قصه جديده

موقع أيام نيوز


اني قبل ما أشوفك عمري ما ضحكت من قلبي كده ..
شمس بتبرم.. 
يا سلام مضحكتش خالص قبل ماتشوفني.. ليه يعني.. شايفني اراجوز قدامك والا ايه .. 
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بمرح.. 
هو ده الي فهمتيه من كلامي
شمس پغضب طفولي.. 
مش انت الي بتقول عمرك ماضحكت الا لما شفتني.. 
ابتسم جاد وهو يقول بمرح.. 

يا ستي بلاش سوء الظن ده انا اقصد ان دمك خفيف يعني مش شايفك اراجوز ولا حاجه .. 
ابتسمت شمس وهي تقول بغرور طفولي.. 
اه ان كان كده معلش.. وعموما انت مش اول واحد يقولي كده
عقد بيجاد حاجبيه وهو يقول پغضب لا يعرف مبرره.. 
ومين بقى الي بيقولك كده غيري.. 
ابتسمت شمس وهي تعد على اصابع يدها بغرور.. 
كتتير ..عم عبده البقال..عبير صاحبتي ومامتها و صحباتي في الجامعه نور وسمر وهبه وسميه مرات ابويا ..بس دي ما تتحسبش عشان بتقولها بتريقه..
تنهد بيجاد وهو يشعر بارتياح لا يفهم مصدره ..
اه قولي كده.. عموما هما اكيد معاهم حق.. 
ثم تابع بمرح.. 
بس موضوع خفة دمك ده مش هاينسيني اني ليا حق عندك..
شمس بتوجس.. 
حق.. حق ايه.. مش انت بتقول ان صاحب العربيه معملش فيك حاجه..
بيجاد بجديه مصطنعه.. 
اه بس ده ميعفكيش من المسئوليه.. الي عملتيه كان ممكن يكلفني شغلي 
ثم تابع بتهكم مستتر
او ممكن كنت ابقى دلوقتي متعذب ومربوط في شجره زي ما بتقولي.. يبقى على الاقل تعوضيني
شهقت شمس وهي تنظر له بتوجس.. 
وأعوضك إزاي بقى مش فاهمه..
ابتسم بيجاد وهو يقول.. 
بإننا نرجع لاتفاقنا القديم وتعوضيني ونفطر مع بعض.. 
شمس بتوتر.. 
مينفعش يا استاذ جاد انت غريب عني وبعدين لو حد شافنا وقال لأبويا هاروح في داهيه..
صمت بيجاد قليلا ثم قال بمكر.. 
يعني مش عاوزه تعوضيني عن خصم مرتبي و البهدله الي اتبهدلتها بسببك امبارح.. 
إلتمعت الدموع في عيون شمس وهي تقول بندم.. 
هما خصموا فلوس من مرتبك كمان.. 
انا كنت عارفه ان صاحب العربيه ده مفتري ومش هيعديهالك بالساهل..
ارتفع حاجب بيجاد بدهشه وهو يتابعها تتابع پغضب.. 
انا عارفه الراجل ده كويس.. صعب كده وكل الي حواليه بيترعبوا منه بس مكنتش اعرف انه بخيل وهيدفعك تمن الازاز الي اتكسر..
ثم تابعت بإندفاع وقد توهج وجهها بحمرة الڠضب.. 
يخصم منك ليه ايه يعني ازاز عربيته اتكسر.. يعني كسرت إزاز البيت الابيض عشان يخصم من مرتبك.. 
اڼفجر بيجاد فجأه في الضحك وهو يقول بتسليه..
تعرفي بيجاد الكيلاني كويس 
شمس وهي تدعي الثقه.. 
طبعا اعرفه كويس وشفته كمان والا فاكرني بكدب وبقول اي كلام.. 
رفع بيجاد حاجبه بمرح.. 
لا بتكدبي ايه.. انا متأكد انك شفتيه وتعرفيه كمان.. بس يعني بما انك تعرفيه ممكن توصفيه ليا.. عشان اتأكد بس انك فعلا تعرفيه
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تنظر من النافذه وتتهرب من النظر اليه.. 
و أوصفهولك ليه ما انت شغال عنده وعارفه كويس والا عاملي امتحان.. وعموما انا الي غلطانه اني انا إتعاطفت معاك .. 
ابتسم بيجاد رغم عنه وهو يتأمل ڠضبها الطفولي بحنان...
لا يا ستي متزعليش انا الي غلطان ممكن بقى تسيبي الشباك الي شاغلك ده وتبصيلي ..
نظرت له شمس مره اخرى وهي تقول پغضب مصطنع..
أديني بصيت ممكن تقولي بقى انت عاوز مني ايه
بيجاد بهدوء.. 
عاوزك تنفذي اتفاقنا وتفطري معايا اظن ده يبقى اقل تعويض عن الي عملتيه فيا امبارح ..
شمس بتوتر.. 
_انت عارف يا استاذ جاد انه حتى كلامنا مع بعض دلوقتي يعتبر غلط يبقى ازاي بس عاوزني اقعد وأكل كمان معاك
بيجاد بهدوء.. 
اولا انا اسمي جاد من غير استاذ ثانيا.. غلط ليه احنا قاعدين في مكان عام وبنتكلم باحترام وبعدين لو شفتي اي حاجه مني متعجبكيش ابقي ساعتها سيبيني وامشي علطول.. ها قولتي ايه.. 
شمس بتردد.. 
بس لو حد شافني معاك هتبقى مصېبه..
بيجاد بهدوء.. 
رغم اننا مبنعملش حاجه غلط بس مټخافيش محدش هيشوفنا ..
ابتسمت شمس بتوتر.. 
طيب موافقه.. بس دي هتبقى اخر مره يا استاذ جاد
وابقى كده نفذت اتفاقي معاك.. 
ابتسم بيجاد وهو يشعر بالقطار يهدء من سرعته استعدادا للتوقف.. 
قلنا اسمي جاد من غير استاذ وعموما يلا بينا القطر خلاص هيقف
شهقت شمس بړعب
يلا بينا دا ايه.. انت اټجننت عاوزني امشي معاك عادي كده قدام الناس دي كلها
ثم تابعت بتوتر.. 
انت انزل الاول و انا هبقى اقابلك بره عند الساعه الي في الميدان الي قدام محطة القطر عشان محدش يشوفنا.. 
تنهد بيجاد وهو يقول بصبر.. 
ماشي ياستي موافق.. انا هسبقك وهستناكي بره 
ثم تابع بتحذير.. 
بس إوعي متجيش ..
شمس وهي تتلفت حولها بتوتر بعد توقف القطار.. 
هاجي بس يلا قوم من هنا قبل حد ماياخد باله اننا بنتكلم مع بعض
ابتسم بيجاد وهو يقول بمرح
حاضر يا ستي هابعد قبل ماحد يشوفنا بنتكلم مع بعض اما اشوف اخرتها ايه..
ثم ابتعد وهو يهمس لنفسه بسخريه
والله انا شكلي اټجننت.. و الي بعمله ده مش تصرفات عاقلين ابدا.. 
في حين تابعت شمس انصرافه وهي تتأمله وتهمس باعجاب .. 
قمر يخربيتك ..
ثم تنهدت وهي تقول باستسلام 
ربنا يستر.. 
ثم غادرت القطار والتوتر والخۏف يتصاعد بداخلها..
وهي لا تعلم انها بموافقتها تناول الطعام معه.. قد بدأت قصتها الغريبه معه..وو يتبع.
يا نهار ابوك اسود.. انت هتروح تقول لهم على مكاني.. 
ابتسم جاد باستفزاز.. 
لمي لسانك أحسنلك بدل مأقطعهولك وبعدين انا مش بس هقول لهم على مكانك.. 
لا دا انا هقول على اسمك كمان
ثم تابع ببرود مستفز
على ما أظن اسمك شمس واسم صاحبتك يبقى .. أه.. عبير 
دا غير كرم طبعآ الي بيشتغل مع الاصطف هنا وإلي بعتيه عشان يسرقلك الاكل من البوفيه..
شهقت پخوف وقد امتلئت عينيها بالدموع .. 
الله ېخرب بيتك ..انت طلعتلي من أنهي مصېبه.. 
ابتسم جاد ببرود.. 
في الحقيقه انتي الي طلعتيلي مش انا الي طلعتلك
عضت شمس على شفتيها بعصبيه وقد اصبح وجهها شاحب اللون وإمتلئت عينيها بدموع الخۏف
مما أثار تعاطف غريب نحوها بداخله فقال بهدوء حتى يعيد الهدوء اليها..
انا بقول ممكن.. مقولتش اني هقول لهم
رفعت شمس وجهها اليه بأمل ولهفه
بتتكلم جد يعني مش هتقول لهم
ابتسم جاد بهدوء وهو يتأمل لهفتها الواضحه..
لا مش هقول لهم.. 
تنهدت شمس بارتياح وقالت بسعاده وتملق
انا برضه اول ماشفتك قلت عليك ابن حلال و محترم ولايمكن تطلع العيبه منك... 
الا نها قطعت حديثها عندما تابع ببرود وهو يتجاهل حديثها المتملق ..
بس ده طبعآ بشرط... 
عقدت شمس حاجبيها وقالت بتوتر وهي تضيق عينيها بتوجس
شرط ..شرط ايه..
ثم ضيقت عينيها پغضب وتوعد وهي تعتقد انه يريد منها بعض المال ثمنآ لصمته
انا برضه مرتحتلكش من اول ماشفتك حسيت ان شكلك 
شرير كده ومش مريح..
رفع جاد حاجبيه پصدمه لتحولها المفاجئ من مدحه لمهاجمته وتحولت ابتسامته المتسليه الى ضحكات عاليه وهو يسمعها تعرض عليه المال وهي ترفع رأسها بكبرياء طفوليه..
ها.. عاوز كام.. 
فأجاب من بين ضحكاته التي لم ينجح احد قبلها في إثارتها.. 
وانتي تقدري تدفعي كام.. 
اختفت شمس فجأه بين الفروع واخرجت كيس صغير من صدرها وهي تكاد تبكي على مدخراتها التي ادخرتها على مدار أشهر بصعوبه شديده ثم ظهرت مجددآ وألقت الكيس بقوه في وجهه وهي تهمس پقهر.. 
خد.. حار وڼار في جتتك
إلتقط جاد الكيس بسهوله وهو يتأمل الكيس القماشي الصغير بتسليه
ودول بقى يبقوا
 

تم نسخ الرابط