اجنبيه فى قبضه صعيدى العاشر وال11
-ورث أيه اللى بتتكلم عنه، حلا من يوم ما حطت رجلها فى البلد دى وأنت بنفسك جررت تجوزها عاصم فى خلال أيام معدودة ومن يومها وهى مسئولة منه وهو لوحده اللى بيصرف عليها ولا خدت منك جنيه ولا سألتك عن ورث ولا ليها كام أو أيه حتى؟، أنا مفتكرش حتى انك دخلت عليها بهدية او حاجة دهب تخليك تجول أنها طماعة وعايزة فلوس ومحتالة
نظر للأمام بهدوء مُستفز ثم قال بجدية:-
-بكرة تشوفي لما توصل للواحد وعشرين هتطالب بالورث ولا لا
لم تتمالك غضبها أكثر من هذا الرجل ولا تعلم ماذا حدث لحبيبها ورجلها الذي أخترته وصرخت "فريدة" بأختناق سافر قائلة:-
-أنت بتكدب الكدابة وتصدجها، كيف ما كدبت على حالك لما جولت أن جوازك من نهلة مهيبعدناش وأدينا أهو بعاد يا مازن وكل واحد ميعرفش حاجة عن التاني، فوج لحالك بجى أنت بتخسر كل اللى بتحبهم وحتى هيام سرجت فرحتها النهاردة بعمايلك دى ومن ساعتها بتبكي فى أوضتها بسبب أخوها اللى مبيفكرش جبل ما يعمل حاجة وتصرف
وقفت لكي تغادر من امامه حزينة على ما وصلت له من أمره لترى "نهلة" تقف أمامه بعد أن سمعت جزءًا من حديثهم وقالت بحزن:-
-أنا مجصدتش أتصنت عليكم...
تجاهلت "فريدة" ودلفت للداخل بحزن شديد ودموع قد تساقطت على وجنتيها من الحزن والألم الذي أصبحت تعيش معه ويحتلها من الداخل..
_______________________________
-ماله؟
-متشغليش بالك يا بنتى، كل العيال الصغيرة أكدة تبكي هبابة وهنام
قالتها "ناجية" بلطف ثم قالت بحب:-
-أدخلي نام وأرتاحي أنتِ
جلست "هيام" معها حتى شروق الشمس بصحبة "يوسف" هذا الأمير الصغير المُدلل الذي جاء لعالمهم ومنزلهم، فتح باب الغرفة وخرج "عاصم" صباحًا مُتجهًا إلي العمل ورأي "ناجية" نائمة على الأريكة و"هيام" تحمل طفله وتسير به فى الرواق ذهابًًا وإيابًا، سار "عاصم" نحوها وقال:-
ألتفت "هيام" له بحرج شديد فهى أكثر شخص يتجنب الحديث مع هذا الرجل فقالت بأرتباك سافر:-
-لا مفيش حاجة، أصل هو نام
أومأ إليها بنعم ثم ترجل للأسفل وذهب إلى عمله..
______________________________