قصه كامله

موقع أيام نيوز

جيبها وبعثت به وارسلت لهم لكي ياتوا لها في عجاله ...
ما أن أغلقت الهاتف ومر ثواني معدودة و كانوا يهبطون الدرج وعلى وجوههم علامات الاستفهام...
اقتربوا منهم وجلسوا أمامهم بدون أن يتفوهو بكلمه بعد أن علموا من رسالتها أن جدهم هو الذي يريدهم...
نظر لهم الحاج محمد وهو يخبرهم بقراره الذي اتخذه هو و إبنه جلال قائلا بلهجه أراد منها أن تكون لهجه أمر
اسمعوني وركزوا في كلامى كويس ... انا قررت اننا هنعمل مؤتمر صحفي نعلن فيه للناس كلها ان راكان هو ابن عائله السيوفي المفقود من اكثر من 25 سنه....
وابتلع ريقه واكمل وهو ينظر في عيونهم ....لازم نطلب ايد وتين من احمد الشاذلى في نفس المؤتمر ...
لان

ده هو اللي هيرجع راكان وانتم كلكم لازم تكونو موجودين عشان دا معناه أن جميع أفراد العائلة مرحبين بيها .
ابتسمت الحاجه فردوس هاتفه 
هو دا عين العقل يا حاج محمد ربنا يرده لينا يارب بالسلامه .
توترت كريمه من الحديث واستقامت واقفه والدموع تنهمر من عينها قائله
انا مش عارفه المجتمع هيتقبل الخبر دا ازي... مش كفايه الڤضيحة اللي حصلت ليه لما اعترف أنه ابن بالتبني .. 
راكان هيتصدم من اللي هيحصل دا وانا واثقه انه لو كان موجود كان رفض أننا نطلب ايد وتين بالشكل ده ....
جلست تبكي بدموع ام تخشي علي ابنها من هزت مكانته أمام الجميع .. همست تحدث نفسها هيعمل ايه ابنى لو وتين رفضت تتجوزه قدام الناس كلها ...
ساعتها ابني هيتحطم علي الاخر... انا اللي سمعت ابني وعرفت هو بيعشقها اازي...
لو رفضته هتحطم قلبه.... ولو انا منعتهم وكان فى أمل وضيعته ابنى اتدمر وساعتها مش هيرجع ليا ابدا ډبرها من عندك يارب ...
فاقت من شرودها علي صوت الحاج محمد استعدو انا اخدت ميعاد من احمد بعد المغرب عشان أرتب معاه كل حاجه .
كانت صبا وصفا ينظرون لبعضهم بتسأل استقامت صبا وهي تقترب من جدها 
وحضرتك مفكرتش لو وتين رفضت ايه اللي هيحصل ل راكان.... 
لازم هم الاتنين يتفقوا هيكملو مستقبلهم ازى .
أكدت صفا علي رأيها قائله انا كمان راي زى صبا مش هينفع نحطهم قدام الأمر الواقع.
وقبل أن يجيب جلال علي بناته الذي كانت عيونه تتابعهم في قلق من ملامح وجههم وبكاء كريمه هتف الحاج محمد 
الكلام انتهي يا بنات في طرف تاني لازم يبقي ليه رأي وهم عيلة الشاذلي ودالوقت استعدوا عشان معزومين عندهم علي الغدا الساعه سته .
اتكئ علي عصاه ونظر الي الحجه فردوس يالا يا حجه عشان نرتاح من الطريق .
اومأت له وأشارت إلي صبا وصفا اللاتان ساعدوها علي الذهاب الي غرفتها.
كان جلال يتابع كريمه التي تنهمر دموعها وتنظر الي اللاشئ... 
لاول مره يشعر أن دموعها تقتله وتشعره بعجزه ... 
كانت عيونها تلومه وتعاتبه علي ما فعله في حقها 
مرر انامله يجفف دموعها قائلا ايه بس كل الدموع دى يا ضي عيني... خلاص انا مسؤل اني ارجعلك ابننا بس بلاش اشوفك حزينه كده عشان خاطري...
أدارت وجهها الي الجهه الأخرى لكي تهرب من كم المشاعر الظاهره في عيونه لكي لا تضعف هتفت قائله
اي خاطر ليك عندي بتحلفني بيه .. وانت قټلت جوايا اي مشاعر كانت ليك ..
واستقامت واقفه ذاهبه الي غرفتها تركته ينظر إلي مكانها حتي اختفت من أمامه .
استقام واقفا وهو يضع يده في جيبه قائلا شكل الطريق ليكي صعب يا ضي عيني بس انا وراكي لحد ما تحني.. زفر انفاسه بتمهل وهتف ابتدا اول المشوار و هم يتحرك صاعدا ورائها..
علي أرض وطن اخر وتحت سمائها..
كانت الوحده تقتله والاشتياق يهلك روحه .. يتسطح على الفراش يقسم مع كل نفس يتنفسه أنه يعشقها بطريقه لا يستوعبها عقلها... يزفر انفاسه بيأس من حبها الذى اهلك روحه .. ولا سبيل للمفر منه .. عشقها يتوغل بين ثنايا روحه .. يهمهم يحدث نفسه اعشقك فى جميع حالاتك ثائره .. متمرده .. ثرثاره .. متهوره .. عقلك ممسوس بالجنون .. تخلقى المشاكل من العدم .. اقسم انى عند امتلاكك ساسقيكى جنونى واجعلك تتذوقى عشقى .. ساعلمك كيف يكون العشق عندما تكونى بين يدى ..
صمت قليلا ينظم انفاسه من مشاعره الثائره التى تجتاحه فى

حضرة عشقها ..
استعاذ بالله من الشيطان الرجيم .. 
افترش سجادة الصلاه يتذكر وفاه ابوه الروحى العم ابراهيم فهو كان ملاذه الذى يهون عليه مرارة الغربه التى تقتله .. هو أصبح لا يطيق فراقهم .. سجده وهو يدعوا ربه بما يضيق به قلبه 
قلبي ليس بخير يا الله استودعت إليك شأن قلبي يا عظيم الشأن.. 
اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس .. ارتفعت شهقات بكائه وأكمل بۏجع .. 
اللهم ارزقني قربها كما رزقتني حبها واجعلها بقربي يا الله.. 
اللهم احفظ اخواتي كنت دائما لهم الكتف الذي يستندون عليه فاحفظهم بحفظك الكريم في بعدى يا الله . 
وااااه من فراق امهاتي يا الله بعدهم عني ېحرق قلبي وقلقي عليهم يعذب فؤادي... اللهم احفظهم بحفظك المتين ولاتكتبني من الأبناء العاقين...
اللهم اجعل والداي سند لامهاتي كما جعلتهم رفاقئهم في الدنيا .
انهي صلاته واستقام يجمع اشيائه لكى يغادر الفندق ..
فبعد ما سمعه وشاهده فى الكاميرات ... لا يستطيع المكوث اكثر من ذلك .. فحبيبة قلبه بتهورها هى اول من ستتأذى .. 
رفع هاتف غرفة الفندق يطلب منهم الحساب للمغادرة و يسأل على مواعيد اول طائره متجهه للقاهره ليحجزوا له على متنها ..
اغلق الهاتف وهو يقوم بفتح حاسوبه يتابع اخر المستجدات التى تقوم بها غزالته الشارده يمنى عينه برؤيتها لحين عودته وترويضها ...
ظل يشاهد مقتطفات من تجمعاتهم حتي لفت انتباه مقطع ينتهى حين تدخل حجرته ..
فهو على علم أن الغرف لا يوجد بها كاميرات ... ظل يعبث بازرار الحاسوب الى ان اكتشف ان غرفته هى الغرفه الوحيده التى بها كاميرا ...
تتبع مقاطع الفيديو وبدء فى مشاهدتها.. 
صدودم مما رآه فغرفته محطمه مهمشه بالكامل ..
ياالله من هذه المجنونه ماذا فعلتى بنفسك ايتها المتهوره المتسرعه..
لماذا كل هذا الخړاب النفسى الذى تعيشى فيه .. 
لا احد يستحق ان تنهارى لاجله حتى لو كنت انا ...
شاهدها تنام على الارض تحتضن ملابسه وبجوارها زجاجة عطره المفضله لديها...
فهى كانت تعشق هذا العطر عليه وخصوصا عندما يمتزج بعرقه الرجولى ..
كم قالت له هذه الكلمات التى كانت فى كل مره تنطقها تذبح روحه اشتياقا لها ..
اخذ يزووم الكاميرا على وجها اكثر فاكثر .. فهو
الاخيره 
من الجزء الاول وتين
سبحان الله و بحمدهسبحان ربى العظيم 
فى فيلا كريمه السيوفى 
صعدت تهرول الى غرفتها وخفقات قلبها متسارعه تعلن تمردها عليها وقفت تزفر أنفاسها الحارقه لتهدء من وتيرة خفقات قلبها لتهتف محدثه نفسها قائله 
عشنا في الحب ورسمنا بخيالنا أجمل النهايات وكم كنا سعداء به ومسرورين ... 
لم نكن نعلم أنه مؤلم ولم نعى مقدار العڈاب الذي قد يسببه في القلب....
فعشنا لحظات الفرح المؤقت ولم نكن نعلم أننا سندفع ثمن تلك اللحظات الجميلة فالحب يترك قرحة في القلب لا تزول...
مع آخر همساتها فرت دموعها للمره التى لا تعلم عددها كل مره تقسم على عدم البكاء والأخذ منه بالٹأر لكرامتها ولكن يأتى قلبها اللعېن يتمرد عليها و يعصى قرارات عقلها..
اخذت شهيق و زفير عدت مرات وهى تقسم و تتوعد له ...
ذهبت تاخذ حمام بارد لعله يهدء من الحمم البركانيه التى اشعلها فى جسدها واهلكت من نفسيتها علي يدى هذا القاسې ....
يعد قليل من الوقت خرجت تقف أمام مرأتها تنظر إلي طيفها و تمرر أناملها علي تجاعيد وجهها الذي مر عليه الزمان... 
ظهرت أبتسامة هادئة كست ملامحها وهي ترى أنها مازالت تحتفظ بجمالها الهادئ .....
سريعا ما تلاشت أبتسامتها وتجمعت الدموع في عينها وهي تتذكر عمرها الذي مر عليها بين حزن....ودموع.... وقهر.... الذي أثر علي جمالها بالسلب..
تساألت وهى تزفر انفاسها فماذا لو كانت تعيش سعيده كيف كانت ملامحها الآن
بدأت تبعد ثوب الإستحمام البورنس عن لكي تشاهد تجاعيدها التي تشبه تجاعيد حياتها...
وضعت يدها موضع قلبها تشعر بأنه ېحترق كلما رأت جلال أمامها في كل مره يقترب منها ېخونها ويخضع له...
وجدت أنفاسها تختنق عندما تذكرت ضعفها وقله حيلتها لهذا العشق المسمۏم .. الذي يجري في عروقها مجرى ډمها لا يزيدها الا خضوع له.....
أغمضت عينها واطلقت العنان لدموعها لكي تنهمر فى صمت لعلها تريح قلبها ولو قليلا...
كل هذا وهي غافله عن الذي يجلس علي مقعدا في زاوية الغرفه.... كذبت عيونها وهي تري طيفه يقترب منها ... لوهله ظنت أنها تتخيله من كثرة عشقها له...
أيقنت أنه واقع عندما أقترب منها... 
فرت دمعه شارده من عينه علي هذه المسكينه الذي رأي وسمع عڈابها وضعفها في عشقه..
أغمضت عينيها وهي تستجمع مشاعرها التي تبعثرت علي يد هذا القاسې..
اخذت نفس خرج ثقيل علي قلبها تبعد يده عن خصرها غير شاعره بثوبها الذي كاد يسقط بسبب يده التي عبثت به ...
وقفت تنظر له والدموع في عينيها تحكى معانتها معه قائله بصوت خرج يحمل ۏجع السنين عايز ايه يا جلال 
اقترب منها وأزال المنشفه التي كانت تلف بها شعرها .. جعله ينساب علي كتفها وهو يمرر أنامله عليه...
وينظر الي ملامح وجهها باشتياق وعشق قربها له وأستندا بجبهته علي جبينها قائلا بضعف واحتياج 
عايزك انتي و ندمان علي كل لحظه زعلتك فيها ..
انا اسف سامحيني يا ضي عيني..
وبصوت متحشرج من شدة الاحتياج لها و الضعف الذى تملك منه .. هى ملاذه الوحيد وصك غفرانه لبدايه جديده .. فكل أنش فيه يطالب بها ليسترسل قائلا 
عارف ان أسفي مش كفايه بس انتي قلبك كبير ... ارجوكي يا كريمه .. انا مستعد اعمل أي حاجه بس تسامحني...
انا المۏت اهون عليا من انك تبعدى عني... طلع حبك صعب اوي هو و المۏت واحد ....
كان يسمعها وقلبه يتقطع عليها كيف يجعلها تسامحه وتنسي ما فعله بها ..
اقترب منها وجثي علي ركبتيه بصوت لاهث متقطع كل كلمه تحكى صدقه يبكي

كطفل يترجي والدته الا تتركه هتف قائلا
صدقيني لو سبتيني وبعدتيي عني أنا ھموت مش قادر يا كريمه ارحمى ضعفى...
يتحدث وهو يتشبس في خصرها ويضغط عليها كي يشعرها بصدق ما يقوله...
رفع رأسه وعيونه تكسوها الدموع بندم يكسو صوته وبنبرة متحشرجه مخنوقه هتف قائلا 
مش عيب اني اعترف باني بحبك من زمان بس كنت بكابر قدامك واعند معاكي.. 
وكل ما احبك اكتر اقسي عليكي وعلي نفسي اكتر منك..
كنت مش عايز يتقال أن جلال السيوفي استسلم ورضي بالأمر الواقع.. وأن اختيار أمه كان هو الصح ... 
وابتلع ريقه وهو يشعر بغصه في قلبه وأكمل بۏجع اطاح
تم نسخ الرابط