روايه ملاكي الجزء الرابع والاخير بقلم رحمة نبيل
ببسمة قائلة
_ ربنا عوضني بيك يا سليم بالعيلة الجميلة دي ربنا يديمكم ليا
امسك سليم يدها وقبلها وهو يقول بحنان
_ ويديمك ليا ياقلب سليم انت كنت حلم يا أشرقت واخيرا حققته
سمع الجميع صوت المصور يناديهم لأخذ صورة جماعية فأقترب الجميع من ادهم وهالي ووقفوا سويا فأشار ادهم لام احمد ام تأتي فذهبت إليه وهى تبكي بتأثر فقبل يدها ورأسها وهمس لها
بكت ام احمد وهى تربت عليه بحنان قائلة
_ ربنا يسعدك دايما يا حبيبي يارب
سمع ادهم صوت يعرفه جيدا وهو يقول
_ يا دكتور ادهم استناني هتصور معاك
نظر ادهم وجد دكتور عزمي وسامي يتجهون ناحيته ولكن أثناء صعود سامي المنصة تعرقل وسقط فضحك الجميع بشدة عليه وهنا استغل المصور الموقف والتقط لهم صورة وهم يضحكون بتلقائية
_ والله ده حرام البدلة اللي جايبها باظت
ضحك ادهم وهو يتجه له ويرفعه قائلا
_ ياعم تعالى بس نفضها يلا عشان هناخد الصورة
ثم أشار لام أشرقت وأم سليم وأم علي ودكتور عزمي وعبدالرحيم وفرج والجميع ونظر لهالي وهو يضمها بحنان قائلا
_ يمكن زمان خسړت ام او اب بس ربنا رزقني بعيلة كبيرة آوي
التقط المصور تلك الصورة التي تحمل العديد من الأوجه والتي تتباين نظرات كلا منهم فهذا ادهم ينظر لام فتحي يحب وبسمة وزين ينظر لبراءة بامتنان وعشق وكريم ينظر لمريم بحنان وحب وسليم ينظر لاشرقت نظرة حماية وعشق وكذلك شادي الذي كان يضم منه وهو ينظر لها بحب وخبث وشادية تناظر الجميع ببسمة ام حنونة وشاكر يضم هاجر بحب وفرج يضم عوض وعبدالرحيم وعزيز ينظرون للجميع ببسمة وسامي يضحك ببلاهة وأم أحمد تضحك على حركات ام علي وأم سليم تقف بجانب ام أشرقت وهن يبتسمن بحنان للجميع لتصبح الصورة وكأنها لوحة تنطق بكم المشاعر التي تحتويها فلم تكن تلك مجرد صورة عادية ولم تكن تلك مجرد عائلة ولم تكن تلك مجرد حكاية بل كانت وببساطة حياة عشاناها بكل مشاعرها بكينا وضحكنا معهم عشنا حزنهم وعاصرنا فرحهم تأثرنا لفراقهم واحتفلنا لتجمعهم بإختصار لم تكن تلك مجرد عائلة عادية بل كانت حياة كاملة عشنا كل تفاصيلها وما اجملها من تفاصيل سجلناها في القلوب قبل العقول تفاصيل حفرت في كتاب كبير ضم العديد من القصص المختلفة ولكن يجمعها شئ مشترك الا وهو العائلة والصداقة والعشق
فلم تكن مجرد روح ظهرت له بل كانت روح غيرت حياته كانت روح لملاك روح ملاكي
تمت بحمد الله
رحمة نبيل