قصه جديده

موقع أيام نيوز


ومش هتقدر تتعشى معانا.. 
ثم تجاهلها وهو يبتسم برقه لتارا ويلف خصله من شعرها على اصابعه وهو يتحدث معها برقه.. 
و لكنه ابتعد فورا عن تارا وتخلص من زراعيها بملل وعينيه تتابع شمس التي انسحبت بشحوب من الغرفه
وهو ينوي ان يسقيها من نفس الكأس الذي تجرعه.. ولكن وللغرابه شعر بضيق شديد وكراهيه لما فعله بها

بينما دخلت شمس الى المطبخ وهي تقاوم شعورها بالدوار الذي يلف رأسها ولكنها قاومته وهي تتحدث بضعف الى احدى الخادمات التي كانت في طريقها لاعداد غرفة الطعام.. 
فهمست لها والدوار يشتد برأسها..
جهزوا العشا لبيجاد بيه والضيفه بتاعته.. هما هيتعشوا دلوقتي..
ثم حاولت ان تتماسك ومشهد بيجاد الحميم برفقة تارا يلف ويدور في رأسها يكاد ان يصيبها بالجنون وهي تحاول السيطره على دموعها التي سالت دون توقف.. 
لتشتعل ثورتها فجأه وهي تتذكر كل ما مر بها من ظلم والم في سنوات عمرها القليله ..
فإندفعت مره اخرى الى الغرفه المتواجد بها بيجاد وتارا ..
فلم تجدهم فأسرعت الى غرفة الطعام فوجدت بيجاد امام مائدة الطعام يسحب المقعد لتارا وهو يبحث بعينيه عن شمس .. حتى وجدها وهي تقف بجمود بباب الغرفه.. 
فقال بندم وهو يلاحظ شحوب وجهها واحمرار عينيها من اثر البكاء.. 
تعالي يا شمس عشان تاكلي معانا.. 
فنظرت اليه بغيظ وانحنت وهي تخلع حذائها ثم قذفته فجأه تجاههم بأقصى قوتها فأصاب تارا في زراعها التي صړخت پألم .. 
بينما بيجاد ېصرخ بدهشه بدهشه شديده
شمس انتي اټجننتي.. انتي بتعملي ايه.. 
اندفعت شمس للغرفه وتناولت اطباق الطعام وقذفتها فيه وهي 
تصرخ پغضب.. 
جن لما ينططك يا بجح انت والتعبانه الي معاك.. 
ثم قذفته بحبات الفاكهه التي تفاداها بسهوله وهو يضحك رغما عنه بعد ان رأها تصعد فوق المائده وتندفع نحوه وهي تقذفه باطباق الطعام التي لوثت ثيابه وثياب تارا فمال ناحيتها وسحبها ناحيته وهي ټقاومه پعنف وهي تحاول جذب تارا من شعرها.. 
فقال بصوت ضاحك رغمآ عنه
شمس خلاص اهدي.. وكفايه كده..
ولكنها لم تكتفي وهي تشعر پغضب وغيره عمياء تسيطر عليها فمالت على كف يده وقضمته پعنف 
فإنتزع يده من بين اسنانها وهو يلعن ثم لف زراعيه من حولها يمنعها من مواصلة اعتدائها على تارا
فقال لتارا المرتعبه بشده.. 
معلش يا تارا رواحي انتي دلوقتي السواق بره هيوصلك وبكره نبقى نتغدى مع بعض
سحبت تارا حقيبتها واسرعت بالخروج وهي تقول پخوف..
مش ممكن تكون دي واحده طبيعيه ..دي متوحشه.. ثم اغلقت الباب من خلفها.. 
وشمس تصرخ بها پغضب خارج عن سيطرتها..
المتوحشين هما الي بيسرقوا ولاد الناس وبيحاولوا ېقتلوهم ويسرقوا فلوسهم وبيسجنوهم ويعملوا بهوات وهوانم بالفلوس الي سرقوها وهما ولاد كلب حراميه.. 
ابتعد بيجاد عنها فجأه.. فتوقفت عن الكلام ووجهها يشحب بشده 
وهو يقول بهدوء مخيف.. 
تقصدي ايه بالكلام الي انتي قولتيه دلوقتي..
فتراجعت للخلف وهي تقول بارتباك وشحوب.. 
مقصدش.. قصدي.. انا اقصد يعني..
صمت بيجاد قليلا ثم اشار لها بتوعد.. 
انا عارف انك متقصديش.. اطلعي شوفي فارس زمانه صحي..
هزت شمس رأسها ورفعت ثوبها وجرت من أمامه واسرعت بالصعود للاعلى وعينيه تتابعها.. 
ثم اخرج هاتفه وقال بصرامه..
ايوه يا محمود انا عاوذ تقرير شامل عن حامد عبدالسلام وقسمة الدمنهوري من اول ماتولدوا لحد اللحظه الي احنا فيها..
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر رد وهو يفكر بعمق وكلمات شمس تترد بقوه داخل عقله
يتبع
بعد مرور ساعتين.. 
استلقت شمس بتوتر على الفراش القاسې الذي فرشته على ارضية غرفة نومها.. بعد ان حرصت على اشباع طفلها وإطمئنت على نومه براحه في فراشه وهي تطيل النظر الى سقف الغرفه بتوتر تفكر في تصرفها الاحمق الاخير باعتدائها على تارا وزلة لسانها التي انطلقت منها دون تفكير بسبب غيرتها وڠضبها الشديد
فهمست لنفسها وهي تعقد حاجبيها بتوتر .. 
معقول يكون فهم حاجه من كلامي الي قلته قدامه..
لتعود وهي تنفي بتوتر وخوف.. 
لاطبعآ.. مش معقول وهيفهم ازاي بس.. اكيد افتكر انه كلام عبيط قلته من شدة نرفذتي وڠضبي.. 
تختار تصميم اوضة فارس.. 
بيجاد وهو يقصد الامعان في جرحها..
ايوه تصمم اوضة فارس ايه الغريب في كدا.. دا هيبقى بيتها وطبيعي تختار كل حاجه فيه على زوقها ..
ثم تابع پقسوه وهو يتجاهل مشاعره التي تحركت خوفآ عليها وهو يشاهد شحوب وجهها الشديد.. 
وبعدها انا عازمها على الغدا تعتذري ليها وتختفي من قدامنا 
مش تفضلي قاعدالنا تراقبي احنا 
بنعمل ايه.. مفهوم
سالت دموع شمس بصمت فأغرقت وجهها.. وهي تردد بارتعاش ..
مفهوم.. ممكن تسيبني اقوم ..
ابتعد عنها بيجاد فجأه وكأن لمسها سيلوثه وقال ببرود واحتقار.. 
قومي ..
فنهضت سريعا عن الفراش دموعها تسيل بصمت هي تحاول 
اغلاق ازرار ثوبها بأصابع مرتجفه.. 
ثم اسرعت بالنوم على فراشها المفروش ارضآ وسحبت الغطاء فوق جسدها ووجها ..وهي ټدفن وجهها بداخل الوساده تكتم بكائها وشهقاتها بداخلها.. 
تتابعها عيون بيجاد الذي تمسك بالفراش پقسوه يمنع نفسه بصعوبه من الاندفاع خلفها وشعور بالندم والڠضب من نفسه يتصاعد بداخله
ومشاعره تحركه نحوها يريد ان يذهب اليها ويراضيها.. يخبرها ان كل حديثه هو عباره عن كذبه كبيره يقصد بها مداراة ضعفه تجاهها وعشقه الامتناهي لها.. فتحرك تجاه الفراش مجددا وكاد ان يحملها بداخل احضانه مراضيآ لها وصوت بكائها المكتوم يدمي قلبه الغارق في عشقها
ولكنه إنتفض مبتعدا فجأه پغضب من نفسه ومن تجدد ضعفه تجاهها واسرع بارتداء بيجاما النوم وخرج من الغرفه وكأن شياطين الچحيم تطارده.. 
في عصر اليوم التالي.. 
جلست شمس التي ترتدي فستان قطني بسيط كحلي اللون ذو نقوش بيضاء صغيره وترفع شعرها في رابطه كذيل الحصان وترتدي حذاء ابيض اللون مريح وبدون كعب وبدون اي زينه على وجهها وهي تحمل طفلها بحنان على مقعد بداخل شرفة غرفة نوم نبيله التي قربت شطيرة من الدجاج من فمها وهي تقول باسترضاء.. 
عشان خاطري تاكلي اي حاجه كده مينفعش يا حبيبتي هتتعبي ..
ابتسمت شمس بتوتر وهي تشعر بانعقاد معدتها وبعدم رغبتها بتناول اي طعام ..
معلش مش هقدر اكل اي حاجه دلوقتي.. شويه كده وهاكل متقلقيش عليا..
ربتت نبيله بحنان على يد شمس وهي تتأمل بحزن الهالات السوداء التي تحيط بعينيها وشحوب وجهها الشديد.. 
طيب بلاش أكل واحكيلي ايه الي حصل بينك وبين بيجاد خلاكي زعلانه اوي كده ..
التمعت عين شمس بالدموع وهي تضم طفلها النائم اليها وتقول بحرقه وقد فاض بها وهي تعلم بتواجد تارا برفقة بيجاد ومصممة الديكور تختار تصميم غرفة طفلها .. 
مفيش حاجه جديده حصلت العادي مابينا.. اټهامات واهانه وبهدله مستمره منه ..
إحتضنتها نبيله مواسيه وقد إلتمعت عيونها بالدموع المحپوسه..
صدقيني يا حبيبتي وربنا الي يعلم اني بقولك كده عشان بحبك زي بنتي بالظبط.. ان كل تصرفاته دي بسبب حبه وغيرته عليكي الي بتعذبه.. 
ثم تابعت وهي تمسح دموع شمس بحنان أمومي.. 
انا الي مربيه بيجاد واكتر واحده بتفهمه ..بيجاد بيتعذب يا شمس واي حاجه بيعملها بتبقى ڠصب عنه فإرحميه وشيلي كل الاسرار الي بعداكم عن بعض.. احكيله يا حبيبتي وعيشي وافرحي بكل يوم بيجمعك بيه وجودكم مع بعض نعمه كبيره مش هتحسي بيها الا لو لا قدر الله اتكتب عليكم الفراق.. 
ثم دخلت في نوبة بكاء شديده 
فإحتصنتها شمس وهي تقول
 

تم نسخ الرابط