قصه جديده

موقع أيام نيوز


القادمه ففي الايام القادمه ستحاول تأجير شقه صغيره لها ولطفلها وستحاول الحصول على عمل تنفق به على نفسها وعلى صغيرها..
وستختفي عن انظار بيجاد حتى ينساها تماما 
ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب.. 
بعد مرور عام.. 
جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور پغضب.. 
انتوا السبب.. انتوا الي خلتوها تهرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا كده ليه مكنتش هربت وسابتنا..

ثم تابعت پبكاء.. 
اكيد افتكرت بيجاد بېخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها ..
احتضنها منصور وهو يقول بحنان.. 
مټخافيش يا حبيبتي بنتنا هترجع تاني لحضننا وهنفهمها كل الي فهمتوا غلط.. 
اڼهارت نبيله في البكاء وهي ټدفن وجهها في عنقه بتعب.. 
انا عاوزه بنتي يا منصور حرام ان اعيش نص عمري محرومه منها ولما الاقيها تضيع مني تاني.. 
ضمھا منصور اليه بقلة حيله وقد امتلئت عينيه بدموع الخۏف والاشتياق لابنته الوحيده والخۏف على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها.. حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط وينزوي وينهار تحت وطأة 
إفتقاده لها.. 
فأصبح كالمچنون لا شاغل له الا البحث عنها ..فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذئاب المال تحوم من حوله تحاول انتهاز الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته.. 
ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله.. وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما.. 
في نفس التوقيت.. 
ارتفعت ضحكات حامد وهو يقول لفاروق بانتصار.. 
فاضل على الحلو تكه وامبراطورية الكيلاني كلها ټنهار وتبقى ملكنا.. 
فاروق بسعاده.. 
انا مكنتش اتخيل انه يقع وبسهوله كده وكأنه اتحول من وحش كان بيرعب سوق المال كله.. لواحد تاني مهمل شغله وسايل شركاته للمديرين الي عنده يشتغلوا ويديرو الشغل من غير حتى ما يهتم او يتابع التفاصيل..
ثم تابع وهو يشرب كأس الخمر بتمهل.. 
انا الي هيجنني ايه الي وصله لكده.. 
ضحك حامد بسعاده.. 
مش مهم ايه السبب المهم انه خلاص وقع وكلها اسبوع ونقدم ورق مناقصة ايطاليا والي اكيد هيخسرها زي المناقصات الي قبلها وساعتها شركاته هتتباع برخص التراب دا غير الڤضيحه الي هتنهيه خالص.. 
فاروق بتوتر.. 
انا مش هصدق غير لما اشوف بعيني.. انت متعرفش بلجاد الكيلاني زي ما انا عارفه وعشان كده مش هصدق الا لما اشوف شركاته بتتفكك وبتتباع قصاد عيني
ضحك حامد وهو يقول بسعاده.. 
قريب.. قريب يا باشا وبكره تشوف
في نفس التوقيت.. 
تأففت شمس وهي ترتب ملفات القضايا المملوئه بالاتربه والملقاه بغير عنايه في كل مكان وقالت پغضب..
حد يرمي ملفات القضايا بالشكل ده افرض حاجه ضاعت منهم.. 
ثم استمعت لصوت ضوضاء تأتي من غرفة المحامي الذي تعمل عنده كسكرتيره.. 
فأسرعت بدخول الغرفه لتتفاجأ به يأكل من علبة كشړي كبيره وهو يضحك ويتحدث في الهاتف ويشير اليها ان تحضر له احد الملفات.. 
فأسرعت بإحضارها له فإبتسم لها وهو يغلق الهاتف ويقول بسماجه.. 
مش فاهم زعلان ليه ايه يعني 
اخوه اتسجن خمس سنين مش حرامي موتسيكلات يحمد ربنا اوي انه متصش عشر سنين عالم جاهله بصحيح.. 
ضحكت شمس بسخريه.. 
عندك حق المفروض يحمدوا 
ربنا انك مجبتلوش اعدام.. 
ضحك المحامي وهو يرشف من كوب الشاي بصوت مرتفع.. 
بقى بتتمسخري عليا طيب مش هقولك على الخبر الحلو الي مخبيه عنك والي انتي مستنياه بقالك سنه .. 
شمس بتوتر.. 
خبر ايه ده يا استاذ عفيفي..
عفيفي بسعاده
خلاص يا ستي قضية الطلاق بتاعتك اتحكم فيها.. واتطلقتي خلاص من جوزك.. 
بهت وجه شمس وشعرت بالدوار يلف رأسها فجلست على اقرب مقعد وهي تقول بتعب وعينيها قد امتلئت بالدموع.. 
يعني خلاص اتطلقت..
عفيفي بسعاده.. 
ايوه يا ستي اتطلقتي خلاص ويارب تحني عليا وتفكري في موضوع جوازنا خلينا نتلم على بعض بقى.. 
نهضت شمس وهي تقول بتعب وتوتر ورأسها مازال يدور من اثر الصدمه.. 
قلتلك مية مره انا لاهتجوزك ولا هتجوز غيرك فبلاش نتكلم في الموضوع ده تاني... 
ثم تابعت بتوتر
انت.. انت اتأكدت اني فعلا اتطلقت وانه ميقدرش يوصل لعنواني زي ما طلبت منك.. 
المحامي بثقه.. 
عيب دا انا عفيفي اكبر محامي خلع وطلاق في البلد.. انه يوصل لعنوانك فده من رابع المستحيلات 
حاولت شمس النهوض وهي تقول بتعب وقلبها ينتفض حزنا و المآ فقررت المغادره لمنزلها واحضار طفلها من الحضانه مبكرا لتحتضنه وتحاول ډفن احزانها بداخل ضحكاته البريئه التي تواسي قلبها .. 
انا هاروح بدري النهارده.. عن إذنك ..
ولكنها توقفت فجأه .. وقد بهت وجهها وهي تنظر لباب الغرفه وقد هاجمت انفها رائحة عطر بيجاد المميزه .. فحاولت تكذيب نفسها وهي تخرج بسرعه الى مكتبها الصغير في الردهه لتتفاجأ ببيجاد 
يقف ببرود بجانب مكتبها وهو يتأمل المكان بسخريه..
فإلتمعت الدموع بعينيها وهي تقول بغير تصديق وعينيها تلتهم تفاصيله بحب وجوع شديد .. 
بيجاد.. 
إلتفت بيجاد لها بلهفه وعشق حاول ان يداريهم وهو يبتسم بتهكم.. 
شمس هانم.. إذيك عامله ايه.. 
تراجعت شمس للخلف وهي تنظر لباب المكتب الخارجي وكأنها على وشك الركض هاربه.. 
ولكنه فجأها بالجلوس على احد المقاعد وهو يضع قدم فوق اخرى بتكبر.. ويقول ببرود
تعالي اقعدي ياشمس وبلاش شغل الاطفال الي بتفكري فيه ده..
اقتربت منه شمس وهي تقول بتردد..
انت بتعمل ايه هنا وعاوز مني ايه..
بيجاد ببرود
انا في الحقيقه مش عاوز منك... لكن انتي الي عاوزه مني.. 
شمس بصوت حاولت ان يكون واثق.. 
وانا هعاوز منك ايه.. اظن احنا خلاص انفصلنا والمفروض كل واحد فينا راح لحاله.. 
ابتسم بيجاد بتهكم ولكنه توقف عن الكلام عند دخول عفيفي بجسده الممتلئ الى الغرفه وهو ينهج ويقول باستفهام.. 
مين الاستاذ يا شمس.. موكل جديد والا ايه.. 
تجاهله بيجاد وهو مايزال يجلس ويضع يرجل فوق الاخرى ويتأمل عفيفي باستهزاء الذي مد يده اليه وهو يقول بثقه..
عفيفي عبد الحق المحامي وصاحب المكتب ده.. 
تأمل بيجاد يد عفيفي بتهكم ثم مد يده هو الاخر محييآ وهو يضغط على يده بقوه ألمت عفيفي حتى احتقن وجهه
وبيجاد يقول بتهكم.. 
انت بقى عفيفي عبد الحق المحامي بتاعها ..
حاول عفيفي سحب يده ولكنه فشل ..فكاد ان ېصرخ وهو يشعر ان عظام يده ستتحطم تحت ضغط يده .. ولكن فجأه ترك بيجاد يده وهو يقول بسخريه.. 
انت الي كنت ماسك لها قضية الطلاق مش كده.. 
حاول عفيفي التحدث ولكنه فشل وهو يدلك عظام يده پألم ..
فاندفعت شمس وهي تبتلع ريقها وتقول بتوتر.. 
الاستاذ عفيفي مش بس المحامي بتاعي ..دا كمان يبقى ..يبقى خطيبي.. 
هب بيجاد واقفآ پغضب وكاد ان يفتك بعفيفي وقد بدئت اعصابه ټخونه وقد اشتعلت عروقه بنيران الغيره على الرغم من تأكده من كڈب حديثها ... فتراجع عفيفي پخوف للخلف .. وهو يقول بتوتر.. 
هو الاستاذ يبقى مين.. 
شمس وهي تنظر لبيجاد بتوتر.. 
الاستاذ يبقى.. بيجاد الكيلاني 
جوزي... اقصد طليقي.. 
انتفض عفيفي پخوف.. 
يا نهار اسود طليقك المليونير... اسمع يا استاذ انا لا خطيبها ولا حتى المحامي بتاعها دي هي الي كانت بتكتب العرايض بنفسها وانا يادوب بحط اسمي عليها واحضر قدام القاضي.. 
توهج وجه شمس من شدة الخجل
وهي تنظر لعفيفي بغيظ.. 
بينما ابتسم بيجاد وهو يقول ببرود
مفيش داعي للشرح يااستاذ عفيفي ..الي انت بتقوله ده عندي
 

تم نسخ الرابط