ملاك الاسد كامله بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
..... لكنها تثق به تعشقه پجنون ..... تدعو دائما أن يكون زوجها فى الدنيا والآخرة ....... ساعات فقط وتتم الثامنة عشر ..... لن تنتظر أكثر ..... لن ټعذب نفسها أكثر ..... ستعترف له فى حفلة عيد ميلادها ..... ستخبره عن عشقها وهوسها به..... ستنتظر رده ..... أكيد يكن لها بعض المشاعر ..... هى تشعر بغيرته وحبه التى من المستحيل أن تكون ناتجة عن أبوة أو أخوة .....
أما مازن وياسمين فحياتهم كما هى سعادة وسرور ..... امتنعت ياسمين عن العمل بعد إنجابها مليكة ..... توسع مازن فى عمله أكثر وأكثر حتى أسس شركة محاماة ..... ظل المسئول عن شركات ضرغام أيضا ..... يمكننا القول أنهم العائلة الأكثر استقرارا وتفاهما ..... بالطبع لا تخلو حياتهم من المشاكل ولكن يتم حلها بسرعة دون انتظار أن تكبر وتسبب فجوة فى علاقتهم
فى غرفة أسد
مستلق تحتها يتأمل كل شبر بها ابتداءا من حاجبيها المنحوتين بدقة ...... عينيها التى تشبه القطط منغلقتان على قطعتى الثلج ...... أنفها الدقيق والصغير برسمته اللطيفة..... وجنتيها الممتلئتين كالأطفال وأكثر بلونهما الوردى الدائم والذى يتحول للأحمر عند الخجل أو الڠضب..... وأخيرا شفتيها .... عڈابه الأكبر .... اليوم يحق له كل شيء ..... سيملكها قلبا وقالبا ..... سيضع وسوم ملكيته على كل شبر بها
عند هذه الفكرة وظل يضحك بخفة عليها ..... فملاكه مهما كبرت ستظل قصيرة دائما ... رأسها بالكاد يصل لصدره ... يعشق ملامحها الحانقة إذا سخر من قصرها
تململت أكثر حتى فتحت عينيها الثلجية التى وقعت عليه لتتنهد بخفة
همس بخجل وسعادة صباح الخير يا أسدى
همس بحماس طب إيه
أسد وهو يكتم ضحكته بصعوبة إيه
همس بحزن إيه!!! إنت مش عارف انهاردة إيه
أسد أوووووبس .... إزاى أنسى حاجة زى كدة
همس بفرحة ها افتكرت
أسد آاه طبعا ..... انهاردة لازم أصرف المكافأة لكام عامل .... بجد شكرا يا ملاكى إنك فكرتينى
انتفضت من مكانها پعنف وهى تسند عليه بشدة لتوجعه ولكن ملامحه كانت باردة لتزفر بحنق وتركض ناحية المرحاض
همس بصړاخ ابقى اطلع استحمى برة بقى
أغلقت الباب پعنف ليضحك عليها بشدة وعلى طفولتها التى لن تزول أبدا
ذهب لغرفة أخرى ليستحم بها وقلبه يكاد يقفز من الفرحة
الخادمة فى الهاتف أيوة يا فندم ..... لا متقلقش كله تمام ..... أيوة هو جهز حفلة خاصة
________________________________________
بيهم وأنا قدرت أعرف مكانها ..... لا متقلقش هقدر أدخله المكان بس كله بحسابه ...... تمام يا باشا سلام
أغلقت الهاتف معه ثم اتجهت لأعمالها
_________________________
فى غرفة حمدى ومنار
حمدى معاكى فلوس
منار بشهقة نعععم إنت لحقت تخلص فلوسك ولا إيه ..... دول أكتر من خمس تلاف جنيه ..... كله من الهباب اللى بتشمه ده
حمدى پغضب خلاص جاتك القرف وإنتى ولية خرفانة ..... غورى مش عاوز حاجة
خرج من الغرفة متجها لأسفل ليبحث عن الطعام فهذا كل ما يفعله
منار بقرف جاتك ستين مصېبة يا شيخ ..... يادى النيلة على حظى الهباب ..... مش كنت اتجوزت راجل زى أسد ..... يلا ملناش نصيب ..... بس نحاول تانى معاه يمكن يرضى
__________________________
فى غرفة شريف
شريف بحزن ترنيم ..... إنتى مش حاسة إننا طولنا فى موضوع الخلفة ده
ترنيم بحزن عليه معلش يا شريف ..... صدقنى مش هقدر أخلف دلوقتى .... شوية وقت بس
شريف بتنهيدة ماشى اللى يريحك يا حبيبتى
____________________________
فى غرفة سامر
رحمة بيأس إنت عمرك ما هتحبنى أبدا يا سامر
سامر باندفاع مبررا لنفسه قبلها صدقينى هنساها وهحبك إنتى ..... اصبرى عليا بس ..... وأوعدك لو مش نسيتها هشوف مكان تانى نعيش فيه أنا وإنتى ونكون عيلتنا إحنا بس
رحمة بابتسامة أمل بجد يا سامر
سامر أيوة بجد
___________________________
نعود مرة أخرى للعاشقين
استحم أسد ودخل غرفته فوجدها ما زالت فى المرحاض
أسد بسخرية مستنى تطلع بسرعة .... دا هى فى العادى بتغيب لما بتستحمى .... ما
بالك بقى لو زعلانة كمان ...... بس يلا كله يهون عشانها
ظل ينتظرها وهو جالس على الفراش حتى مل فخرج للشرفة
فى المرحاض
همس وهى تسب نفسها غبية متخلفة ..... إزاي تنسى تاخدى هدوم معاكى .... طب أطلع برة ولا إيه .... أيوة هطلع هو أكيد لسة بيستحمى برة
فتحت الباب قليلا ونظرت للغرفة فلم تجده لتزفر براحة
خرجت وهى تلف جسدها بمنشفة صغيرة جدا بالكاد تغطيها
شعر بقلبه ينبض پعنف ..... لا يعلم لماذا .... قرر النظر للخلف
وليته لم يفعل ..... امرأة ذات أنوثة طاغية فى غرفته .... متى كبرت صغيرته ..... ألتلك الدرجة كان أعمى أم أنه تعامى حتى لا يفقد صوابه
يا الله ...... ظل يقترب منها وأنفاسه يعلو صوتها
صدره يكاد ينتفض وانتشرت الحرارة فى جسده
أحست بأنفاس حولها ..... إنها أنفاسه
استدارت ببطئ تدعو ألا يكون هو .... يا الله إنه هو
نظرت له ولحالتها فاحمرت أكثر وأكثر .... أصبحت كالفراولة الناضجة المنتظرة قطفها ..... وبالطبع على يد ذلك العاشق
لحظة واحدة وكان أمامها مباشرة
لم تستطع التحرك .... فهو أمامها والجدار خلفها
ظلت أنفاسه تعلو أكثر وأكثر محاولا التحكم بنفسه
أغمضت عينيها .... تشعر بأنفاسه تحيط بها
كادت تنقطع أنفاسها لكنها أفاقت على صوته المتقطع من فرط المشاعر
أسد بلهاث وتقطع ثانية واحدة ..... ثانية واحدة وتكونى اختفيتى وإلا .....
اقترب من أذنيها وهمس بكلمات متغزلا بها
احمرت بشدة حتى تعرقت ... تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها من فرط خجلها
لا لن أنتظر أن تنشق الأرض
نفذت كلامه بالحرف .... استغرقت ثانية واحدة لدفعه والهروب للمرحاض مرة أخرى
استندت على الباب من الداخل تلهث وتشعر بحرارة بكامل جسدها
همس يلهوى .... يلهوى .... دا طلع قليل الأدب أوى .... نهار اسوح أنا مجبتش الهدوم تانى .... فعلا سعد زغلول قالها مفيش فايدة ..... أنا مش هطلع تانى ..... آااه أنا أخاف على نفسى .... بلا عيد ميلاد بلا هبل
أما فى الخارج
حاول تهدئة نفسه كثيرا ولكن لا شيء ينفع أبدا .... يريدها ويعشقها بشدة
اتجه للمرحاض مرة أخرى ليأخذ حماما باردا علها تهدئ مشاعره قليلا
سمعته يفتح الباب ويغلقه
همس يادى النيلة .... طب أعمل إيه دلوقتى ..... ياترى هو برة ولا مشى ..... أطلع تانى ولا إيه
وأخيرا تشجعت قليلا وخرجت ..... وهذه المرة نظرت فى كل الاتجاهات ..... زفرت براحة عندما لم تجده اتجهت بسرعة لغرفة الثياب
ارتدت فستانا وعليه الحجاب وانتظرته ليعود فقد نبه عليها كثيرا ألا تهبط لأسفل بدونه أبدا
بعد استحمامه مرة أخرى دخل عليها
لم تسمح له بالنظر حتى فسرعان ما أتى انطلقت من أمامه لأسفل وهى خجلة
متابعة القراءة