رواية آحببت العاصي بقلم آيه ناصر
علي نفسها والدموع الحاړقة تهطل من وجنتها و لا تستطيع أن الهتاف فالصوت مخټنق بداخلها لقد أخبرتها أمها عن العريس الذي يريد أن يتزوجها فرح قلبها كثيرا في بدأ الأمر لقد آتي ذلك الفارس الذي سيأخذها من هذا العالم لكي يدخلها عالمة هو لقد آتي الذي سيرها مخلوق كامل بدون نقصان ستعيش وتبني بيتا مع فارسها ككل فتاة ستنجب أطفال يتكلمون ويبكون وېصرخون ستتحقق أحلامها ولكن أحلامها الوردية تساقطه أمام عينيها فالفارس تحول لكاهل يشتريها بأمواله لأنه صورة ناقصة لفتاة معيوبة يبعوها بأبخس الاثمان ليتخلصوا منها ويربحوا من ورائها المال بكت أمها وهي تخبرها والفتاة أمامها تكاد ټموت من الحزن والقهر لقد تقدم لها سعيد غالب الرجل الذي يجبرها بما يضاعف عمرها مرتين سعيد غالب أبو جواد الذي كان معه في أعومها الدراسية يا الله لما هذا الشقاء وزوج أمها الذي يوافق علي تلك الزيجة بكت وبكت قامت وقفت أمام مرآتها تنظر إلي نفسها شعرها الناعم الطويل وعينيها الواسعة يعجبها مظرها نظرت ودققت النظر ثم حاولت أن تتكلم حاولت
أنت فتاة ناقص هذا هو ما أرسلة لكي القدر فوافقي وأخرجي من كنف مختار إلي الأبد
وهتاف اخر بنبرة حانية يهتف لها
لما يا فداء فالأمر ليس بيدك ولا بيد أحد الأمر من عند الله فلا تحزني وربك الذي خلقك قادر أن يريح قلبك فلا تخافي و لا تحزني فالله معك ولا تهربي من كنف مختار الظالم إلي كنف رجل آخر ربما طاغية نظرت إلي السماء الظاهر و عينها تبكيان و لسانها يردد ياااارب
وفي هذا القصر الڈب تهاب منظره فهو علي مساحة شاسعة من الأرض ومظهرة يدل علي سخاء أهله جلس مصطفي مهران و آدم بجانبه و العم علي علي الطرف الآخر و بجانبه ماجد الذي أمرة جدة أن يذهب معهم في حين منع الجد عاصي وهند من التوجه معهم لحين الاتفاق علي كل شيء كان آدم ملامحة السعيدة المسرورة تنبعث من وجه فين حين ڠضب مصطفي من ذلك الرجل الذي لم يستقبلهم ولم ينزل حتي الآن لكي يرحب بهم ولكن كلما نظر إلي آدم تحمل علي نفسه من آجله هو فقط و بخطواط واثقة تقدم وكيف لا وحامد الشافعي هو من يخطوها نظر لهم وحياهم بإيماء من رأسه ثم جلس بتكبر وغرور وهو يرحب بهم وبعد بره نظر آدم إلي الرجل وبدأ يعرفه علي العائلة كان يتكلم بحب وثقه و
جدي هو اللي ربانه أنا وأخواتي بعد أبويا وجدي وده الحاج علي بعتبرة أبويا و ده ماجد حفيد الحاج مصطفي نظر حامد إلي آدم بسخرية ثم قال
أهلا وسهلا البيت نور يا حاج مصطفي
نظر مصطفي له و
منور بأهله و ناسه يا حامد بيه
كانت الأوضع تسير بشكل هادئ كالعادة وبدأ الكلام في أول الأمر عن العمل وما شابة حتي بدأ الحاج مصطفي بالكلام والدخول في موضوع طلب بنت حامد الشافعي فتنحنح مصطفي قائلا
إحنا جين النهاردة نطلب بنتك يا حامد بيه لحفيدي الدكتور آدم نظر حامد الشافعي إلي مصطفي مهران ثم تكلم بنبرة جامدة
علامات الصدمة باتت معلقة بملامح الجميع و كأن أحدهم ضړب آدم عددت أقلام علي وجه نظر مصطفي إلي الرجل پغضب و
آدم قبل أي حاجة دكتور جراح كبير في مجاله و بعد ده كله آدم حفيدي مش مجرد شغال عندي يا حامد بيه
تكلم حامد ببرود ممزوج بغلاظة
الدكتور آدم فعلا شخص ممتاز علي النوع الشخصي بس أنا لازم أعرف أنا هناسب مين وبنتي هتعيش مع مين ثم قال بنبرة ذات مغزي ما أنا مش هبقي عايش علي ظهر الدنيا وبنتي شغالة عن حد
لو علي النسب يا حامد بيه أنت هتناسب منصور سالم غنيم شريكي و الكل عارف كدة وعارف مين هو سالم غنيم و هتناسب مصطفي مهران وبنتك هتبقي فوق راسنا كلنا عمرها ما تتبهدل احنا بناتنا ملوك عندنا
صدم الرجل في أول الأمر ثم تحدث سريعا
بس بنتي مش وخدة علي عيشة الفلاحين و لا المزارع بنتي لازم يكون ليها فيلا في المدينة لوحدها
نظر مصطفي لآدم ثم قال بنبرة ذات مخذى
ده بقي