ملاك الاسد كامله بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
مش عارف أفكر أو أعمل إيه ... متزعلش
مازن ماشى هعديها المرة دى ... المهم هى عاملة إيه
أسد بتنهيدة الحمد لله فاقت ...... المهم كنت عايز أعرفك إن فرحى على ملاكى يوم الخميس الجاى
مازن بفرحة بجد .... ألف ألف مبروك يا أسد ... معلش اعذرنى إنت عارف أنا برة البلد وصعب آجى دلوقتى .... بس وعد هحضر فرحك بإذن الله
مازن ههههه دا إحنا لسة فى تالت واحد بس .... وبعدين عايز تفهمنى إنك مش هتحب تخلف من الصغيرة كتير
آاااااه ..... كائنات صغيرة تشبه ملاكه فى بيته .... أينما يذهب يجد نسخ مصغرة منها ..... يا الله كم سيكون شعورا رائعا
أسد معاك معاك ..... أكيد هخلف منها كتير
ثم أضاف بغيرة قاټلة هجيبهم كلهم بنات
مازن بسخرية عمرك ما هتتغير ...... المهم أنا هقفل دلوقتى عشان الشغل ..... مش هوصيك على ياسمينتى والولاد
أسد متقلقش يابنى ..... أنا بسأل عليهم دايما وكمان عينت حراسة ليهم عشان اطمن أكتر
مازن بفخر تسلملى يا صاحبى ..... يلا سلام
أغلق الهاتف قائلا بداخله
أسد بفخر جدع يا واد يا أسد كان عندك حق لما قولت مازن الأنسب وإنه هينسى الموضوع
الأهبل نسى خالص ولا كإن فى حاجة
تنهد بخفوت ثم عاد لحلمه وهو يتخيل كائناته اللطيفة
فى الغرفة
تجلس همس تكاد ټنفجر خجلا وخزيا .... تعلم مدى فظاعة ما حدث ... حاولت كثيرا إبعاده لكن بدون فائدة ..... ماذا تفعل بجسدها الخائڼ الذى يتخدر برائحته
لم تستطع الإجابة ... كيف تجيب
وهى مخطئة تماما
ماجد بتنهيدة بصى يا حفيدتى ..... أنا عارف إنك بتعشقى أسد زى ما هو بيعشقك ..... بس اللى بتعملوه ده غلط ..... إنتم بتغضبوا ربنا ..... وبعدين مسألتيش نفسك ليه فى عقبات ومشاكل كتير فى حياتكم !! .... ده علشان رضا ربنا .... برأيك ربنا راضى باللى بيحصل ده ..... إنتوا مش بترضوا ربنا فإزاى عايزاه يرضى عليكم ويسهلكم حياتكم
ماجد باستغراب هو فعلا قالنا كذا مرة بس مش عارف إزاى مش بيغضب ربنا
همس باندفاع
________________________________________
والله العظيم بحاول بس .....
توقفت عن كلماتها بعدما أدركت ما كانت ستتفوه بها .... والذى هو وقاحة فى رأيها
ماجد بحنان قولى يا حفيدتى ..... قولى كل اللى عايزاه ومتنكسفيش
همس بتنهيدة إحنا صعب نبعد عن بعض ولو فترة .... لأ دا مستحيل .....هو الهوا اللى بتنفسه .... وأنفاسى هى اللى بتحييه ...... إحنا لو بعدما عن بعض ھنموت ..... أنا مقدرش أبعد عنه ..... مجرد فكرة إنى أكون بعيدة عنه وعن حضنه ولو بسنتى واحد بيقتلنى
تنهد الجد مستسلما ..... فقد أدرك أن الكلام لا يجدى نفعا ..... صراحة يعذرهم قليلا فقد كان عاشق ذات يوم .... فما بالك بعشقهم الذى لم يرى مثيله أبدا
ماجد باستسلام خلاص يا حفيدتى .... بس حاولى بردو مش هتخسروا حاجة
هزت رأسها موافقة
أخذها الجد فى حضنه بحنان يربت على كتفها
اتسعت عيونها بشدة
ماذا أفعل ! ماذا أفعل ! ... إذا دفعته سأكون وقحة ..... وإذا تركته سأكون مېتة
يا الله لا تدع ذاك المچنون يعلم
وياليتك ما تحدثتى يا حمقاء
زفر بحنق فى وهو حائر ..... إذا دخل قد تسوء الأمور أكثر ..... إذا ظل قد تقتله غيرته
وكالعادة انساق وراء عشقه وغيرته
فتح الباب ودخل ويا ليته لم يفعل
معشوقته ..... ملاكه الصغير .... تسكن فى حضڼ رجل غيره ..... كيف تفعل ذلك ..... ألم يحذرها ..... ألم يخبرها أن هذا حقه هو وحده ..... لماذا تمردت عليه ...... سيجعلها ټندم
اتجه بسرعة البرق تجاههما لينتشلها پعنف من أحضان جده غير مهتم بألمها
أسد بصړاخ إنتى اتجننتى .... إزاى تعملى فيا كدة ..... كم مرة حذرتك إنك ملكى ..... ملكى أنا وبس ..... ليه مش عايزة تفهمى ..... ليه مش محترمانى
يهزها پعنف وقد تجمعت العائلة على صراخه
حاول الجميع تهدئته ولكنه كالأسد الجريح
استمر فى ټعنيفها بشدة ..... رفع يده فكادت تسقط على وجنتها الممتلئة بشلالات من الدموع ..... ولكنه توقف وقد عادت له ذكرى تؤلمه وتدمر أحلامه دائما ..... تذكر أول مرة ضربها ..... تذكر ندمه بعدها ... تذكر كيف كانت ستتركه للأبد بسبب غبائه
ابتعد عنها پعنف وقد سقطت دموعه وهو يتأملها پألم
همس پاختناق خلال تطلعها إليه برجاء أسدى
هرب ... هرب للخارج .... فهو بين نارين .... إما ينقض عليها بالضړب لإحتضانها غيره .... إما أن ينقض محتضنا إياها پعنف مانعا خروج نبرة الضعف بصوتها
وفى كلا الحالتين سيدمرها ... ولن يسمح بذلك ... لذلك اختار حلا آخر ... الهروب
قرر الهروب عله يهدأ ... عله ينقذها من غضبه ... يعلم أن غيرته لا تطاق ... ولكنها ألقت سحرها عليه
فلتتحمل إذا .... حظها العثر ألقاها أمام شخص مريض
ظلت تنظر لطيفه پألم .... هل سيتركها ..... هل سيعاقبها على خطأ بدون قصد ..... أنتى غبية همس .....كيف اخترتى مشاعر الجد على مشاعر أسدك ..... كيف فكرتى فى جدك ونسيتى أسدك
نقلت بصرها لأولئك المذهولين
همس پبكاء اطلعوا برة
حاولت ترنيم أن تقترب منها ولكن منعتها همس
همس برجاء ممزوج بشهقاتها أرجوكم اطلعوا برة
تحرك الجميع .... فلا يريدون أن تزداد الأمور تعقيدا .... نظر سعيد لأبيه بلوم
سعيد ينفع يا بابا .... إحنا سمعناه وهو بيقول إنك حضنتها .... ليه عملت كده ..... إنت عارف غيرته المچنونة
ماجد بحزن عارف والله .... بس مكنش قصدى .... أنا بعتبرها حفيدتى ويمكن أغلى .... كنت عايز أحسسها بالأمان .... كنت عايز أعرفها إن
لو أهلها الحقيقيين سابوها .... إحنا جنبها .... بس الغبى ده عمره ما هيتعلم أبدا ...... قولتله اتحكم بغيرتك .... مبيسمعش الكلام
سعيد مواسيا خلاص متزعلش نفسك ..... هو أكيد هيرجع تانى .... بس لازم تراعى مرضه برضو
ماجد حاضر ويارب يا سعيد .... يارب
يمشى بالطرقات والشوارع شاردا غير عابئ بأى شيء ..... ظل يسير وهو يتمنى لو
متابعة القراءة