رواية آحببت العاصي بقلم آيه ناصر
الرضيعة التي قاسمتها اختها رزقها يوما فكانت امها ترضع اليتيمة أولا ثم ترضعها هي وللعجب كانت تضحك وتتقبل القليل بل اقل القليل هل ماټت عائشة حقا هل رحلت تلك الفتاة التي كانت تضحك وتجري وتلعب إذا فلماذا لا تبكي لماذا لا تصرخ لماذا لا تفعل مثل هند تفقد وعيها ثم تمنع الطعام و الكلام او ت صغيرتها مثل فداء وتبكي داخل ا ه صغيرتها اين هي صغيرتها الآن ووجدت نفسها تكرر تلك العبارة ابحثي عنها لدي جواد جواد اتسعت عينيها بشدة وامتزج لونها الأخضر مع تلك الخطوط الحمراء وهي تعزم علي لا بكاء و النفس بالنفس والچرح بالچرح والدم پالدم ولو بعد حين فمن اليوم يجب ان تسعي والمسعي واضح امامها كالشمس هو الاڼتقام فعهد العاصي في الحب موجع وعند الكرة ممېت
وقف آدم وبجانبه ماجد ينظرون للفضاء من حولهم و الصمت يعم المكان كل منهم يشعر بشعور مختلف فأحداث اليوم اكثر ألما شابة في مقتبل العمر وصغيرها يا الله له ما كل هذا الآلام تكلم آدم بصوت هامس
هو اللي وصلها لكد ولازم اجبلها حقها
حقها في رقبتنا كلنا يا آدم بس الأول لازم نعرف همنعمل ايه عشان نوصل للبنت وعز قبل ما يتجنن يؤذيهم
تكلم ماجد بهدوء شديد بينما رفع آدم يديه بعضب ثم هتف بصوت مرتفع
اللي زي ده حرام يعيش
قټله مش هيفيد في حاجه الوقت لازم نفكر في حل عشان نوصلهم الاول وبعد كده قټله يبقي سهل و مۏته مش هيشفعله عندي
نوصلهم تفتكر نقدر وأصلا هما لسه عيشين ده مچنون ترقع منه كل حاجه واي حاجه
تنفس ماجد پغضب وهو يهتف بآدم بشدة
أيه بتتكلم بيأس كده ليه عاوز نستني لما نعرف بموتهم و لا نستنى لما يعمل اللي في دماغه ويوصل لأختك فوق من الصدمة اللي انت فيها دي مفيش وقت لازم نتحرك
نظر آدم الي ماجد واتسعت عينه ثم هتف
مش هيقدر انت اللي منعتني ان انهارده
تأفف ماجد بصوت مسموع ثم قال بصوت مرتفع
نظر له آدم بخفوت ثم رفع يديه ومسح صفحة وجهه پغضب حين استمعوا الي صوت عمرو الواقف خلفهم وهو يقول بإصرار وعزم قوي
وأنا معكم لحد ما نضمر الانسان ده و اشوفه مېت قدامي سعتها
نظر لهم آدم وهو يعقد العزم ان يكون معهم من الآن ليأخذوا حقهم من ذلك المچنون ويقسم بداخله علي القضاء عليه نهائيا
اخذ يلتفت من حوله هنا وهناك ثم دلف الي تلك الغرفة بسرعة ثم اتجها الي ذلك الشخص المسطح علي الأرض بأعياء وكلما اقترب منه استمع الي تحشرج انفاسه وكأنه يحارب ليعيش اسرع اليه و جلس امامه ثم قال بصوت منخفض
قوم بسرعة يله قوم يا عم انت
فتح عينه بتعب و اخذ بعض لحظات ليستطيع ان يعرف من الذي يتكلم بجانبه فكان احد الرجال الذي شاهدهم من قبل نظر له الرجل ثم قال بارتباك وهو ينظر له ثم ينقل نظرة الي باب الغرفة بارتباك و قال
قوم وبسرعة عشان تأكل
قبل ما حد يجي
ثم اخرج من جيبه شطيرة واعطاها لعز الدين الدي نظر اليه مستفهما ولكن عاد الرجل يقول بسرعة
يا عم انت لسه بتبصلي هتاخد تأكل ولا اروح من مكان ما جيت انا عارف ان بجيب المشاكل لنفسي
استند عز الدين علي يديه بوهن واعتدل قليلا وهو ينظر للرجل فكان شاب صغير يعتقد انه بعمر اخيه ماجد ملامحة هادئة جدا ولكن تعجب عز الدين منه وقال بتعب وهو يحاول ان يخرج صوته
طيب ممكن اعرف ليه
نظر اليه الشاب ببلهه ثم قال بسرعة
انت لسه هتسال مفيش وقت اعتبره صواب ثم قال اوعي تكون فاكر الاكل في حاجه ممكن اكل قدامك
نظر عز الدين له ثم قال وهو يأخذ الشطيرة من يديه ويأكلها بنهم شديد ثم قال
ولا فيها العمر واحد والرب واحد ثم صمت لبره قبل ان يقول كتر خيرك بس ممكن تطمئني عن