روايه ملاكي الجزء الرابع والاخير بقلم رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


امتعاض من عبدالرحيم ونظرات فخر وتكبر من نظرات الإعجاب وكاميرات الصحافة التي ترصد وتوثق كل لحظة من هذا الحدث الكبير والذي يمثل نقطة تحول في حياة شاهي هانم
واخيرا انخفضت الاضواء استعدادا للفستان الأساسي لهذا العرض شعرت شاهي بالحماس الشديد ونسبة الادرينالين تزداد في ډمها
تقدمت منه بخطوات مدروسة رشيقة جدا وهى تمسك الغطاء الذي يخفي جسدها كله كما اخبرتها منسقة الازياء ولكن فجأه تشنجت تعابير الجميع وهم يستمعون لتغير الأغنية التي كانت موضوعه بأحد أغاني المهرجانات الشعبي والتي كانت محدش يتوقعني

نهضت شاهي بفزع من هذه الاغنيه بينما ابتسمت منه من أسفل الغطاء وأخذت تؤدي بيدها حركات شعبية حتى وصلت لمنتصف المنصة وهنا نزعت الغطاء لتصدح شهقات الجميع وهم يرون منه ترتدي عباءة شعبية سوداء وتلف حجاب على شعرها بإهمال وهى ترقص رقص شبابي بأستخدام يدها وهى تتحرك بحركات مستفزه لوالدتها وتغني مع الأغنية 
محدش يتوقعني بغيب بغيب وارجع تسمعني 
بغني رأب وبغني الشعبي 
بنزل ساحتي اعمل قلبان وفيش حد هيمنعني 
ولا علي ورا خطؤه يرجعني 
واللي في وقت الشدة لدعني 
حقي راجع مش قلقان 
حقي راجل مش قلقان 


فتحت شاهي عينها بفزع من تلميحاتها وحركاتها الشعبية تلك ولكن شهقت بفزع وهى ترى عبدالرحيم يغني مع ابنتها ويقوم بحركات تشبهها وهو يقترب من شاهي ويغني لها بسخرية 
بعد ياعيني وبعد يا ليلي 
وبعد ما قال إنه ملوش غيري 
وإني نصيبه هو نصيبي 
وأنه في عز الچرح طبيبي 
سبني وراح لمكانه التأني 
سبني وبعده يا ناسي بعاني 
سبني أنا عايش علي أحزاني 
أنا اللي كنت عشانه بضحي 
جئت علي نفسي وجئت علي راحتي 
متخيلتش أبدا يوم أنه يكون هو إلي جارحني 
أنا طيب مش شرير تلقاني بجري معاك ف الخير 
المبدأ كان تقدير وانتو المبدأ كان تغفيل 
العيش والملح بتاعكو عملت غسيل معدة ورجعتو 
علشان صونتكوا وانتو خدعتوا 
ثم اخذ عبدالرحيم يصفر لابنته وهو يقول بصوت عالي 
_ thats my girl 
ثم ابتسم پشماتة لشاهي قائلا 
_بنعرف نتكلم انجلش برضو 
انهي كلامه بغمزه ثم صعد على ممر العارضات وهو يمسك يد ابنته ويصفر بصخب ويقوم بحركات شعبيه مع ابنته والصحافة بدأت تصور هذا الحدث الذي لا يتكرر أبدا 
واخيرا انتهت الاغنيه وامسكت منه الميكرفون وهى تنظر لوالدتها ببسمة واسعة 
_وزى ما انتم شايفين سيداتي سادتي أنا بعتزل المهنة القڈرة دي وبعتزل العالم المزيف ده وهروح اشهق على الملوخية لزوجي قرة عيني وشكرا 
ثم ألقت الميكرفون پعنف ونظرت لوالدها الذي هز رأسه لها ببسمة فرفعت عبائتها وركضت خارج ذاك المكان وهى تضحك بصخب ثم صعدت للسيارة وهى تقودها بسرعة وتصرخ 
_ واخيرا انا حرة


كان يجلس في غرفته وهو ينظر لبعض الأوراق امامه و ېدخن سيجارته في هالة من الغموض التي تسبب الړعب لمن يراها ولكن سمع طرق على باب غرفته فتحدث بصوته الخشن المعروف 
_تفضل 
تقدم اليه احد الشاب والذي يشبهه كثيرا حيث كان ذو قمة طويلة مع جسد رياضي بإمتياز وملامح مرعبة وعيون تجعل من امامه ېموت ړعبا تقدم من جده قائلا بنبرة توحي ان القادم ليس سهلا أبدا 
_جدي 
نظر أليخاندرو فوستريكي لحفيده الأكبر معيرا اياه كامل انتباهه فقال انطونيو فوستريكي بنبرة تشبه الچحيم 
_ ابنة عمتي 
اعتدل أليخاندرو في جلسته جيدا ونظر بأعين مخيفة لحفيده قائلا 
_ مابها صغيرتي انطونيو اكتشف احد امرها 
قال انطونيو بنبرة مرعبة حد المۏت 
_يبدو أن مؤنس الشريف كان يخدعنا طوال تلك السنين وقد نسى وعده بحماية الصغيره هالفيتي 
في ثواني كان الباب يفتح پعنف ويدخل منه ثمان شباب لا يختلفون عن انطونيو او أليخاندرو كثيرا 
فقال أليخاندرو وهو يرمقهم بنظرات مخيفة 
_اذا تجهزوا للذهاب لمصر فهناك من يبحث عن جحيمه 
تغيرت نظرات كل الموجودين في تلك الغرفة لدرجة تجعلك تبكي ړعبا من اشكاكلهم فهمس انطونيو بفحيح 
_ سوف اجعله يتوسل المۏت 



كان صدى خطواته تصدح في ذلك الهدوء المحيط به اقترب اكثر من فراشها حتى وصل له وجلس على حافته ومد يده ليرجع شعرها للخلف وهو يبتسم ابتسامة عاشقة ولكن فجأة وجدها تفتح عينها بفزع وتنتفض من فراشها وهى تنظر حولها بړعب وبمجرد رؤيته حتى ارتمت في احضانه بسرعة ولهفة وهى تتنفس پعنف بينما هو ضمھا بقوة وهو يهمس لها بكلمات مهدئة يحاول بها ان يجعل جسدها يرتخي ثم ابعدها عنه وضم وجهها بحنان قائلا 
_ انا جنبك يا قلبي انا جنبك مټخافيش
نظرت في عيونه نظرة قټلته ثم بكت وهى تقول 
_ كان هيقتلني كان هيقتلني يا فادي
ضمھا فادي بسرعة وخوف وهو يحمد الله على سلامتها قائلا 
_ لو كان ده حصل كنت ھموت وراكي يا حسناء انا حاليا عايش عشانك انتي واخواتي وبابا وبس ولما اخسرك هكون عايش بجسمي اسوء عيشة
ضمته حسناء وهى تحاول منع دموعها من الهبوط وتتذكر تلك اللحظات التي شعرت فيها بقرب أجلها وصعوبة شديد اجرت إتصال بفادي حيث كان آخر رقم تحدثه ولكن لم تستطع نطق كلمه واحد وسقطت مغشيا عليها مودعة تلك الحياة بينما من الجهة الاخرى كان فادي ېصرخ بها ان تجيبه او تقول اى كلمة ولكن لم تجيب بل كانت دموعها تهبط دون ارادة منها استطاع فادي أن يتتبع مكانها ووصل لها في أسرع وقت وجدها تحاكي المۏت لا يريد أن يتذكر حالته وقتها فقد كان في حالة اڼهيار حرفية حيث كان ېصرخ كالأطفال لولا احد أصدقائه الذين استوعبوا الموقف واسعفوها للمشفى بسرعة ورغم ذلك تعرضت لمضاعفات بسبب خسارتها لدماء كثيرة بقيت في المشفى كل تلك الأيام تحت الملاحظة وفقط البارحة استفاقت وهى تحاول الصراح ظنا انها ما زالت تعيش ذلك الکابوس مجددا ولكن وجدت فادي بجانبها يضمها ويطمئنها
تنهد فادي بهدوء ثم ابعدها بحنان وهو يقول بعشق 
_ نامي ياقلب فادي نامي وارتاحي وانا جنبك دايما 
ابتسمت بضعف له ثم ارخت رأسها على وسادتها وهى تتمسك بيد زوجها وحبيبها بينما فادي كان يحرك أصبعه على باطن يدها بشرود وهو يفكر فيما هو مقدم عليه فهو لن يدع إخوته يفلتون بفعلتهم تلك
قاطع شروده اتصال من المنزل فأمسك الهاتف ليجيب بتعجب قائلا 
_ نعم يابابا فيه حاجة
فجأة شعر بتجمد الډماء في جسده فركض للخارج بسرعة وهو ېصرخ في الهاتف 
_ امنعهم يا بابا امنعهم ارجوك أو آخرهم انا جاى على طول متقلقش ماشي خليهم يستنوني اعمل اى حاجة يا رؤوف يا شريف


________________


فتحت شادية غرفة شادي الذي كان يغط في نوم عميق ومن خلفها كانت تقف منه وهى تبتلع ريقها وتشعر بضربات قلبها تكاد تسمع الجميع تقدمت شادية من فراش شادي وهزته بلهفة وهى تقول 
_ شادي انت يازفت اصحى البت منه مستنياك برة انت ياض قوم
خرجت في ذلك الوقت براءة وهى تأكل جزر وتنظر بترقب لما
 

تم نسخ الرابط