قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


فلم تعد تقدر أن تطير فحملها إلى الدار وضمد جرحها وأطعمها فلما شفيت صارت لا تفارقه وكلما ذهب إلى مكان طارت وراءه وسماها سليمة ولما يجتمع الصبيان للأكل تجلس وسطهم تنقر معهم من القصعة وفي الليل تنام في حجر نوسة .
في نهاية السنة دار جباة السلطان في المدينة لجمع الضرائب وظلموا الناس ولما جاءوا للصياد إبراهيم قال لهم أنه لا يملك مالا فلم يصدقوه وانهالوا عليه ضړبا ورفسا أمام أعين عياله الذين شرعوا في الصياحثم مزقوا شبكته وجمعوا من وجدوه أمامهم من دجاج وبيض وأخذوا عنزة البنية الصغيرة وانصرفوا بكت نوسة كثيرا على عنزتها التي إشتراها لها سعد فجاء لأخته وقال لها والله لأشترين لك بدل العنزة عشرة وبدل دجاجات أمي مائة ثم جرى ورائهم ومعه الحدأة واختفى في الغابة ورغم رجاء أبيه إليه ليرجع لم يسمع الكلام فجلس الصياد على كرسي مكسور وهو يمسح الډم عن وجهه وقال حسبي الله ونعم الوكيل يضيق علينا السلطان في الرزق ولا يرانا أو يستمع إلينا ولا يتذكرنا سوى وقت جمع الضرائب فيتركنا عظاما لا تقدر أن تربي لحما ويله يوم القيامة حين يبعث دون مال أو أعوان ...

...
يتبع الحلقة 2
حكاية إبن_الصياد والطائر الأسود
الكلب المقطوع الذنب حلقة 2 
سار سعد ومعه صديقته الحدأة وراء الجباة حتى وصلوا للقصر ولما جن الليل تسلق الصبي السور الخارجي بكل خفة ثم طارت سليمة وأخذت تدور على نوافذ القصر وتطل برأسها وفى الأخير حطت على كوة صغيرة في برج مرتفع فرأت أمامها أكياسا وصناديق مرصوفة عليها ختم السلطان وطاولة فوقها ميزان فتسللت بحذر وثقبت أحد الأكياس فسقط منه الذهب فعرفت أنها في خزينة القصر فصارت تدخل من الكوة وتأخذ القطعة والقطعتين في منقارها وتنزل بها إلى سعد الذي يرميها في جرابه وبعد ساعة امتلأ الجراب بالذهب فخرج به دون أن يحس به أحد من الحرس ومشى طول الليل وفي الصباح كان عند أبيهثم نزل معه لسوق الماشية واشترى لأخته نوسه عشرة عنزات ولأمه مائة دجاجة وقال له شيد لنا دارا جديدة يا أبي عوضا عن الكوخ الذي حطمه رجال السلطان واشتر لك شبكة جديدة وما تصطاده في الغابة ربيه حتى يكثر وارتزق منه !!! ربت الصياد على كتف سعد وقال له بارك الله فيك!!! ولم يسأله عن مصدر الذهب فهو يعلم أن ذلك الولد تقي لا يمد يده للحرام وإن كان لا يشك أنه من عند السلطان الظالم سارق الفقراء . ثم نفذ ما كل ما أوصاه به سعد وبعد ذلك خبأ ما بقي في الجراب داخل حفرة وصار يذهب للسوق كعادته ويبيع ما يربيه من حيوان وطير وما يجمعه من بيض الدجاج ولم يظهر إبراهيم الثراء لكي لا يشي به أحد .
في الصباح اكتشف الخازن أن أحد أكياس الذهب مثقوب وقد سرق أحدهم نصفه فهاج السلطان وماج ولم يفهم أحد كيف دخل اللص من تلك الكوة الصغيرة في أعلى البرج وصاروا متأكدين أنه ضئيل الجسموخبيث وبعد أن تشاور السلطان مع أعوانه أرسلوا كلبا بارعا في إقتفاء الأثر ليهديهم إلى مكان اللصومشى الكلب وهو يتشمم الأرض حتى وصل إلى القرية التي يسكنها الصياد إبراهيم فرأته الحدأة سليمة وعرفت أنه ليس من كلاب القرية فطارت إلى الولد بسرعة وأخذت ترفرف بجناحيها قدامه ولما جرى سعد وراءها ليعرف ما هو سبب قلقها رأى كلبا كبيرا يسير بمفرده ناحية دار
 

تم نسخ الرابط