قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


وجلدي أصفى من اللبن .
أطل عليها السلطان وتعجب منها فهي تبدو جميلة و أصغر سنا فأجلسها قربه وسألها إن كانت تعلم شيئا عن اللص فأجابته نعم وسأدلك عليه بشرط أن تصبح دار أبيه وحديقته المليئة بالحيوانات ملكا لي أجابها السلطان موافق على كل حال فسينزل اللص وأهله ضيوفا على سجني ومن يدخله لا يخرج أبدا قالت الساحرة أريد أيضا أن أثأر لعيني العوراء !!! رد عليها بعد أن أعرف مكان الذهب سأسلمه لك لتفقئين عينيه الإثنين عوضا عن واحدة ..

في الصباح لما فتح سعد وأباه الباب لينزلا إلى السوق وجدا الساحرة في انتظارهما ومعها جنود السلطان فقالت للولد هل تتذكرني أيها اللئيم أكنت تعتقد أني سأتركك في حالك ثم جمع الجنود إخوته وأمه وأوثقوهم وهم يتصايحون و رموهم في عربة وقادوهم إلى القصر أما الحدأة سليمة فاختبأت لكي لا تراها الساحرة ولما سار الموكب اتبعته من بعيد في تلك الأثناء كانت الأميرة ميساء واقفة في شرفتها وفجأة رأت الحدأة فتعجبت من وجودها في القصر ونادتها ولما التفتت إلى ميساء عرفتها فقد كانت نفس الفتاة التي رأتها في دار الصياد مع سعد فدخلت من النافذة وجلست في حضڼ الأميرة فمسحت على رأسها برفق وسألتها أين سيدك يا سليمة هل هو معك لكن الحدأة نظرت لها بحزن شديد أدركت ميساء بفراستها أن شړا حل بسعد .وبعد قليل سمعت جلبة وبكاء في ساحة القصر وعرفت الصوت الذي يبكي إنها البنية نوسة فقامت إلى النافذة وفي الأسفل شاهدت سعد موثق اليدين ومعه إخوته ووالديه والحراس يضربونهم ويسبونهم وأرادت أن تصيح لكنها وضعت يدها على فمها و جلست تفكر كيف علموا بأمره . 
ثم ذهبت لأبيها فوجدته يضحك مع الساحرة التي صارت في أحسن حال بفضل ما صنعته من أدوية تظاهرت ميساء بالفرحة للقبض على اللص وقالت لأبيها أعتقد أنك راضي الآن فقد قبضت على اللص لكن لماذا أهله أجاب يجب عقابهم كلهم فلقد تواطؤوا معه وأكلوا مالي وجميع ما يملكونه سيكون من نصيب الساحرة مكافأة لها .خرجت الأميرة وقد ايقنت أن وضع سعد شديد الصعوبة وقالت في نفسها طيبته هي التي أوقعت به فتلك اللعېنة ما كان لها أن تخرج من البئر حية. وفي الليل نزلت ميساء إلى السچن الذي في قبو القصر وأعلمت السجان أنها تود رؤية اللص فتردد قليلا ثم أذن وأوصاها بعدم الاقتراب منه ولما رآها سعد قام إليها وصاح في وجهها أنت إذن الأميرة !!! ولقد جئت لدار أبي للاحتيال علينا إبتعدي عني لا أريد رؤيتك !!! لكنها ردت أنت مخطئ يا سعد ولو كنت أريد أن أشي بك لفعلت ذلك من اليوم الأول الذي تقابلنا فيه لكني علمت حكايتك وأحببت فضلك وشجاعتك أما من دل أبي عليك فاعلم أنها الساحرة ولقد أخطأت بإطلاق سبيلها فأنت تجهل شدة مكرها أجابها ليس من عادتي إيذاء أحد حتى ولو كان عدوي قالت الأميرة اسمع أنا أعرف أنك لست من هذه البلاد فقل لي عن قصتك لعلي أقدر على مساعدتك .
أجاب سعد أنا من الروم واسمي اسطيفانوس وأبي هو والي ولقد أحب امرأة من العرب وتزوجها سرا ولما أنجبتني أمي أخفتني لكي لا تفطن إمرأته الرومية ولكن أحدهم وشى بي فأخذني أحد العبيد المخلصين ورحل بي لجنوب سوريا عند قومها من البدو لكي أبقى في حمايتهم لكن في الطريق خرج علينا اللصوصو قتلوا
 

تم نسخ الرابط