ملاك الاسد كامله بقلم اسراء الزغبي

موقع أيام نيوز


ال ١٨ ... حتى جوازى منك وإنتى ١٣ سنة كان غلط ... مكنش ينفع أعمل كدة .... سامر وترنيم دلوقتى عايشين ... حياتهم بسعادة ... بالرغم من شوية العڈاب اللى فى حياتهم بس ... بس رضا ربنا فى علاقتهم خلاهم دايما مع بعض و ... مازن وياسمين عمرهم ما اتفرقوا .... عمرهم ما بعدوا عن بعض ..... دا كله عشان هو .... هو أكتر واحد اتقى ربنا فيها .... ياريتنى اتقيت ربنا فيكى انتى كمان ... يمكن كان زمانا مع بعض ...... بس خلاص ..... أنا حاسس إن عقاپ ربنا خلص .... حاسس إننا هنعيش فى سعادة مع بعض دايما

توقف عن حديثه معها على صوت الطرقات
ألبسها حجابها مرة أخرى وخرج وأغلق الباب
أسد پاختناق بسيط من بكائه خير
مراد باحراج إنت بقالك أكتر من ساعتين جوة و .... رحمة بعتتلى رسالة إنها رايحة العنوان دلوقتى
كيف مضى كل ذلك الوقت دون أن يشعر .... ظن أنه تبقى على الأقل ساعة أخرى يمضيها مع معشوقته ولكن متى كان الوقت فى صفه
أسد بهدوء ملاكى هتصحى امتى
مراد نص ساعة أو أكتر
أسد بغيرة محدش يدخلها ولو اتكلمت معاك إياك ... إياك ترد عليها ... سيبها وامشى
ثم أضاف بتذكر روح فيلتى فى _____ هتلاقى هناك سكرتيرتى الخاصة اسمها سيلين ... هاتها هنا وخليها تقعد مع ملاكى وأنا هعرفها عشان تجهز
فى المخزن
رحمة باستغراب مرااااد .... مراد إنت فين
أسد بسخرية وهو يدلف مينفعش أسد
رحمة پصدمة وخوف أسد
أسد پغضب وهو يقف أمامها هتتكلمى لوحدك ولا تتكلمى بطريقتى
رحمة بضحكة وهدوء غريب أخيرا عرفت
أسد باستغراب نعم
رحمة بابتسامة عايز تعرف إيه أكتر
أسد كل حاجة ..... مراد حكالى اللى يعرفه بس أنا عايز اللى إنتى تعرفيه
اتجهت بهدوء لإحدى المقاعد وجلست وهى تشير للمقعد الآخر
أمام إحدى الفلل الضخمة
مراد بزهق فى السيارة ما يلا يا سيلين هانم هستنى كتير ولا إ..... إيييه الجمااال ده
تقدمت بخجل تشعر به يتأملها
جلست بجانبه لتقول بابتسامة خجولة يلا
مراد ببلاهة دا إنتى اللى يلا
سيلين بعصبية وخجل إييييه
مراد وقد وعى على حاله ها .... ولا حاجة
تحرك بالسيارة ينظر لها كل مدة من المرآة ويبتسم
مراد فى سره يخربيت جمالك ... هو فى كدة يا ناس ... ياريت تتحجب بس وهتبقى قشطة ... وياريت ليه ما أنا موجود ... دا أنا مش هسيبك إلا أما تتنقبى مش تتحجبى بس
فى المخزن
اتجه بنفاذ صبر ليجلس ... لولا وعده لملاكه ألا يضرب أى فتاة مرة أخرى بعد رؤيتها له يضرب جنى من قبل لكان هشم رأسها ... ضړب النساء ليس من شيمه أبدا ولكن سمر وجنى حطما القاعدة والواضح أن تلك المرأة ستكسرها أيضا
أسد بعصبية يلا سامعك
رحمة بحزن ودموع اسمى رحمة أحمد السيد ..... كنت عايشة بسعادة مع ماما وبابا لغاية لما بابا ماټ فى شغله ... كان بيصلح أسانسير بس بسبب غلط بسيط الأسانسير وقع بيه وماټ ... كان عندى حوالى ١٣ سنة وكانت ماما حامل فى الشهر السابع ... جاتلها ولادة مبكرة أول ما سمعت الخبر وللأسف متحملتش هى كمان وماټت ... ماټت بس سابتلى حتة منها ... سابتلى سارة أختى ... أنا اللى سميتها على اسم ماما ... أنا اللى ربيتها بعد ما الكل رفضنا بسبب فقرهم ... بس للأسف بفلوس حرام ... مكنش قدامى غير الطريق ده ... اشتغلت رقاصة عشان كان جسمى أكبر من سنى .... مرة فى مرة اتحولت من رقاصة لمومس ... عدت السنين وبقيت فى العشرينات ... جالى زبون جديد أول مرة أشوفه ... بدأ ييجى كل يوم لغاية لما عرض عليا إنى أنصب على حد مقابل فلوس كتير ... أنا وافقت وقولت الفلوس أفتح
بيها مشروع وأعيش بسلام مع أختى ... بدأ يطلعلى شهادات مزورة سواء بقى فى اسم مدارسى أو فى
الكلية اللى اتخرجت منها وأنا أساسا مكملتش إعدادية ... علمنى شوية أساسيات فى الشغل وجابلى هدوم محترمة وحجاب وعرفنى هعمل إيه بالظبط ... عرفت وقتها إن اسمه شريف سعيد ضرغام ... استغربت لما عرفت إنه عايزنى أنصب على أخوه بس معلقتش ... كل حاجة مشيت مظبوط ... وفعلا سامر اتجوزنى ... بس للأسف فشلت فى كل حاجة ... فشلت أخليه يحبنى وفشلت إنى آخد منه أى معلومة ... مع الوقت بدأت أحب سامر واعتبره أخويا وقررت أنهى اللعبة ... روحت لشريف وقولتله مش هكمل بس فوجئت إنه بيورينى صور لأختى وهى مخطۏفة ... هددنى بيها فاضطريت أكمل وكان بيطمنى كل مرة بفيديو كام ثانية ليها ... لغاية لما كل حاجة انكشفت بعد حاډثة الصغيرة ... أنا هربت علطول وبعدها بكام يوم روحت لشريف السچن ... عرضت عليه أوصله لريس كبير أوى اسمه مدحت ... كان من زباينى وعرفت عنه إنه بيهرب مساجين ... قولتله هخليه يساعدك مقابل ترجعلى أختى ... هو وافق فعلا لإن معندوش خيار تانى ... وصلتهم لبعض وخدت أختى ... كنت هسافر بس مكانش معايا فلوس فبدأت أجمع من شغلى القديم وبعدين سافرت ألمانيا ... واتعرفت على مراد وهددته لغاية ما ادانى فلوس وفتحت بيه مطعم ... فوجئت بعدها بحوالى شهر إن شريف باعتلى راجل شكله يخوف والراجل ده هددنى إنى لو مش نفذت اللى شريف عايزه هيقتل أختى فاضطريت أوافق خاصة إنى لاقيته بيراقبنا ومش هيسيبنا فى حالنا ... طلب منى إنى أجيبله سفينة أو مركب عند جزيرة فى بحر ___ وأراقبه وهو على جبل فى نفس المنطقة ولو وقع فى البحر أنقذه .... عملت كل حاجة طلبها بس قدرت إنى أقنع الراجل يسيبنا فى حالنا مقابل فلوس أكتر
بدأت الخطة تمشى تمام ووقع فعلا فى البحر بس فوجئت بالصغيرة معاه ... مراد طلعها وقبل ما يطلعه أنا وقعته فى البحر عشان أخلص من شره ... خدنا الصغيرة ورجعنا المدينة وبصراحة مقدرتش أمشى غير لما أطمن عليها ... حسيتها زى سارة أختى فى برائتها 
نامت لأكتر من خمس أيام من التعب والمحاليل وضعفها اللى بتعانى منه وبعدها صحيت بتناديك
أسد پصدمة بتنادينى إزاى
رحمة باستغراب بتناديك عادى ... كانت عايزاك
أسد بذهول شديد يعنى هى فاكرانى
رحمة عاقدة حاجبيها فاكراك ! أنا مش فاهمة حاجة
أسد بنفاذ صبر مراد قال إنها لما فاقت ماكنتش فاكرة حاجة
نظرت له قليلا ثم اڼفجرت ضاحكة حتى توقفت على زمجرته الغاضبة
رحمة بسخرية هو قالك كدا وإنت صدقته ... الصغيرة ماكنتش فقدت الذاكرة أول ما فاقت ... بس ضغط الماية سببلها مشاكل فى المخ فكانت محتاجة عملية ... الدكتور قال إنها احتمال تفقد الذاكرة بعد العملية دى ... بس فى احتمال كبير إنها تفتكر كل حاجة لما تتعرض لنفس المواقف أو حد يحكيلها حاجات عن الماضى ... الصغيرة لما صحيت وعرفت كل حاجة عن العملية أصرت إنها تتصل بيك ... كنت براقب كل حاجة من بعيد عشان ما تشوفنيش ولا تعرفوا مكانى ... كنت معاها دايما من
 

تم نسخ الرابط