اجنبيه فى قبضه صعيدى العاشر وال11
كانت تستمع "حلا" للحديث والشجار بينهم وأحدهم يتوعد بالأنتقام ودفن الاخر حيًا والأخر لا ينوي على أنهاء الشجار من صدمته، لكمه "عاصم" مرةأخرى بعد أن وصل له بيديه ليسقط "مازن" أرضًا وتنزف أنفه وبدأ "عاصم" يلكمه مرات متتالية ورد "مازن" له لكمة، والجميع يشاهدون فقط دون تدخل بين هذان الذئبان لتستسلم للأمر الواقع وتقفد الوعي فألتف "عاصم" بعد أن سمع صوت أرتطام جسدها بالأرض وصرخ الجميع ليحملها على ذراعيه بسرعة ولهفة خوف من أن يكون أصابها شيء، صعد للغرفة، وضعها بالفراش وحاول إيقاظها بقلق شديد لتفتح عينيها بسرعة فقال بأغتياظ:-
-ما كان عندي حل تاني وأنتوا ماسكين فى بعض بسببي
قالتها بعد أن جلست أمامه فصرخ بها بسخط شديد بعد أن تحول قلقه إلى غضب:-
-تخضينى عليكي!!
ترجل من الفراش غاضبًا بعد أن كذبت بشأن مرضها، ترجلت خلفه بضيق شديد وتتحدث بجدية:-
-عاصم لو سمحت، أنا مستحيل أسمح لك تأذيه وأنت ضربته كفاية، مازن بكون أخي حتى لو هو رفض دا لكن بالنسبة ليا ومن ساعة ما دخلت البيت دا وهو أخي وهيام بتفضل أختي، حتى ان ماما مُفيدة قبلت فيا وأعتبرتني بنتها بجدية وبتعاملنى كأنها أمي، حاول تتمالك غضبك للحظة وفكر فيا أنا
ألتف لها بضيق وبداخله بركان من الغضب بعد أن رأها على الأرض بالخارج ثم قال:-
-وهو مفكرش ليه فيا وفيكي لما طردك من داري ومعملش حسب لأى حاجة خالص
أستدار كي يخرج من الغرفة لكنها كانت أسرع منه بجسدها الذي بخف الفراشة ووقفت أمام الباب تمنعه من الخروج ثم قالت بحزن شديد وعينيها تبكى دموعًا تذرف على وجنتيها الحمراء وترتعش شفتيها مع حديثها:-
أقترب "عاصم" بغيرة شديدة تأكل قلبه كأن عقله المُشتعل كان ينقصه الغيرة بهذه اللحظة وقال بنبرة مُخيفة:-
-جلبك وضمتك!! يااااااا إياكِ يلمسك مرة تاني ولا حتى تسلمي عليه بالأيد فاهمة وكمان متطلعيش من أوضتك بالخلجات دى مرة تانية، دلوجت بجى فى غريب فى البيت فاهمة ولا لا
أومأت إليه بنعم بخوف شديد بعد أن أزدردت لعابها رعبًا منه ونظرات عينيه التى تكاد تقتلها للتو ثم قالت:-
-اه أكيد، لا تخاف ممكن نكتفي بقبلة الصباح قبل الجامعة وضمة واحدة لما يرجع من شغله