رواية آحببت العاصي بقلم آيه ناصر
المحتويات
هنا فقط نظرت إليه من جديد ولكن لم يكن موجود نعم اختفى نظرت مرة آخر تبحث بين هؤلاء الناس عن طيفه ولكن لم يكن والعجيب اختفاء مزدوج بين زوجها والحبيبة السابقة و بخطوات بطيئة اتجهت تبحث عنهم في ذلك اليخت الكبير وليتها لم تفعل فالمشهد يتجسد من جديد زوجها حبيب روحها معشوقها الأبدي و الموجع أنها هي نفسها سلوي الشافعي أي چرح هذا أي غدر هذا ألم يعترف بحبها ألم يتفنن في سحرها بكلماته فلماذا الآن لماذا القټل المتعمد والآن وهي للعجب مازالت عروس وفي سيل الذكريات توقفت هنا وتلك الصورة تتردد بذهنها لا تفارقها ففتحت أهدابها وهي تنظر حولها ثم انتفضت واقفه واتجهت بسرعة إلي تلك المرآة الجانبية وأخذت تقترب وهي تري صورتها أمامها تنظر إلي نفسها ثم هتفت بحزم و بقوة وهي تنظر لنفسها پغضب
تتكلم وتتكلم والغريب أن الدمع يسيل ويكشف عكس كل هذا ولكن من المؤكد ان الچرح عميق
وفي شرفة المنزل كانت تجلس ت الصغيرة بين يديها وتنظر إلي النجوم بالسماء و الدموع تهطل من عينيها ولا تعرف سرها ولكنه تشعر أن قلبها ممزق تشعر أن تلك الروح ترحل من جسدها ولماذا الآن تشعر بتلك الأحاسيس الموجعة ألم تتركه خلفها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ولكنها تقسم أنها عشقته تقسم أنها اشتاقت إليه
وتقسم أنها تعذبت وتألمت ومازالت ولم يكن بوسعها أن تفعل سوء الفراق وتلك هو حكم القدر والآن يأتي ويعاقبها وهو يعلم أن أكثر ما يوجعها هو التجاهل و اليوم تجاهلها تسلحت وتفننت لتتفوه بأشد وأقسي الكلمات لكي يحاورها يغضب يثور ولكنه تجاهلها و نظر لآدم وقال له ببرود
آدم أنا كلامي أنتهي و هستني قرارك يا ريت تبلغني بالتليفون
تعالي معايا يا هند عاوزك
سيبني
يا ماجد بقولك سيبني هو أنت ساحب جاموسة وراك
و ببرود قابل تلك الصرخات حتى وصل بها إلي تلك الحديقة وتركها ولكن ظلت تحت نظراته الغاضبة بينما أخذت هي تتمتم بكلمات غير مفهومة وهي تنظر إلي معصمها الذي صبغ بتلك البقعة من شدة الالم و يقسم انها بالتأكيد تسبه سرا وما هي إلا دقائق ورفعة أنظارها الغاضبة لتواجه وتقول
وبكلامها أشعلت الڠضب في عينيه أكثر وأكثر فكور قبضت يديه و أخذ منها پغضب بينما أخذت تبتعد عنه و ازدردت ريقها ببطء وأخذت تنظر إليه پخوف وكلما تقدم هو خطوة كانت ترجع هي إثنين وأخذت تقول برهبه بعد أن أيقنت ما تفوهت به
أصل أيدي يا أستاذ ماجد وجعتني
أخرسي مش عاوز أسمع صوتك و أقدر أعرف إيه اللي كنت عملاه جوه ده
رفعة أحد حاجبيها و أخذت تنظر له ببلها وطال الصمت بينهم فقال هو بصوت مرتفع
ما تنطقي
ما ترسي علي حل بقي أخرس ولا أنطق
تسخر الصغيرة تسخر منه ستصل به بالتأكيد إلي مستشفى الأمراض العقلية ولكنه يجب أن يكون حازما معها فهي تستخف به ومن الواضح أن الطريق أمامهم طويلا
قسما بالله يا هند لو ما اعتدلت لعدلك بطريقتي أنطقي أيه اللي كنت عملاه
من شويه ده
عمله إيه يعني مش فهمه!
و پغضب عارم قال وهو يتقدم إليها بسرعة فجرت هي لكي تفر منه و لكنه أوقفها بصوته الحازم
قسما بالله لو مشيت خطوه وحده من قبل ما أخلص كلامي لتكون مرآتي الليلة عشان اعلمك ازاي تسمعي الكلام وازاي ترقصي كويس قدام الناس
نظرت له پخوف وارتبك فهو كان قريب منها يفصله عنها خطوه واحده ولكنها قالت بهدوء
أولا ما ينفعش تهددني أحنا في بينا أتفاق ثانيا بقي ده فرح أختي وبعدين كله كان ستات وبنات والكل كان فرحان وبيرقص أنتم اللي طلعتوا فجاه
بس أنا شوفتك وافرضي حد تأني كان شافك
يبقي العيب فيك بقي أنت واللي جيتوا فجاه من غير أحم ولا دستور
ستتسبب في أصابته بجلطة بالتأكيد و لكنه كان يريد أن يخرجها من حزنها وينسيها رحيل عاصي وتلك هي الطريقة مع امثالها وحين أراد أن يرد عليها ببعض العبارات والكلمات القاسېة سمع تلك الصړخة ثم
متابعة القراءة