اجنبيه فى قبضه صعيدى العاشر وال11
أومأت "نهلة" لها بلطف ثم ترجلت من السيارة لتقول "حلا" بجدية:-
-ودينى الشركة لعاصم يا عم حمدي لو سمحت
أخذها إلى الشركة وصعدت بالدرج بدلًا عن المصعد ثم أتجهت إلى مكتب "مازن" لتراه واقفًا مع المُهندسين زملائه وفور رؤيتها أنهي الأجتماع بضيق شديد وعاد للجلوس على مكتبه، تنحنحت بحرج ثم قالت:-
-أنا جيتلك هنا لأني ما عارفة ألاقيك فى البيت
لم يجيب عليها فأقتربت بخطوات ثابتة نحوه ثم جلست على المقعد الأمامي للمكتب وحدقت به ثم قالت مُتابعة:-
-أنا ما زعلانة منك، أنا كمان لما عرفت زعلت وكنت عايزة أموت من الجوع اللي جوايا، تخيل الست اللى فضلت عمري كله عايشة معها ومتحملة كل قسوتها وجبروتها عليا لأنها أمى ما بتكون أمي لا ويا ريت كانت واحدة لاقيتنى وعطفت عليا كنت شفعت لها اللى عملته فيا مقابلة أنها ربتنى لكن تخيل بقى تطلع هى نفسها اللى خطفتني من أمى
أشعل "مازن" سيجارته بإختناق شديد لا يتحمل وجودها أمامه وكلما سمع صوتها زاد غضبه:-
-أنا ميخصنيش حياتك ولا معاناتك لأن بالنسبة انا مستحيل أصدج كلمة واحدة منك لأنى مبثجش فيكي يا حلا، دا إذا كان أسمك حلا
دمعت عينيها بحسرة وألم لما الت الأمور إليه مع أخاها فتابعت حديثها قائلة:-
كاد أن يتحدث لتقاطعه بحدة صارمة مُتابعة حديثها وسط بكائها:-
-احتيال ونصاب، مستحيل أنا بحياتي كلها ما أهتمت بالمال وألا كنت قبلت بحياة جوليا وروحت لكل رجل ليلة واحدة وبقيت غنية بس أنا كل اللى اهتمت فيه عائلة تحبنى وتحمينى، يكون لي أم زى مُفيدة وأخ وأب زيك وأخوات زى هيام وسارة وزوج كيف عاصم، معقول أمنيتى مستحيلة، أنا كل اللى طالبة منك تجبلي حاجة حلوى وأنت راجع من شغلك زى ما كنت بتعمل، تمسح على رأسي وتضمني بس والله ما عايزة منك أكتر يا مازن ولا مال، أتصل بالمحامي أو البنك أى حد كان وأنا أتنازلك عن الورث من غير حتى ما أعرف هو أيه حتى لو كان كنوز العالم، أنا عايزة أخ وخال لأبنى يوسف، أنت حملت بأيدك وضمته