ملاك الاسد كامله بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
كالطفل الصغير حتى سكنت بين أحضانه
أسد يلا يا حبيبتى اتوضى عشان نصلى وهتلاقى كل اللى محتاجاه فى الحمام
اتجهت مسرعة للمرحاض هاربة منه لخجلها الشديد
زفر براحة وسعادة
نظر لأعلى يخاطب ربه معبرا عن مدى سعادته ويحمده على نعمه
اتجه للمرحاض الخارجى ليتوضأ هو أيضا
فى مصر بإحدى السجون
شريف بلهفة وهو يجيب على الهاتف ها هتخرجنى امتى !
شريف بكرة الصبح أكون برة السچن
مدحت طب ما تخليها وإنت بينقلوك للمحكمة عشان الاستئناف ..... كدة هتبقى أسهل بكتير
شريف لأ بكرة .... مش هستنى أكتر
مدحت ماشى بس الفلوس هتزيد
شريف أول ما أخرج هروح على فيلتى فى ...... وهديك اللى إنت عايزه
مدحت باستغراب هو إنت هتخليك فى مصر
مدحت بس كدة دا خطړ عليك وعليا ..... إنت واخد إعدام مش سجن سنتين ..... يعنى أكيد هيمسكوك
شريف بتوتر طب أعمل إيه
مدحت ببساطة اللى فى حالاتك بيسافروا برة ..... لدولة تكون عدو لمصر .. أو مفيش أى اتفاقات بينهم
شريف ليه
مدحت بزهق أوف ... لإن لو روحت لدولة فى بينها اتفاقات وعلاقات مع مصر هيسلموك ليهم .... إنما لو روحت أى دولة تانية مش هيقدروا يعملولك حاجة
مدحت بجشع تماااااام أوى يلا سلام وبكره هتكون برة السچن
أغلق الهاتف يبتسم بشړ فالآن وقت التنفيذ .... سيندمون جميعا
على الجزيرة
خرجت من المرحاض بخجل شديد مما ترتديه
حمدت ربها أنه ترك لها اسدال بالداخل لترتديه فوقه
نظر لها بخبث وهو يعلم ما يجول فى أفكارها
تقدم سريعا أمامها ليشرعا بالصلاة
شعر براحة غريبة تسرى بجسده وهو يصلى بها
أنهيا صلاتهما ليضع يده على رأسها ويردد الدعاء
عاد الخبث لعينيه مرة أخرى
عبث بإسدالها محاولا رؤية ما تحته ..... قبضت پعنف وفزع على يده مانعة إياه
ضحك عليها
ثم تحولت ملامحه إلى الجدية وهو يحيط وجهها بكفيه
أومأت له بتوجس
أسد مطمئنا متقلقيش أنا مستحيل أضرك أبدا
ابتسمت براحة فكلماته دائما دواء لها
فى الصباح الباكر بسجن ما
سمع شريف أصوات صياح وإذ يجد الباب تفتح
نظر بلهفة ليجد رجلا أمامه ومعه حقيبة
الرجل بسرعة البس ده بسرعة وتطلع برة ..... يلا
نفذ ما قاله فقد كانت الحقيبة تحتوى على ملابس طبيب
الرجل وهو يعطيه ورقة صغيرة دى فيها العنوان اللى تروحه وهناك المعلم مدحت هيديك التذكرة وإنت تديله الفلوس ..... دلوقتى الإسعاف تيجى تتصرف وتدخل ما بينهم بلبسك ده وتروح للمأمور هتلاقيه متصاب اعمل أى حاجة متقفش ثابت عشان ميشكوش فيك وبعدين تركب عربية الإسعاف وتروح على العنوان ده إزاى بقى تفلت من الدكاترة دا مش شغلنا ..... اتصرف إنت
سمعا صوت سيارة الإسعاف ليدفعه الرجل بسرعة
الرجل يلا بسرعة
فعل ما قيل تماما .... اختلط
مع باقى المسعفين وما ساعده أن إصابة المأمور شديدة .... فلم يتفرغ أحد للاستفسار عنه
ركب السيارة يراقب بوابة السچن تقفل ولكن تلك المرة هو خارجها ابتسم بشړ يفكر بالقادم
نظر بفزع مصطنع للمسعفين حوله وهو يقول نهار إسود وقف العربية وقفها
أحد المسعفين بفزع خير يا دكتور
شريف بسرعة ليربكهم مسألة حياة أو مۏت وقف العربية بسرعة لازم أرجع ..... اعملوا اللازم للمريض وأنا هبقى أروحلكم للمستشفى علطول
أومأ له الجميع وقد انتقل الفزع لهم ليوقفوا السيارة مرتبكين ظنا أنها كما قال مسألة حياة أو مۏت
هبط بسرعة من السيارة ليركض باتجاه السچن مرة أخرى حتى اختفت سيارة الإسعاف
توقف مكانه
________________________________________
استدار ناظرا لطيفها يودعها ببرود ويضحك پجنون وشړ
على الجزيرة
يملس على شعرها بعشق لا يقل أبدا وهى فوقه ټدفن رأسها بعنقه
تململت ډافنة رأسها بعنقه أكثر وأكثر وتتمسح به كالقطة الخجولة ... قهقة عليها بخفوت يقسم لو مر مائة عام على زواجهم ستظل تخجل منه
أسد بحنان إنتى كويسة يا ملاكى
أومئت بخجل شديد ثم دفنت رأسها بصدره وهى تستنشقه بإدمان
ابتسم على تصرفها فقال طب يلا عشان ناخد شاور
انتفضت بفزع من مكانها وهى تبتعد لطرف الفراش
ليقهقه عليها مستمتعا
استحما فقبل جبينها وهو يقول بعشقك
نظرت للأرض بخحل وإحراج شديدين سرعان ما تحولت لحزن وهى تقول
همس بحزن إنت عملت كدة مع جنى صح عشان كده جدو مرضاش يخلينى أكمل الفيديو
أسد متنهدا ملاكى أرجوكى ..... متبوظيش حياتنا بالموضوع ده .... أنا ماصدقت إن اللى مستنيه من أكتر من عشر سنين اتحقق أخيرا فعشان خاطرى بلاش وانسى الموضوع ده
رأت علامات للتوسل والرجاء فى عينيه لتحتضنه بسرعة مستسلمة فالأهم هو وبعده يأتى كل شيء
زفر براحة أنها لم تجادله
أسد تعالى ناكل أكيد إنتى جعانة
همس ماشى
سحبها معه للسفرة وأجلسها على قدميه
نظرت له ليقول ببراءة إيه ! إنتى مراتى دلوقتى
جاءت لتتكلم لكنها صمتت وهى تجد أطباق الطعام أمامها
همس باستغراب مين اللى طبخ ده
أسد بفخر أنا
همس بتهكم إحنا دافنينه سوا ..... الكل عارف إنك طين فى المطبخ وأنا طينتين يبقى مين عمله من غير كدب
حك خلف عنقه بإحراج لتكتم ضحكتها بصعوبة على شكله اللطيف البرئ
أسد باحراج بصراحة الخدامة اللى طبخت
همس وهى تنظر حولها بس أنا مش شايفة حد غيرنا
أسد ما أنا بانى بيت صغير على الشط قريب من الجزيرة ..... هى بتطبخ هناك وتجيب الأكل وتمشى علطول
همس باستغراب بس ليه على الشط وبعدين بدل الدوخة دى خليها هنا
أسد محتضنا إياها أولا لولا إننا فعلا طين فى الطبخ مكونتش جبت حد ..... ثانيا أنا مستحيل أخلى حد يقعد هنا غيرك إنتى وأنا وبس
نظرت له بابتسامة حالمة ليبادلها إياها
وصل للعنوان فوجده منتظرا إياه على طريق خال
شريف معطيا إياه حقيبة امسك دى الفلوس اللى اتفقنا عليها
فتحها مدحت بطمع يعدها
مدحت تمام .... ودى التذكرة .... السفر كمان ساعة .... وطلعت شاطر أهو وقدرت تخلع من الدكاترة بمسألة الحياة أو المۏت
قال آخر جمله مقلدا إياه
شريف باستغراب إنت عرفت إزاى
مدحت وهو يزيل جهاز صغير جدا من ملابس شريف وهو إنت مفكر إنى هخرجك من غير ما أعرف إنت فين ولا بتعمل إيه ..... افرض خلعت أشرب أنا من البحر
شريف بقرف كدة كل واحد خد اللى عايزه ..... دلوقتى محدش يعرف التانى
مدحت بضحكة وهو إنت مين أصلا ... أنا أول مرة أشوفك
شريف كدة تمام بس دول ممكن يمسكونى فى المطار
مدحت مش هيلحقوا يبلغوا عنك وحتى لو بلغوا أنا موصى عليك هناك وهتقدر تسافر
شريف بإعجاب لا تستاهل بصراحة الفلوس
ذهب للمطار يتجه لإحدى الدول الأوربية وقد استطاع صعود الطائرة بسهولة شديدة
على الجزيرة
يطعمها ويراقبها بصمت وعلى شفتيه ابتسامة بلهاء وكأنه مراهق اعترفت حبيبته بعشقها للتو
تأكل الاسباجتى بشراهة فهى تعشقها
ليقبلها بهدوء
ابتعد عنها وهو ينظر لها بحب سرعان ما تحول لڠضب
أسد پغضب افتكررررت ..... بقى بتنامى مع ترنيم وكمان بتضحكى لسامر وعمى ومازن ..... وسايبة جدى يبوسك
نظرت له پصدمة ..... بالتأكيد لديه انفصام !
أسد ببرود يلا عشان تتعاقبى
همس بعيون متسعة ععع.... قاب
أسد بنفس البرود آه عقاپ عشان تحرمى
همس بغيظ عقاپ إيه !
نظر لها بخبث ثم مال على أذنها
متابعة القراءة