ونظرت الي زياد وهتفت شكل جوزك مؤدب يا بت ياورد .
ردت عليه بتسلط وهتفت بتاعتك دي لما تبقى في بيتك طول ما هي فى بيتى هتفضل بنتي.
ابتسمت كريمه وهي تهز رأسها بقلة حيله على اخت زوجها التى لا تكمل موقف للآخر بدون ان يتفوه لسانها بكلمات لاذعه...
نظر لها جلال وعلى وجهه ابتسامه بلهاء لا تعرف كريمه معناها ..
وزادا أندهاشها عندما سمعته يدعو الله ان يجمع كل حبيبن ويرد له ضالته التي فارقته منذ فتره .
ضيقت كريمه ما بين حاجبها ونظرت له نظرات فهمها وعرف مخذها ..
حمد لله على سلامتكم نورتوا مصر اتفضلوا جوه .. دخلوا جميعا الا جلال الذى ظل ينظر لها بنظرات غريبه عليها ..
اقترب منها جلال وبسط لها يده وهتف ازيك يا ام راكان .
نظرت له وشعرت بجسدها ينتفض من رقة صوته ومن تلقبيها بالاسم المحبب لقلبها التى طالما تمنت ان تنادى به ام راكان
شعرت بقلبها سيتوقف وهو
يسحب كف يدها ويحتضنها بين كفيه ...
فرت الدموع من عينها وهي لا تعرف من هذا الذي يقف أمامها ويتحدث بهذا الحنان ..
انتبهت لصوته وهو يهتف باسمها ويجذبها له اصتدمت بصدره العريض الذي مازال قوي رغم تقدمه في العمر.
هزت راسها له بتشتت من قربه الذي يحرقها بشده
والتقت أعينهم في نظره طويله ... تكاد تطيح بها في أعماق بحار العاشقين الغارقين مثلها في عتمت قاع الظلام ...
فاقت من شړوها وهو يضع يده خلف رأسها يسبتها ويطبع قبله على شفتيها ..
سحبها معه في امواج العاشقين حتي استفاقت ..
كادت تعلن ضعفها أمامه ككل مرة يقترب منها ...
ولكن دق العقل ناقوس الخطړ لتسعيد وعيها و يفيق قلبها من غفوته .. دفعته بعيد عنها
لو فكرت بس أنك تلمسني ساعتها متلمش غير نفسك يا سياده اللواء ..
كريمه القديمه ماټت على ايدك واخدت عزاها.... كريمه اللى داقت مزلة حبك خلاص مبقاش ليها وجود .... روح دور على حب عمرك اللى انت عايش عمرك مش لاقيه ... انا دالوقت ابعد لك من نجوم السما ... اللى بينا الولاد و بس .. غير كده انت متلزمنيش.. كان فى وخلص ..
تحدثت بكل ما يثقل به قلبها وصدرها لعلها ترتاح ...
ولكن أين الراحه و الراحه فقط فى قربه ..
ولكن ليس بعد الآن... لقد اكتفت من مزلة الحب واهدار الكرامه ...
تحركت من امامه مهروله فى ڠضب عارم وتركته يقف يجز علي شفتيه... يغمض عينيه ... لكي يكظم غيظه . .
حدث نفسه يعاتبها على تسرعه انت دخلت بطريقه غلط .. انت كده بتثبت لها انك متغيرتش و شعورك نحيتها اللى بيحركه شهوة جسد مش اكتر ..
فوق كده واعترف ان كريمه اللى وقفه قدامك الوقتى مش هى كريمه اللى كانت بتستحمل وتعدى زمان .
مش هى كريمه اللى كانت بترضى بالقليل اللى بترميه ليها من وقت او حتى مشاعر كدابه ... كنت بتلجئ ليها راجل عايز ست .. لكن مش حبا فيها .. للاسف فوقت وعرفت قيمتها متأخر ...
ظل يحدث نفسه ويلومها على ما وصلت له حياته وهو المسؤل الوحيد ..
هتف يردد بنبره منكسره وهو يزفر الهواء لعله يرتاح ...
خاليك عارف ان طريقك صعب ومستحيل توصل لها بسهوله ..
ابتدأ طريق الشوك اللى انت زرعته من زمان وان الاوان انك تحصد نتيجة زرعك ..
حث نفسه عالصبر لينال رضاها والعفو والصفح عنه ..
اخذ
الحلقه الرابعه و العشرون
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
في صباح يوم تشرق شمسه تدفئ أشعتها القلوب الباردة.
فى فيلا كريمة السيوفي
أعينهم اتسعت فى ذهول من مفاجأة ما شاهدوه.. ينظرون فى تشويش هل ما حدث حقيقه ..
أغمضت صفا عينيها أكثر من مره لكي تستوعب ما تراه هاتفه
وحولت نظراتها الي صبا قائله
شوفتي أبوكي عمل ايه انا متاكده أنه بيعشقها...
ضيقت صبا ما بين عينها وهي تبتسم ببلاهه واندهاش قائله
أبوكي بس وأمك دى طلعت مش سهله ..
انا طول عمرى بقول هي عايشه معاه عشنا... بس لاااا دى طلعت بتعشقه...
استرسلت باقى كلامها فى اندهاش يالهوى باللى عليكى يا كريمه اخدتى بالك دى طلعت مش سهله ...
بعد ما اندمجت معاه اتمردت عليه لولا معالي اللواء واقف زى الجبل كان وقع لما زقته بعيد عنها..
بس هم بيقوله إيه انا مش سامعه.
سحبتها صفا بسرعه البرق هاتفه ماما جايه علينا مش عايزين نجرحها وتتكسف مننا بس تعالي نقسم عليهم شويه .
رفعت لها صبا حاجبها پغضب ظاهر علي ملامحها قائله
انتي اټجننتي وبعدين ازي نحرجهم عيب دا غير أن جدو وتيتا جوه اهدي.
وضعت صفا يدها علي كتفها وهتفت ماما تعبت ولازم ترتاح ..
واحنا فهمنه دلوقتي أنها استحملت كل دا عشان بتحبه ..
انا شفت في عيون بابا نظره اشتياق ل ماما .. طول ما هو واقف عيونه مبتتحولش عنها ..
دا غير حنيته معانا اللي واضح منها أنه أتغير
ومش معانا أحنا بس لا مع جدو وتيتا ...
دى أول مره يمسك ايد جدو وتيتا ويساعدهم ينزلوا من العربية..
انا بقول لازم نساعدهم يتصالحو مع بعض مادام هو أتغير وبدأ يقرب لينا خطوه دورنا اننا نقرب منه ونقربه ل ماما اكتر .
نظرت لها صبا بتردد وحيره وأخرجت تنهيده ثقيله علي قلبها قائله
كل دا كويس وانا معاكي فيه... بس المشكله ان ماما مش هتسامحه علي كرامتها اللي داس عليها السنين دى كلها .... ولازم هتعقبه ولا هتنسي أنه عذبها عشان بيحب واحده تانيه ...
الأيام الجاية صعبه أوي عليهم هما الاتنين وعلينا احنا كمان لازم نكون عاملين حسابنا .
ردت عليها صفا وصوت العقل يحثها على المحاوله ولكن يظل القلق واضح علي ملامحها ليأتي قلبها يؤكد لها انها لابد أن تساعدهم مهما كلفها الأمر هتفت قائله
دا أكيد هيحصل بس لازم نحاول نصلح بينهم ده حقهم علينا..
بس تعالي الأول نقسم نفسنا ... يعني أنا يبقي مسؤوليتي بابا وانتي مسؤوليتك ماما ..
نأثر عليهم وايا كان اللي هنواجهه المهم نقربهم لبعض... يا صبا كفايه عليهم غياب راكان ... مش هننكر أن بابا مهما كان قاسې في معاملته معانا بس عمره ما تخلي عننا ... ولا كان بيسمح لحد أن يتطاول علينا .
اومات لها صبا بالموافقه وهي تهز رأسها قائله
تمام نبقي كده متفقين وامسكت يدها تجذبها للداخل وهى تهتف
طيب تعالي عشان احنا سيبنهم بقالنا كتير وزمانهم قت..لو بعض ..
من لحظه ما ماما دخلت ... وانا مش مرتاحه لشكلها ..
سارت صفا بجوارها الي الداخل متحمسه لتنفيذ مخططها هى واختها ..
هرولت صفا وجلست بجوار جدتها ضمت زراعيها واحتضنتها بحب واستندت برأسها علي كتفها هاتفه
وانتي كمان وحشتيني يا قلب ستك .
وحولت نظرها الي جلال بخبرة ام ترى علي وجهه ابنها الارتباك والحيره كمن يبحث عن شيء فقده هتفت تحدث صفا
الا قوليلي يا سوسه انتي واختك المفتش كرومبو كنتم بتخططو لايه...
وامك داخله زي القطر ليه كده وكأنها عامله عمله
وخاېفه حد يعرف راحت تستخبه.
ضحكت صفا بصوت عالي جذب انتباه جدها و والدها الذين كانوا يتحدثون بصوت منخفض ...
وضعت يدها علي فمها لكي تكتم ضحكتها بعد نظرات جدها الحاده التي بثت الړعب داخلها هتفت قائله
فيكي من يكتم السر يا كابيره تحدثت باللهجه الصعديه ....نظرت لها جدتها بتحذير تحثها علي الحديث بدون دلع البنات كما تقول لها دائما.
علمت صفا المغزى من نظرات جدتها التحذريه... أكملت وهي تميل عليها الحكاية يا تيتا ان معالي اللواء باس ماما حته بوسه بس إنما ايه جباره..
بوسة لوائات بصحيح وبعد ما كانت هتضغف اتراجعت في اخر لحظه وشكلها كده ظبطته لأنه كان واقف عيونه وودانه بتطلع ڼار يا حبيبي ڼار .
هزت الحاجه فردوس رأسها بيأس وهي تنظر لابنها پصدمه من تصرفه المندفع تجاه زوجته قائله
طول عمره متسرع وعقله سابق قلبه وعصبيته سبقه هدوئه ... وذكورته غلبه رجولته....
ربنا يقدم اللي فيه الخير يارب .
متقلقيش يا تيتا احنا والمفتش كرومبو خلاص اتفقنا أننا نجمعهم مهما حصل .
وتحولت ملامحها للعصبية بعد الهدوء التي كانت تتحدث به تعمدت أن تتك علي كل كلمه تقولها هتفت
يعني راكان الشاذلي في غيابه لامم عيله الشاذلي وومخليهم سند لبعض واحنا مش عارفين نجمع ابونا وأمنا ببعض وهنكمل حياتنا متفرقين وكل واحد فينا في اتجاه قاعدين منتظرين راكان باشا هو اللي يجمعنا ويلمنا..
احنا مش عشان بنات نبقي ضعاف لا احنا اقوى من اي حد.
نظرت لها جدتها پغضب تنهرها بشده قائله بصوت عالي تحول الي عصبيه الټفت الجميع عليهم
أسمه راكان السيوفي يا بنت جلال السيوفي اخوكي ڠصب عن اي حد وهو اللي انتي هتقوى بيه والهبل اللي قولتيه دا انا هعتبر نفسي مسمعتوش.. .
ضحكت صفا بسخرية وهي تربع يدها امام صدرها تعبر عن ڠضبها الكامن داخلها بسبب سفر اخوها الوحيد الذي ظلت تنتظره سنوات طويلة كان حصادهم خيبه الأمل قائله
مش لما يرجع الأول ويعترف بينا أننا اخواته
وحولت أنظارها بين جدها و
متابعة القراءة