اجنبيه فى ق صعيدى الجزء الاخير
وأنجزت كل شيء خاص بتحضر حفل الخطوبة وكان الحفل بسيطًا جدًا يكفى لعائلتين داخل السرايا بحضور المأذون وعدد قليل من أصدقاء "أدهم"، جلس المأذون على طاولة زجاجية فى حديقة السرايا ووضع يد "أدهم" فى يد "مازن" وكيلًا للعروس وبعد أن عقد القران ورفع المنديل بدأ "قادر" بطلق النيران مع رجالة كتحية، وقف "عاصم" يراقب فرحة الجميع تمامًا كما أراد أن ينهي الحزن ويقتله من منزله ليعيد السعادة لأهل هذا المنزل التى سلبت منه فى أيام الحزن والوجع، لقد أنتشل الحزن من قلوبهما، ودع الرجال وهكذا "أدهم" وعائلته ثم أتجه للداخل حيث حفلة الفتيات ورحل الجميع بينما وقف فيتات منزله يمرحون مع "هيام" التى أصبحت زوجة مُنذ قليل، وقفت "حلا" جواره وتشبثت بذراعه بسعادة وقالت بهمس لا يسمعه سواه:-
-عايزة أيه؟
قالها "عاصم" بجدية بعد أن بدأت تدلله دون سابق أنذار، كان واقفًا بمنتصف البهو يسمع الجميع يبارك لـ "هيام" على عقد قرانها لكنه مشغولًا بحديث هذه الفتاة التى تثيره وتحتل كيانه فهمست إليه بحب قائلة
-ما رأيك بسندوتش واحد تشكين برجر وحلقات بصل مُقرمشة؟!
نظر للجميع بخجل ثم عاد بنظره إليها وقال هامسًا إليها بأحراج، خاجلًا من أن يعلم أهل بيته أنه يصنع الطعام من أجل زوجته وقال بهمس:-
-ما تقلق كلهم هيناموا فى دقيقتين من التعب
أومأ إليها بنعم قاطعه حديث "مازن" الذي وضع يده حول عنق "فريدة" بعفوية وقال:-
-الحمد لله بجيت فى رجبة حد تاني وخلصت منك، مبجاليش غيرك يا جميل أبيض يا جشطة أنت
نكزته "فريدة" فى خصره بخجل من نصيبها فى حديثه وغزله بها أمام الجميع ووالدته "تحية" واقفة وتبتسم عليه فقالت:-
لطالما كانت هذه الكلمة تغي ,ظه منها فصاح بغضب مصطنع:-
-خليكي شاهدة يا حماتي حتى بعد ما بجيت مرتي وأم ابني بتجولي أتلم، أعملها كيف دي
ضحك الجميع عليهما لتبتسم "فريدة" وهمست إليه بخبث:-
-خلاص أتلم بس مش جوي
قهقه ضاحكًا لها ثم قال:-
-عجبت لكم يا نساء، حتى أنتوا معارفنيش عايزين أيه ولا فاهمين حالكم هنفهمكم إحنا كيف؟