ملاك الاسد كامله بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
..... منظرى دلوقتى يبقى إيه
ماجد بتنهيدة معلش يا جنى إنتى عارفة من الأول المشاكل اللى هتواجهك
زفرت جنى بحنق وتوجهت لمقعدها وهى تجلس بعصبية وتنظر بحسرة لكل عروس وزوجها
اتجه ماجد لأسد واستطاع بصعوبة اقناعه أن يجلس بجانب عروسه
اتجه لمقعده ومعه ملاكه بالطبع
جلس وأجلسها بينه وبين تلك الغبية
جنى بصړاخ لهمس فستانى يا متخل...
بينما تلك الصغيرة أخرجت لسانها لها وهى تسخر منها بسخريتها المعتادة نانانانا
اڼفجر ضاحكا على مشاكسته الصغيرة
وهكذا مر الزفاف ولم يتركها أبدا حتى فى رقصة العروسين ..... حملها ورقص معها هى بينما جنى تكاد ټنفجر من الغيظ والغيرة
انتهى الزفاف وذهب سامر وشريف لقضاء شهر العسل بباريس
جنى بصړاخ طب أهنتنى فى الفرح وماشى ..... مفيش شهر عسل برضو ماشى ... لكن ليلتى لأ
أسد ببرود لو مش عجبك أطلقك حالا عادى
ضحكت همس بسعادة وهى تصفق بيديها الصغيرتين بطفولة
لينظر لها بحب
أسد بسعادة ومشاكسة هههه يوغتى كميلة .... عجبتك يا ملاكى
هزت رأسها بإيجاب واحتضنته وهو مازال حاملا إياها
زفر ماجد وسعيد بحنق لتصرفات أسد
ماجد لسعيد مراتك بقالها أكتر من شهر ڠضبانة عند أهلها ..... مش هترجع ولا إيه
سعيد بقرف أحسن سيبها تغور فى داهية .... قال إيه يا إما أنا فى القصر يا إما حمدى ومنار ... ولية نكد صحيح
ماجد ههههههههه طب يلا اطلع نام يابنى
وهكذا انقضت الليلة كغيرها من الليالى
فقد ..........
الفصل ١٩٢٠٢١
أكثر من أربع سنوات
انقلبت حياة البعض بينما البعض الآخر كما هو
طلق سعيد سمية بعدما وجد استحالة الحياة معها
حيث علم تخطيطها مع شخص ما لټدمير عائلته ..... قرر فى البداية سجنها ولكنه تراجع ..... فهى مهما كانت والدة أبنائه وسجنها سيضرهم لذلك تصرف بالطريقة الأمثل وهى أنه أعطاها مبلغا كبيرا من المال مقابل توقيعها على أوراق بعدم التدخل فى حياتهم أبدا أو الظهور والتخلى عن أبنائها ..... لم يأخذ وقتا لإقناعها ..... ولما الوقت مع من يعشق المال ...
أدركت ترنيم حقيقة مشاعرها تجاه سامر ..... ولكن قد فات الأوان ..... فهى زوجة أخيه وهو محرم عليها ..... استطاعت بصعوبة إقناع شريف بتأجيل الإنجاب فيما بعد بحجة العمل ..... ولكن الحقيقة أنها أقسمت إذا لم تتزوج من عاشقها فلن تنجب من غيره أبدا .... تحاول تجنب سامر قدر الإمكان خوفا من أن يصل بها الأمر للخېانة ..... ولكنها تفشل ..... فدائما تجد نفسها منصتة لحديثه حتى لو لم يكن مهما ..... وأكثر ما يخيفها هو أن يلاحظ ذلك فينفر منها أو يفكر بها بشكل سيء
________________________________________
ولكن حبه يشفع
فشلت رحمة فى مهمتها ..... فسامر لم يقترب منها أبدا منذ زفافه ..... دائما يعدها بالمحاولة لكنه لا يستطيع ويبتعد فورا .... أصبح اليأس يتسلل لقلبها رويدا رويدا ..... أصبحت شبه مقتنعة أنها مهما فعلت لن تحتل ولو جزء بسيط من قلبه ولكنها مازالت تحاول حتى الآن
سامر كما هو لم يتغير شيء به أبدا ..... سوى عشقه لترنيم الذى وللغرابة زاد أكثر وأكثر بالرغم من محاولاته المستميتة لإنهاء عشقه ولكنه كالعادة يخسر فى حرب العشق ..... يشعر بالذنب تجاه رحمة بشدة ولكن يصبر نفسه أنه لم يخدعها بل هى على دراية بكل شيء منذ البداية
منار وحمدى كما هما أنانيان ..... لا يفكران سوى بالطعام والشراب فقط ..... ولكن مختلفان بشيء ..... فحمدى اتجه أكثر للمخډرات خاصة بعد إعطائه مبلغا وفيرا كل شهر من الجد إكراما لحفيدته
أما منار تحاول إغراء أسد كثيرا حتى لاحظ ذلك وهددها فخاڤت وتراجعت ولكن ذلك لم يمنع بعض المحاولات البسيطة جدا
جنى كما هى من الداخل!!! ..... ولكن خارجيا .... لااااا...... فلولا عمليات التجميل لصارت مشوهة تماما ..... فكم مرة ضربها لوقاحتها مع ملاكه ..... قد يكون عقاپا صارما بعض الشيء .... ولكنها تستحق ..... فمن يملك قلبا يستحيل أن يحاول حړق فتاة صغيرة ..... يستحيل أن يسقطها من الدرج ..... يستحيل أن يحاول تفجير موقد الڼار فى وجه طفلة
نعم .... فعلت كل هذا .... حاولت كثيرا قتل همس أو على الأقل تشويهها
ولكن ذلك الأسد يقف أمامها دائما ..... يحمى ملاكه من كل خطړ ..... لا يسمح بهبوط دمعة واحدة من قطعتى الثلج خاصتها
أما أسد .... فيكفى القول أنه عاشق .... كم سر بشدة عندما وجد زواجه لا يعيق حياته مع ملاكه الصغير...... علاقتهما كما هى لم تتغير أمام الجميع ...... ولكن بالنسبة له فهو يشعر بتطورها ..... أصبح يلاحظ شرود ملاكه به ..... فى البداية ظن أنه مجرد شرود فى شيء ما لا أكثر ..... ولكنه يتكرر كثيرا .... مستحيل أن يكون عاديا بتلك النظرة التى يعرفها حق المعرفة ..... ولما يجهلها وهو من يقع بها كل لحظة .... إنها نفس نظرته لها .... نظرة العشق والهيام ...... ليس متأكد ولكنه يظن وهذا أفضل بكثير من عدم المعرفة ..... مازال هو من يذاكر لها وبالطبع يمنع عنها كل ما يريد أن يعلمها إياه بنفسه على الأرض الواقع ..... فهذا حقه هو وليس حق مجرد كتاب أو موقع تعليمى ......حتى أنهت المرحلة الثانوية ..... شهور فقط وتلتحق بكلية الهندسة ..... استطاعت بمساعدته الحصول على أعلى الدرجات
الآن هى ثانى شخص فى العائلة بعد أسد تلتحق بالكلية بمجهودها .... وسوف يحافظ على ذلك فقد كتب على الجميع من بعدها ألا ينال هذه الفرصة أبدا ..... سيبذل جهده أن يلتحق الباقى بجامعة خاصة حتى لو أتى بمجموع عال ..... طالما ملاكه تدخلت فى شيء ما ..... لا يحق لأحد غيره أن ينال شرفه أبدا
اليوم هو الموعد المنتظر منذ سنون كثيرة فهمس ستتم الثامنة عشر عاما .... ساعات فقط وتصبح ملكه وحده ..... أخيرا سيتوج حبهما بالزواج المعلن..... سيعترف بحبه لها ..... سيخبرها مدى عشقه ..... ساعة واحدة ..... لها الحق فى ساعة واحدة أن تستوعب اعترافها وترد عليه ...... وبعدها يعطيها العمر كله لتستوعب زواجها منه ..... بالطبع لن ينتظر أكثر من ذلك
همس الصغيرة ..... أو لنقل همس الأنثى ..... تغيرت تماما من الخارج ...... أصبحت أنثى بمعنى
الكلمة مما زاد من حنق أسد وغضبه الشديد ...... ولكنها كما هى من الداخل ببراءتها وعفويتها وطفولتها
ازدادت تعلقا بأسد ..... كلما تعتقد أن هذا أقصى حد لعشقها له تكتشف العكس ..... حتى اقتنعت أن عشقها لا حد له ..... بالرغم من خجلها من قربه والنوم فى أحضانه ..... بالرغم من شعورها بالذنب لعصيان ربها ...... إلا أنه يطمئنها دائما أنه يحل له ذلك .... تذهل من ثقته المتناهية فى عدم وجود خطأ بقربهما
متابعة القراءة