اجنبيه فى قبضه صعيدى العاشر وال11
قاد "عاصم" سيارته غاضبًا رغم صمته لكن هذا الغضب الذي يسكن بداخله ويحتله يكبحه جيدًا على هذه الزوجة، تنحنحت "حلا" بحرج من رؤيته غاضبًا ويكاد تشعر بحريقه الداخلي ثم قالت بلطف:-
-أحم.. عاصم
-أسكتي متسمعنيش حسك، أنا تنصري أخوكي المغرور دا عليا يا حلا، خلي ينفعك
تبسمت "حلا" بعفوية على غيرته المُلتهب وقد أحرقته من الداخل بالفعل، أقتربت نحوه ثم وضعت رأسها الصغير على كتفه بدلال وتقول:-
حرك كتفه بضيق شديد يبعدها عنه مُتذمرًا لتحدق بوجه زوجها الغيور الذي تحول لطفل صغير ويجرأ الآن على خصام والدته ودفعها بعيدًا، خرجت منها شهقة ساخرة على فعلته ورفعت حاجبيها لا تتمالك دهشتها من فعله ثم قالت بتهكم:-
-عاصم!! أنت فعلًا غيران كل دا من أخى! ما مصدقة أنك طفولي بالقدر دا
نظر لها بينما يديه تمسك المقودة ووجهه حاد غليظ يحمل عبوس يكفي الأرض والعالم كاملًا وقال بضيق شديد:-
-لا مستحيل، أنا مفروس بس يا روحي لأن حبيبتي نصرت حد تاني عليا وأنا ناصرها وحاططها تاج على رأس الكل
تبسمت "حلا" بلطف على حديثه ثم رفعت يدها إلى وجنته تلمس لحيته بأناملها الدافئة وتحدق بوجهها العابس وقالت:-
أجابها بسخرية شديد دون أن ينظر إلى وجهها قائلًا:-
تذمرت بضيق شديد من هذا العبوس الذي يحتل وجهه وعناده لتعتدل في جلستها وتنظر للأمام عاقدة ذراعيها أمام صدرها لتقول:-
-براحتك يا عاصم خليك مقموص زى العيال الصغيرة خلبت أبنك الرضيع
رفع حاجبه إليها من تشبيهها إليه بطفله الذي لم يكمل سوى شهر من ولادته وكز على أسنانه بضيق فأزدردت لعابها بقلق منه ونظرت للنافذة بعد أن سمعت صرير أسنانه فى أذنها...
_______________________________
جلس "حمدى" على الحظيرة بقرب الشجرة الكبيرة فى الأرض الزراعية ليلًا وأمامه دائرة النار وتصنع كوب من الشاي الساخن بنفسه حتى سمع صوت خطوات تقترب منه أكثر وألتف ليرى "مازن" فعاد لما يفعله وهو يقول:-