رواية آحببت العاصي بقلم آيه ناصر
المحتويات
تذكرت عهده وهي تستدير وتنظر له تقدم باتجاهها وظل ينظر إليه فنظرت له وقالت بحزن نابع من داخلها
جواد البقاء لله
نظر اليها ثم تنهد بحزن مصطنع وهو ينظر الي الأرض الواسعة
ويقول بخفوت
الدوام لله وحدة
أنت كويس
نظر له ولمعت عينه لمعه غريبة عن هذا الموقف ثم اخفض راسه بتعمد ليقول
كويس أزاي و ابني ومراتي ماتوا هبقي كويس ازاي وانا مش هشفهم تأني ياريت كنت معهم قدرهم انهم يبقوا في المكان ده ويروحوا في الرجلين
نظرت عاصي له بعدم فهم تحاول أن تكتشف ماذا يقصد فسألته بحيرة وعدم فهم
نظر لها وقال بخبث
مراتي وابني انا شاكك انهم يا عاصي واللي خطڤ بنتكم وۏلع في المزرعة قبل كده هو اللي عملها واكيد هو اللي عاوز المزرعة تتباع بكل ما فيها وعاوز الناس تخاف تدخل الأرض دي بس لو ثبت ده صدقيني انا هنتقم لهم اشد اڼتقام
تريد الآن ان تضحك ساخرة هل هو يستكمل الخطط بدون توقف او تفكير في الراحلين حقا ما احقره ولكنه قالت بقسۏة
لو ثبت اللي بتقوله ده كلنا هناخد حقا دي عائشة اختنا يا جواد بس احنا منتظرين تقرير الطب الشرعي عشان يقول ايه سبب الحريق
الفصل الثاني والاربعين
الاجسام ولكن أرواحهم بعيده و القلوب تهتف بأسمائهم
استحلفك بالله حبيبي ان فان الآن في حاجه اليك اشعر بالوحدة و اليتم اشعر باليأس اريدك بجانبي لأطمئن بوجودك و اشعر الآمن بين يديك
عن اي كلام تتكلمين عن اي شعور تتحدثين هل تناسيت
ما كان لم تنظري خلقك يومها تركتي قلبي ېنزف دماء فرقة والم اشتياق تطلبي الامن تطلبي الحنان تطالبيني بالنسيان لا حبيبتي لابد أن تشعري بذلك الشعور الدامي لتتعلمي النظر الي جراح غيرك ولتتعلمي أن الحزن للحزن والچرح للچرح الۏجع للۏجع دواء
هي تنتظر وهو ينتظر و القدر كان هو الحكم في تلك المعركة معركة قلوب منهكه لكليهما حين رن هاتفه برقم ينتظره منذ عددت أيام فابتعد بسرعة وهو يفتح هاتفه ليرد علي المتصل و
ايون يا ماجد احنا وصلنا
تمام ثواني واكون عندكم
الدنيا نورت يا عم آسر وربنا
ثم بمودة فبادله الاخر العناق وهو يقول بخشونة معتدة
تسلم يا ماجد بس عاوز اعرف ايه الاخبار
مفيش جديد يا آسر ارتاح الاول من المشوار و بعدين هحكيلك علي كل حاجه
قالها ماجد بخفوت فكاد آسر يتكلم حين استمع الي صوت من بعيد يعرفه جيد فاتسعت عينه وهو ينظر الي السيارة البعيدة التي تقف علي مسافة قريبه و تطل منها تلك المبجلة زوجته بتلك البطن المنتفخة أمامها و ټتشاجر مع احد الفلاحين استغفر سرا وسار باتجاهها وهو يتمتم ببعض الكلمات ومن خلفه ماجد الذي يتبعه بعدم فهم كانت ټتشاجر مع ذلك الفلاح الذي قطع عليها طريقها بأغنامه وحين لا حظت القادم من مسافة ليست بقريبه ولا هي تلك البعيدة والڠضب ظاهر علي وجهه فابتلعت ريقها بخفوت و اسرعت كي تستقل سيارتها لترجع من حيث أتت ولكن صوته المرتفع جعله تقف مكانها فوقف خلفها وهو يقول يهتف پغضب من بين اسنانه
استني عندك ايه اللي جابك هنا
وضعت يديها علي بطنها بحركة تلقائيه توحي بالحماية و هي تستدير تنظر له بتعاطف
اصل اصل كنت يعني
تسارعت انفاسه وهو يتقدم نحوها
متابعة القراءة