نيران ظلمه بقلم هديل نور الدين
المحتويات
اتزحلقت من ايدى لتكمل متناوله بعض المناديل الورقيه من فوق المكتب مقتربه منها متصنعه مساعدتها بدأت حياء بتمرير المناديل فوق وجهها بغل وحده متصنعه مسح قطرات الماء العالقه به لتزيد من فوضته اكثر حيث اصبح وجهها ملطخا بالسواد اثر ظلال عيونها الاسود الذى دمر بسبب الماءاخذت تصرخ نورا محاوله الابتعاد عنها لكن حياء ظلت ثابته بمكانها تزيح احمر شفاهها بغل مما تسبب فى تلطيخ ذقنها واعلى شفتيها بالاحمرابتعدت عنها حياء بالنهايه تتمتم بلهاث و هى تنظر بسعادة و رضا الةما صنعته يدهاكده بقى تمام المحامى هيبقى يفوت عليك بكره يستلم الورق بنفسه لتكمل بحدة و هى ترمق حياء بنظرات تمتلئ بالكره والغيظ سلام يا عز بيه اومأ لها عز الدين
عنه تتمتم بحدهدى واحده قليله الادب داخله بتبصلى من تراطيف مناخيرها و بتقولى يا اموره ظل عز الدين مرمقا اياها من شق عينيه النصف مغلقه متمتمايعنى ده السبب بس فى انك بهدلتيها بالشكل ده اجابته حياء بعدائيه وهى تدير ظهرها حتى لا يرا كذبها بعينيها فهى لا تريد ان ترضى غروره وتعترف بغيرتها التى لا زالت تتأكلها من الداخلاومال يعنى هيكون ايه
على الفور متمتما بحدهانام على الكنبه ليه ان شاء الله ! اجابته حياء بهدوء وهى تبعد الاغطيه عن جسدها متأففه بحنقحرانه يا عز و مش طايقه حد جنبى هتف عز الدين بغضبحرانه ايه !ليكمل پحده و هو يشير بيده نحومكيف الهواء الذى بالغرفةاومال التكييف ده بيعمل ايه ! اجابته حياء ببرود وهى تهز كتفيها بلا مبالاهحرانه برضو بعدين انت بتزعق ليه ما الحمل اللى بيخلنى احس بالحر اكتر من الاول مش بدلع يعنى لان وجه عز الدين فور سماعه كلماتها تلك شاعرا بالذنب لانه لم يقدر مدى المعاناه التى تتعرض لها اثناء حملها اقترب منها الغصه التى تشلكت بحلقه بصعوبه قبل ان يتمتم بصوت ضعيف منكسرهو انتى بتعملى كده علشان تبعدينى عنك مش كده ! ظلت حياء جامده بمكانها تنظر اليه بتردد لا تدرى ما يجب عليها قوله لكنها شعرت بقبضه حاده تعتصر قلبها عندما
و هتفضل لاخر يوم فى عمرى هنا انت متتصورش انا اتعذبت قد ايه فى الفترة اللى بعدت فيها عنى كنت حاسه كأن روحى بتنسحب منى مستغرقا بالنوم بغرفته الشبه متهالكه باحدى الفنادق الرخيصة المتداعيه عندما صدح صوت رنين هاتفه بارجاء الغرفة فتح عينيه ببطئ محاولا استيعاب ما الذى الذى ازعجه اثناء نومه حتى انتبه الى صوت هاتفه الذى لم ينقطع عن الرنين التقطه من فوق الطاوله المجاورة لفراشه مجيبا بصوت اجش مقتضبالو وصل اليه صوت خشن غليظ من تلطرف الاخر قائلا بهدوءمعايا سالم بيه المسيرى همهم سالم مجيبا باقتضابايوه انا سالم المسيرى مين معايا اجابه صاحب يدها برفق فوق بطنها المستديرعز تفتكر البيبى هيحبها شعرهاانتى كده هتتعبى يا حبيبتى فايه رايك اشترى كل حاجه هنا و انتى تبقى تختارى براحتك فى القصر هتفت حياء بدهشه و هى تتراجع الى الخلفتشترى كل حاجة ازاى يا عز هتشترى المحل كله ! لتكمل بحزم وهى تتلفت حولها تضطلع الى المحل الممتلئ بكافه مستلزمات الاطفال الرضعلا
متابعة القراءة