روايه ملاكي الجزء الرابع والاخير بقلم رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


عوض 
_ فين الجاتوه لحد دلوقتي ما وصلش 
صاح أحد الصبية 
_المحل اتصل وقال انه جهز يا معلمي بس ناقص حد يروح يجيبه 
تبرع عبدالرحيم قائلا ببسمة 
_ انا معايا عربيتي هروح اجيبه واجي بسرعة 
ربت عوض على كتفه ببسمة وهو يهز رأسه 
خارج القهوة كان فرج يقف مع بعض الغفر لديه وهو يقول 

_عايز الحارة كلها تكون فاضية يعني ابعدوا اى عربيات او حاجة تضيق الشارع طبعا استأذنوا من صحابها الأول ونضفوا الشارع كله يلا بسرعة وانا هحلي ليكم بقكم 
قال أحد الرجال ببسمة 
_ده احنا نخدمك بعيونا يا حاج 
ربت فرج على كتفه قائلا 
_نردهالك في الأفراح يابني 
انتهى فرج من حديثه وهو يستدير فأصطدم بفتاة تحمل حقائب كثيرة فاعتذر قائلا 
_ لا مؤاخذه يا بنتي ما خدتش بالي 
ضحكت منه وهى ترفع رأسها قائلة 
_ ولا يهمك يا عمدة 
ضحك فرج قائلة 
_ هو آنتي يا منه كنتي فين كده 
قالت منه وهى ترفع الحقائب وعلى يدها هناك حقيبه طويلة معلقة 
_كنت ياسيدي بجيب الحجات بتاعة العروسة الفستان والإكسسوارات والجذمة والميكب وال
قاطعها فرج قائلا 
_خلاص يابنتي يارتني ما سألت روحي يلا بسرعة عشان هنكنس الشارع ونرشه
ضحكت منه وهى تسير للعمارة وتقول 
_ اشطا عليك يافرج 
فجأة سمع همس خلفها يقول 
_اشطا عليك يا جميل 
ضحكت منه دون أن تستدير قائلة 
_ عدي يومك يا شادي 


كانت شقة ام احمد مخصصة للطهو حيث اجتمعت بها نساء الحارة لطهو الطعام فهذا ليس زفاف عادي بل زفاف الدكتور ادهم الذي لم يتوانى يوما عن مساعده احد ولو على حساب نفسه 
دخلت ام علي وهى تحمل قدر كبير قائلة وهى تلهث 
_ ملقتش اكبر من دي يا ام سليم 
نظرت ام سليم والتي عادت اليوم من رحلتها عند شقيقتها قائلة 
_ تمشي يا ام علي يلا روحي شوفي اللحمة وتبليها مين اللي بيعمل الصواني بتاعة البشاميل
قالت أم أحمد وهى تشير لغرفة ما 
ام أشرقت هتخلص ام علي وتعملها 
قالت أم سليم بتعجب 
_ام أشرقت هتخلص ام علي ازاى ھتقتلها ولا إيه 
ضحكت ام احمد قائلة بتوضيح 
_قصدي ام علي الحلويات يعني انت عارفة ادهم بيحبها منها اوي
ابتسمت ام سليم وهى تهز رأسها ثم قالت بصوت عالي 
_يا جماعه اللي بيعمل الجلاش يجي ياخد اللحمة خلينا نخلص 
_______________
كان عبدالرحيم يقود سيارته حتى يحضر ما طلبه عوض ليتذكر ما حدث معه وزوجته سابقا وكيف انتهى به الأمر هنا بين الجميع 
نظرت شاهي حولها تشعر بعالمها ينهار من حولها ومن السبب في ذلك زوجها وابنتها
فاقت من شرودها على صوت عبدالرحيم الجهوري وهو ېصرخ في الجميع 
_ أظن حضارتكم عارفين الباب كويس ولا محتاجين حد يدلكم علي
تعالت الهمهمات المستنكرة من حوله لوقاحته تلك بينما شاهي لا تصدق ما تتعرض له الآن وما حدث لقد تدمرت تماما ولن تستطيع رفع وجهها في أحد مجددا
صاح عبدالرحيم بصوت أعلى وڠضب 
_ اتفضلوا الحفلة انفضت شرفتونا
بدأ الجميع يرحل سريعا بسبب ڠضب عبدالرحيم لينظر عبدالرحيم لمديحة هانم ساخرا ثم رمق رامي ابنها قائلا بسخرية وهو يقلده 
 ماماميا هو انتم طلعتوا طرش يا حرام مش لسه قايل الحفلة خلصت ولا تحبوا ارميكم زي الكلاب برة
فتحت مديحة عينها پصدمة من تلك الإهانة بينما صاح رامي باستنكار 
_ ماماميا مش معقول ايه يا عبدالرحيم باشا اللي بتقوله ده 
اجابه عبدالرحيم بحدة ودون مراعاة لشيء فهؤلاء الوقحين كادوا يزجوا به للسجن ويدمروا حياة ابنته الوحيدة 
_ اللي سمعته يا روح امك بقولك اطلع برة بدل واللي خلقني اخلي الأمن يرميكم زي الژبالة برررررررررة
فزعت مديحة من حديثه والفاظه تلك بينما شاهي فاقت واخيرا لتصرخ به 
_ انت إزاي ت

لم تكمل كلمتها بسبب صڤعة عبدالرحيم التي هبطت على وجنتها محذرا إياها 
_ اصبري انتي لسه دورك مجاش اخلص بس من الحوش دول وافضالك مكنتش احب أمد ايدي عليكي أبدا قدام حد بس الظاهر ان مديحة هانم عجبها جو فيلتنا هنا
صمت قليلا لېصرخ بعدها بصوت عالي 
_ يا أمن
نظرت مديحة وابنها حولهم ليجدوا بعض رجال الأمن يتقدمون منهم ليتراجعوا للخلف سريعا وفي ثواني كان رامي يمسك بوالدته ويرحل قبل أن يقترب منه رجال الأمن
بمجرد رحيلهم امسك عبدالرحيم يد شاهي ودخل بها لبهو منزلهم ثم تركها بحدة صارخا بها وقد فاض به الكيل 
_ بقى بعد ما نضفتك يا بنت ال تيجي تضربيني في ضهري وتمضيني على صفقات مشبوهه وتنازل عن ممتلكاتي
رفعت شاهي وجهها له پحقد وغل شديد 
_ كويس انك عارف يا عبدالرحيم لان اخرتك على أيدي انا انا هوريك ازاى ټفضحني قدام الناس كده
صدحت ضحكات عبدالرحيم تهز جدران المنزل الفارغ ثم تركها واتجه لغرفته وغاب بها لثواني ثم عاد إليها 
_ بالورق ده
رمقته شاهي بعدم فهم حتى لاحظت أنه يحمل الورق الذي كانت تهدد به ابنتها فتحت عينها پصدمة وهي تراه ېحرق الورق أمام عينها ليتحول سريعا لرماد فتصرخ شاهي بړعب تحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه منه لكن بعد فوات الأوان امسكها عبدالرحيم من شعرها بحدة هامسا بكره 
_ كان يوم اسود يوم ما شوفت خلقتك العكرة دي وقررت اتجوزك بس معلش ملحوقة اللي غلطت فيه زمان هصلحه دلوقتي
نظرت له شاهي بړعب وتساؤل ليبتسم لها عبدالرحيم وهو يلقيها پعنف أرضا قاذقا كلماته في وجهها بكل ڠضب وكره 
_ انتي طالق يا شاهي طالق بالتلاتة وتحرمي عليا ليوم الدين
أنهى حديثه ناظرا حوله وهو يرى نظراتها شاخصة پصدمة طلقها بعد كل ذلك الوقت طلقها
ابتسم عبدالرحيم ليشير حوله 
_ آه صحيح لمي شوية الژبالة بتاعتك عشان المشتري الجديد هيجي يستلم الفيلا بكرة معاكي لبكرة وتخرجي أظن مفيش كرم آكتر من كده
نظرت شاهي له لا تفهم حديثه وكأنه من كوكب آخر لينحني لها عبدالرحيم هامسا بكره 
_ أصل عقبال عندك اشتريت بيت محندق كده على قدي في الحارة اللي بنتي هتتجوز فيها بين الناس الطيبة واللي قلوبها مش كلها حقد وغل وجشع و الفيلا دي بعتها وهتجوز بفلوسها هتجوز ست بجد مش شبه ست
أنهى حديثه مبتسما بتشفي على ملامحها التي تحاكي المۏتى هو ليس سيئا لكن هي من دفعته لفعل ذلك بعدما صبر عليها
أنهى حديثه خارجا من الفيلا وهو يرمقها واخيرا بنظرة اشمئزاز كريهة ثم صعد لسيارته ينظر لحقائب ابنته وحقائبه في الخلف بعد أن
 

تم نسخ الرابط