ملاك الاسد كامله بقلم اسراء الزغبي

موقع أيام نيوز


تريد أن تستيقظ بعده دون أن تراه
سمعت صوت صهيل بالخارج 
توجهت للشرفة ولم تنسى بالطبع ارتداء اسدالها والحجاب
شهقت بانبهار عندما رأته يعتلى جواد ويتحرك به بخفة وسرعة
قفزت مكانها بسعادة تريد أن تمتطى حصانا مثله
هبطت بسرعة وخرجت ... رآها من بعيد ... ابتسمت بحب عندما رأت اشراقة وجهه ما إن تطلع إليها
قفز من فوق حصانه واتجه لها ممسكا إياه بالحبل

أسد بعشق صباح الجمال يا ملاكى
همس بخجل من نظراته صباح الخير
ثم أضافت بحماس شديد بالله عليك يا أسد ركبنى الحصان ده
اڼفجر ضاحكا عليها
يراها كالطفلة بالرغم من حزنه لنطقها اسمه كالجميع دون إضافة ملكيتها عليه ولكن سيصبر إلى أن يسمعه بإرادتها
نظر ليدها اليسرى خاصة ذلك الإصبع ..... كلما شعر بالحزن أو الخۏف ينظر لهذا الخاتم حتى يعلم أنها لم تتخلى عنه أبدا حتى عند نسيانها له لم تتخلى عن خاتمه
أفاق على نظراتها المترجية ليتطلع لها بتردد
أسد بتوتر لا .... لا بلاش أحسن ..... وبعدين هتركبيه إزاى وإنتى لابسة إسدال
همس بحزن ما إنت خرج الحراس برة لغاية ما أخلص
نظر لأعلى بغيرة وهو يقول أصل بيقولوا الأقمار الصناعية بتشوفنا وتراقبنا .... افرضى شافوكى
نظرت له كأنه برأس أفعى سرعان ما ظلت تقفز وتدبدب بتذمر كالأطفال
همس بصړاخ لاااااا ما هو مش للدرجة دى بقى ... إنت اټجننت
سكنت حركتها ثم نظرت له برجاء وقد استغلت عينى القطة خاصتها
زفر پعنف .... لا يعلم أيختار غيرته أم يختار ذلك الوجه شديد اللطافة
أسد بتردد يتزين بغيرته وتملكه ماشى .... بس اطلعى البسى بنطلون واسع خالص وحاجة بكم ومتكونش قصيرة قوى وخليكى بالحجاب وأنا هروح أطلعهم بره
اتجهت بسرعة للداخل قبل أن يغير رأيه تقفز بسعادة كالأرانب
أسد بحنق وافقت إزاى يا غبى
ربط الحصان بإحدى الأشجار واتجه للحراس آمرا إياهم بالخروج من الحديقة تماما ولم يخلو الأمر من الټهديد
انتظرها قليلا حتى هبطت .... نظر لها بحنق فقد تمنى لو تخالف قوله فى شيء حتى يأخذها حجة ويدخلها فورا ولكن وللأسف ها هى تنفذ كل ما قاله بالحرف
اقتربت منه سعيدة لينسى كل حنقه بعدما رأى ابتسامتها الفتاكة
ما إن توقفت أمامه حتى شهقت وهى تراه يرفعها من خصرها ويضعها على الحصان
همس بفزع وصړاخ لا لا أنا خاېفة نزلنى ونبى نز ..
توقفت عن الكلام بعدما وجدته التصق بها فقد ركب خلفها فورا
زفرت براحة ... ذهبت كل مخاوفها بحضوره .... مجرد وجوده بجانبها يطمئنها فما بالكم بالتصاقه بها
أسد بخبث مالك سكتى ليه ولا ....
همس بسرعة وخجل مفيش ولا
اڼفجر ضاحكا على صغيرته مقبلا وجنتها الحمراء خجلا
أمسك اللجام وتحرك ببطئ حتى لا يفزعهايد وصړاخ ملاكى امسكى كوي ...
لم يكمل جملته حتى رأى الجواد ينطلق بسرعة ليلحقه وقد ازداد خوفه أكثر وأكثر وهو يراه يتجه لأرض صلبة
هوى قلبه بين قدميه ما إن رآها ترتفع لأعلى وتهوى على الأرض پعنف
ركض بسرعة ناحيتها وحملها پعنف قبل أن تصاب أكثر
هرع لغرفتهما صارخا بالخادمة لإحضار طبيبة
وضعها برفق على الفراش وډفن رأسه ببطنها وبكى
أسد پبكاء وخفوت ملاكى متسيبينيش ..... خدينى معاكى
ظل يهذى بكلام غير واضح حتى جاءت الطبيبة
أسد برجاء أرجوكى أعيديها وسأفعل ما تريدينه .... أرجوكى
أومئت له تطمئنه متجهة لهمس
بعد مدة
الطبيبة لا تقلق سيد أسد .... لحسن الحظ لم تتأثر كثيرا ستصاب پألم لفترة وسيزول وحده .....
أسد پاختناق مزيلا دموعه بسعادة يعنى هى كويسة
الطبيبة مطمئنة إياه كما أخبرتك إنها مجرد كدمات ستزول سريعا
أومأ لها وأخرج مال كثير فقد أنقذته من المۏت قبل أن تنقذ ملاكه
خرجت الطبيبة ليجلس ذلك العاشق بجانبها
تأملها لمدة طويلة ..... قبلها على وجنتها واعتذر لها ثم خرج
أسد پغضب لأحد الحراس أين الجواد
الحارس لقد تحكمنا به وهو الآن بالإسطبل سيدى
أسد لا أريد أن أرى ولو خيالا له بل لكل الأحصنة .... فلتبيعهم تقتلهم لا يهم افعل بهم ما شئت
الحارس حسنا سيدى كما تأمر
دخل الفيلا

________________________________________
مرة أخرى وجلس بالأسفل 
لا يتحمل الصعود ورؤيتها بذلك الضعف .... ليته رفض .....
لما لا يستطيع حمايتها ..... لما يحمى الجميع ويعجز عن حمايتها هى روحه ونفسه وكيانه ..... ملاكه الصغير
_______
مازن بت يا ياسمينتى تعالى عايزك
ياسمين بزهق وهى تجلس بجانبه على الأريكة عايز إيه سيبنى أرتاح ده لأول مرة العيال ياكلو بهدوء
مازن مش هرد عليكى عشان أنا محترم ..... المهم فى موضوع مهم عايز أقولهولك
ياسمين بتنهيدة قول
مازن إيه رأيك نغير اسم مليكة
ياسمين باستغراب نغيره ! ليه
مازن بصى يا ستى .... كنت بتكلم مع أسد من مدة كدة وهو بصراحة أقنعنى إن اسم مليكة مش حلو واتحدانى إنه بيحب الصغيرة أكتر من حبى ليكى عشان كدة لما يخلف هيسمى بنته ملاك على اسمها لكن أنا سميت مليكة يعنى ملهوش علاقة بياسمين خالص
ياسمين طب وفيها إيه
مازن بصرامة نعم نعم نعم .... بقى واحد حلوف يشكك فى حبى ليكى
ياسمين بقرف حلوف ! ملافظك زى الزفت
مازن بسخرية ياختى اتنيلى .... يعنى ملافظك هى اللى سعد يعنى ..... المهم بقى أنا هغير اسمها لإنه أقنعنى إن فى أسامى كتير أحلى وهحاول أغيره فى شهادة الميلاد ولو معرفتش هبقى أصبح عليهم وأمرنا لله
ياسمين بفرحة طفلة امممم خلاص ماشى .... أنا أطول جوزى يسمى بنتى على اسم قريب من اسمى .... دا أنا هتفشخر قدام زمايلى كلهم
مازن متجاهلا إياها مليكة تعالى يا حبيبتى عايزك
زفرت بضجر من تركها للطعام وذهبت لتجلس على قدمه
مليكة بقرف نعمين يا سى بابا
مازن بتهكم دا إنتى اللى بابا ..... المهم إيه رأيك يا حبيبتى نغير اسمك
مليكة اعمل اللى تعمله بس سيبنى آكل بقى
مازن طب إيه رأيك فى جورى
مليكة وياسمين بسعادة آه حلو
مازن بفرحة هو الآخر كدة تمام .... والله لأوريك يا أسد وهعرفك إنى بحبها أكتر
___
فى ألمانيا
تتململ پعنف وهى ترى أحد يضربها بقسۏة خالية من أى رحمة ..... عرقت بشدة وبدأت تحرك رأسها پعنف حتى رأته جيدا ..... إنه هو أمانها .... حاميها
أيعقل أنها خدعت ..... أيعقل أن يمثل كل ذلك .... أين ذهب حنانه وعشقه فى تلك الذكرى
فتحت عينيها پعنف يماثل عڼف هبوط دموعها .... كتمت شهقاتها پخوف شديد أن يسمعها فيبرحها ضړبا كما فعل فى تلك الذكرى الأليمة ..... حاولت إقناع نفسها أنها ليست تلك الطفلة ولكنها فشلت
ظلت تبكى حتى أحست بالاختناق فتنفست عدة مرات پعنف
همس باصرار وبكاء وهى تنهض أنا مستحيل أقعد معاه فى مكان واحد
هبطت لأسفل بسرعة رغم ألم رأسها فوجدته يجلس بشرود لتجن ..... كيف فعل بها ذلك .... كيف كان بتلك القسۏة
أفاق من شروده على وجودها أمامه لينهض پعنف وخوف متجها صوبها
صدم عندما رآها تبتعد خطوة بفزع شديد
جاء ليتقدم مرة أخرى عله يتخيل ليراها ترجع مرة أخرى ... تنظر حولها كمن يبحث عن منقذ
منقذ ! أليس هو منقذها ! أليس من المفترض أن تنظر له هو !
أسد بارتجاف ملا ...
قاطعته صاړخة اخررررس .... أنا بكرهك .... إزاى تعمل فيا كدة .... إزاى جالك قلب إنك تضربنى بالقسۏة دى .... إزاى ما بطلتش تضربنى وإنت سامعهم
 

تم نسخ الرابط