قصه كامله

موقع أيام نيوز

بقاله كتير والطير الشارد لو اتعود علي عش جديد هينسي عشه اللي كبر واتربي فيه...
واستقامت واقفه بتعب اقتربت منها ورد تهرول لها لكي تستند عليها وأمسكت يدها نظرت لهم بتحذير وأمر قائله 
انا عايزه حفيدى ومافيش حل ولا حاجه هترجعه الا لما تريحوا قلبه...
ونظرت لهم نظره ذات مغزى فهمها الجميع وأكملت انتم أكيد فهمني 
وحولت نظرها الي الشباب وأشارت لهم الثلاثة
انتم التلاته مسؤولين قدامي علي ترتيب الموتمر... و عايزه كوشه كبيره لكتب الكتاب... الدنيا كلها تتكلم عليها... دا مش اي حد دا راكان تربيه المستشار احمد الشاذلي وعصب جلال السيوفي يعني لازم تبقي حاجه قد المقام ....
ونظرت بسخرية الي ابرار وكريمه وهتفت و انتم الاتنين بدل قعدتكم الخايبه وعياط الحريم اللى لا هيقدم ولا هيأخر قوموا شوفوا وراكم إيه..
وانت يا حاج بعد اذنك ابعت هات أعيان البلد ومأمور المركز وانت يا معالي المستشار اعزم كبرات البلد عندك..
لازم يبقي في ضيوف تشهد بده وناس تقيله وليها مركزها..
انا اللي عندى قولته... يالا يا ورد وصليني بيتي عشان ارتاح..
وانتي يا فهميه يالا قعدتك ملهاش عازه عن اذنك يا حاج .
استقام واقفا و تحدث قائلا انتظريني يا حجه انا هاجي معاكي وهتف متحدث لينهى الحوار مؤمننا على كلام زوجته فهى بفطنتها انهت على اى تذبذب يجيش بصدورهم .. 
بكره الساعه تمانيه بليل هيبقي بث المؤتمر..
انصرفوا وتركوهم هتف زياد عليهم قائلا انا جاي معاكم عشان مراتي مترجعش لوحدها.. 
نظرت له فهميه وهي تزم فمها علي جه واحده .. غمز ل ورد بعينيه وهو يسير بجوارها تحت أنظار جدها وجدتها الفرحين بهذا الراجل زوج ل حفيدتهم.
نزلت أوامرها عليهم كالصاعقة تخسف بعقولهم الأرض ..
استقام احمد وهو يبتسم الي جلال اتفضل يا سياده اللواء علي غرفه المكتب نشرب قهوه ونسيب الشباب والبنات يفكروا في أوامر الحجه فردوس..
ابتسم له جلال واستقام واقفا وسار معه الي المكتب ونظر الي الشباب بوجه بشوش مبتسم يهتف قائلا نفذوا الأوامر بدون غلط....
استقام الشباب واقفا واقتربوا من بعضهم في زهول..
أما كريمه وابرار كان القلق ياكلهم من الداخل وكل منهم تبكي لاسباب داخلها....
هتف يونس يالا بينا نشوف هنعمل ايه في الورطه دى وأشار بيده علي موضع الكاميرات..
اغمض يعقوب عينيه پصدمه قائلا هتلاقيه هنا يا باشا بصاروخ وهيهد الدنيا فوق راسنا .
اقتربت كريمه من ابرار وامسكت يدها قائله 
هنعمل ايه مع وتين انتي متخيله المصېبه اللي هنعملها في الولاد .
ردت عليها ابرار وهي تنظر لها بيأس وألم.. انتي عارفه زى ما انا عارفة أن راكان بيعشق وتين وهو دا اللي هيرجعه....
هتفت كريمه قائله الفتره الجايه هتبقي صعبه أوي

يا ابرار واستقامت واقفه معلش انا تعبانه ولازم اروح ارتاح وانتي كمان اطلعي ارتاحى عشان بكره يوم طويل..
عادا زياد ومعه ورده بعد ان استأذن جدها فى جلوسها معهم للتخفيف عنها من وطئ حديث والدتها و للتشاور معهم فى كيفية التجهيز للمؤتمر ..
وانضموا الي باقي الشباب وزعوا المهام علي بعضهم واتصل يعقوب بمصصم الحفلات ورتب يونس مع الصحفين وقام جلال وأحمد بالاتصال ب قاسم لأخذ الاحتياطات اللازمه لتامين المؤتمر.. 
وبعدها أجروا اتصالاتهم ليعزموا اقاربهم ومعارفهم علي الموتمر.
اما في نفس الأثناء كان هناك بركان يشاهد ما يحدث... بعيون تلمع ڠضب..
حتي نهض منتفضا واقفا وهو يمسك شعره يجذبه للخلف بعصبية يشده يود لو يقتلعه من فرط غيظه ظل يدور حول نفسه..
عقله لا يستوعب ماذا يفعلوه بمحبوبة قلبه .. التي لاتستحمل هذه القسۏه .. هو لا يريد أن يجرح قلبها أحد..
امسك هاتفه وأجرى اتصال علي شركه الطيران واكد الحجز علي أول طائرة عائدا الي أرض الوطن وكان لحسن حظه عندما اخبره الفندق موعدها في اليوم الثالي مباشرة ...
لم يستطيع المكوث فى الفندق اكثر من ذلك فحوائط الجناح تضيق عليه نفسه و تخنق روحه...
دفع فاتورة حساب الفندق و ذهب يجلس على الشاطئ مكانه المفضل مع العم ابراهيم .....
يستنشق الهواء العليل لعله يريح من وتيرة انفاسه الحارقه... يشاهد أمواج البحر المتراطمه مثل حياته التى لا تنفك تعصف به وتضعه فى اختبار أقوى من الاخر ... 
ظل على هذا الوضع حتى لاح نهار يوم جديد... ليستنشق أنفاس النهار بصدر رحب ... 
استقام وغادر لقرب ميعاد اقتلاع طائرته استعدادا لرحلته للقاهره رحله كم تمناها واشتاق لها 
انقضى الليل وهم لا يعرفون ماذا يخبئ لهم الزمن من مفاجات...
مر الوقت سريعا وحانت الساعة المنتظره التي كانت عبئ يحمل همها الجميع ...
كان الجميع يعلم بحضوره... 
بعد ان اخبروهم الشباب بأمر الكاميرات التى زرعوها بامر منه فى رسالته التى تركها ... وبسبب معارف واتصالات جلال و قاسم علموا موعد وصول طائرته.. ولهذا السبب تم تقديم موعد المؤتمر على ميعاد وصلوه بالضبط..
رحب الشباب بالضيوف الكرام واجتمع الجميع في حديقه الفيلا... حيث تم تجهيزها للمؤتمر ..
اما عن أدرع عائله الشاذلي كان علي كاهلهم عبئ كبير تجاه اخويهم ولكل منهم عليه مهمه صعبه ابذل قصارى جهده ان تتم كما خطط لها 
يونس يباشر جميع الصحافيين وهم يقومون بتجهيز أجهزتهم استعدادا للبث المباشر حتي لا يخالف تعليماته أحدا منهم...
ويعقوب كان يقف مع رجال الأمن لكي يتأكد من سلامه مداخل ومخارج الفيلا حتي لا يتفاجأؤه بشي ېخرب عليهم هذا اليوم..
زياد كان يقف قريبا من المنصه عيونه كالصقر تمشط المكان تحسبنا لحدوث اي شئ غير متوقع فما اكثر المتربصين بهم ..
وكانت الفتيات قد انتهت من تزيين منصه كتب الكتاب ووقفوا ينظرون لبعضهم بتوتر ظاهرعليهم بسبب ما يحدث...
كان من نصيب الأمهات وشغف وفهيمه التي شعر الجميع انها هادئه علي غير عادتها .. الانتهاء من الاشراف علي بوفيه الطعام وترحيب بالضيوف وافتتاحه قبل بث المؤتمر ..
والحاجه فردوس التي تتابع الجميع بقلق .. بعد ان تأكدت من عودة حفيدها اليوم.. كانت تجلس وهي تمسك سبحتها بين يديها تسبح الله خوف من طوفان هذا اليوم الذي إذا اڼفجر سيحرق الأخضر واليابس.
كان جلال واحمد و قاسم يقفون بجوار الحاج محمد الفرحه ظاهره على وجوههم برغم القلق الداخلى لديهم تخوفا من لحظة وصول راكان .. يرحبون بضيوفهم وتوجيههم الي مقاعدهم بعد الانتهاء من تناول الطعام
استعدا الجميع

بعد الانتهاء من كل شئ خطط له ..
وبدأ الحاج محمد بإلقاء كلمته متحدث بتعقل وتريس و حكمه تزيده هيبه و وقار قائلا 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طبعا كلكم شرفتوني بحضوركم واكيد الاساتذه الصحفين عارفين واغلب الحضور من صفوة المجتمع المصري وكبار رجال الصعيد وسياده المحافظ ان احنا كلنا هنا في شرف رحاب معالي المستشار احمد الشاذلي ..
بس اللي مش عارفينه ليه احنا طلبناكم النهارده ..
طبعا كلكم اكيد شوفتم الفيديو اللى راكان طلع اتكلم فيه انه ابن بالتبنى لعيلة الشاذلى .. كان حديث السوشيال الفتره اللى فاتت ..
فإحنا النهارده طلبناكم انا و سيادة اللواء السابق جلال السيوفى عشان تشاركونا فرحتنا... واحنا بنعلن ان راكان هو حفيدي..
حبيت اعلن ليكم و للدنيا كلها ان من النهارده كنية راكان الجديده وهيتنسب اسمه لعيلة السيوفى وبكده يكون اسمه راكان جلال السيوفي
وعشان اوفر عليكم الاسئله الكتير .. حصلت زمان حاډثه خليتنا نفقد ابننا كان ابني اللواء جلال السيوفي ماسك قضيه دوليه ليها ازرع ماڤيا في كل مكان وهم اللي خطڤوه حفيدي ..
بس بحمد ربنا انه وقف ليه ناس ولاد حلال زي عائلة المستشار احمد الشاذلي.. 
كان الجميع يستمع في صمت حسب الاوامر التي اتت اليهم من شخص مهم في الدوله كان يجلس بين الحضور فهو على علم بالقضيه لانه كان من ضمن الفريق ..
ترك الحج محمد الميكروفون ليسترسل جلال باقى الحديث بامتنان قائلا 
وانا بجزيل من الشكر والعرفان و التقدير ... بحب أشكر معالي المستشار احمد الشاذلى علي تربيته ل ابني وأنه عامله زي اولاد ..
ولم يخفي في يوم عنه انهم ليسوا عائلته الحقيقه..
وانا دلوقتي في حضور الجميع... احب ازف ليكم تانى اعلان...
انا بطلب من سيادة المستشار احمد الشاذلى ايد كريمته وتين ل ابني راكان جلال السيوفى ..
ابتسم احمد من بين دموعه التي كست عيونه وتحدث بسعاده قائلا 
وانا يشرفني اني اجوز بنتي ل راكان جلال السيوفي تربيه ايدي..
صفق الحضور ومن بينهم الاخوات والامهاتان اللاتان تبكيان من ليله أمس و تقف بينهم شغف فى ذهول مما يحدث ف قاسمقد تحدث معها بنبذه مختصره لضيق الوقت على وعد ان يفهمها الحكايه فيما بعد..
بحاله من الترقب يقف الشباب ينظرون بتوجس و قلق في ساعه يدهم الثواني تمر عليهم بطيئه ... رجال الحراسه عند باب الفيلا يقفوا متأهبين ليكونوا فى شرف استقباله.
يستعد المأذون الشرعي يرتب اوراقه و يستكمل بيانات العروسين استعدادا لكتب الكتاب .. ليدخل راكان يتنفس الصعداء يحمد الله انه لحق بهم على آخر لحظه ...
عندما رآه الصحفيين سلطوا عليه كاميراتهم وارتفعت اصواتها وهي تلتقط له الصور واضاءت الفلاشات تنور فى المكان جعلت الجميع يحول انظارهم اليه ....
وقف الجميع ينظرون الي هيأته المهلكه.. لحيته التي نبتت وزادته وسامه... عضلات جسده التي اصبحت بارذه بسبب اهتمامه الزائد بالرياضه الفتره السابقة......كان كل ما به يطيح بعقل جميع المتواجدين في المؤتمر...
اقترب عليهم وهو يكبح غيظه من فعلتهم .. كانت عيونه تتنقل بين والداتيه ابرار و كريمه تلومهم علي مشاركتهم في قټله ..
وجد كريمه تشبك كفيها ببعضهم تطقطق أصابعها خوفا علي ابنها التي ترتسم علي ملامحه الڠضب ولاكنها تجده عاجزا يكبت غيظه داخله من فعلتهم.... انهمرت دموعها وهي تحاول أن ترسم ابتسامه لكي تداري مشاعر اشتياقها له التى طالت لسنوات...
اما ابرار كانت تجد صدره يعلو و يهبط من شده غضبه وانفعاله وهو ينظر حوله ويعيد النظر لها مره اخري

لكي تدرك حجم الكارثه الذي وضع فيه ... هز رأسه وهو يضع يده في خصره وعيونه لم تحد عنها ...
فهمت ما يقصده من تلك النظرات.. ربعت يدها أمام صدرها ونظرت وعيونها ترسل سهام القوه التي ربته عليها وان ما يحدث الان هو الصحيح ....
اغمض عينيه لأنه فهم مغزى نظراتها أنه اقوي من اي موقف واكبر من أن يقف يلوم عليهم بنظراته وان كان ما يحدث الان خطأ من وجهة نظره فهو من تسبب فيما يحدث الان واشاحت بعيونها الي الجهه الأخري.
حول نظره يلتفت ليصتطدم بعيون جده... نظراته تترجاه بأن يهدأ ولا ېخرب مكانته في المجتمع 
اغمض عينيه يكبت غيظه بعد أن فهم مقصد نظراتهم أومأ لهم وهو يهز رأسه بأنه سيصمت . 
استداره بجسده الي اخواته و صديق عمره ينظر لهم بنظرات لو تق...تل لقتل..تهم في الحال..
بلع جميع من كان علي المنصه ريقهم
تم نسخ الرابط