ملاك الاسد كامله بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
يخلو الأمر من مداعبات أسد وقبلاته لملاكه الخجول
مر بعض الوقت وقد تجهزا
فتحا الباب وضحكاتهم تسبقهم للخارج لينظروا بذهول أسفلهم
كان حيدر جالس على الأرض أمام الباب يربع قدميه ويستند بذراعيه على ركبتيه يسند وجهه على كفيه نائم ببراءة
نظرا لبعضهما باستغراب
نزلا على ركبتيهما أمامه
أسد بحنان وهو يهزه برفق حيدر ... حيدر ... اصحى يا حبيبى
أسد بحنان وهو يملس على شعره ها يا حبيبى ... نايم هنا ليه
حيدر باندفاع طفولى مامى امبارح كانت ثحلانة منك وجتو قال إنى أول ما أصحى إنتو هتتثالحوا فثحيت بدرى عثان تتثالحوا بثرعة
نظرت له بحب شديد ... ترى نسخة مصغرة من أسدها
احتضنه أسد قائلا يسلملى قلبك الطيب ... وعد مش هزعل ماما
حيدر بجت
أسد ضاحكا هههههه بتفكرنى بتشوه كلام أمك وهى صغيرة ... بس على العموم أيوة يا سيدى بجد
ابتعد حيدر عنه واحتضن همس بشدة لتقهقه بحب حاملة إياه متجهة لأسفل
نظر لأثرهما پصدمة قبل أن يركض وراءهما بحنق طفولى يصيح بهما
أسد بصياح إنتى يا بت ... سيبى الواد ماهو زى العفريت يقدر يمشى لوحده ... على فكرة مش من الاحترام إنك تمشى وتسيبى جوزك يا هانم ... أن .. آاااه يابن ال
وصلوا للسفرة فأخذ حيدر ووضعه على مقعد وحده
أسد بحزم والله يا أوزعة لو اتحركت من هنا لأكون مشردك فى الشوارع
نظر له حيدر بغيظ طفولى يزم شفتيه
اتجه أسد لأطفاله وأطفال سامر يقبل كل منهم ثم عاد لمقعده
جلس بين حيدر وملاكه مانعا التواصل بينهما يحتضن ملاكه بذراعه ويكاد يلتصق بها
حمدى بعصبية أيوة مي ...
همس بسرعة جدو بابا لو سمحتوا .... كان سوء تفاهم واتحل خلاص
نظر لها ماجد وحمدى بخيبة سرعان ما تحولت لاستسلام .... هذا ما يجنيه أى أحد عند التدخل بين عاشقين
نظر أسد لها بفخر وعشق
نقل بصره إلى أطفاله واحدا تلو الآخر يشاهدهم يضحكون مع أجدادهم نقل بصره لسامر الذى يتغزل بزوجته ثم نظر لحيدر .... ذلك الشقى النسخة الصغيرة منه ... أصغر أفراد العائلة لكن يقسم أنه سيكون عمود هذه العائلة وسندها .... بالطبع بجانب أخيه ليث المرح ولكن وقت الجد يتحول لوحش كاسر ... لم ينس ما فعله ليث بتلك الخادمة التى حاولت التطاول على ملاكه بالكلام
نظر لصغيراته الثلاث .... آه كم هم كائنات لطيفة مترابطة
عاد ببصره لملاكه الصغير ... تلك الطفلة العاشقة له والعاشق لها ... ظن أن عشقه لها سيجعلها مستهترة ... أنانية ومتخاذلة مع الوقت ولكنها وكالعادة أبهرته ... كانت وستظل نعم الزوجة
أفاق على يدها الناعمة التى حاوطت يده
نظر لها بابتسامة عاشقة تماثل ابتسامتها
ضمھا أكثر وأكثر هامسا لها بعشقه
بدأ يستمع لأحاديث عائلته الصغيرة وهو يحمد الله بداخله على نعمه وفضله عليه
حلقة خاصة ٢
جالسة أمامه بين أحضانه يقرأون بتركيز ذلك المنشور على أحد مواقع التواصل وهو يحيطها بتملك
عقد حاجبيه بضيق وزفر
هم إزاى عرفوا كمية المعلومات دى عننا
رغما عنها ابتسمت بسخرية
_ ههههه إزاى إيه يا أسدى! يا حبيبى ده إحنا أى مناسبة ولا أى حاجة لازم نخرج بڤضيحة ههههه
عقد حاجبيه هو الآخر سرعان ما ارتاحت ملامحه وقد اقتنع بكلامها
ظهرت اللامبالاة على وجهه
على رأيك يلا يروحوا فى داهية
ظلا على حالهما لدقائق وكل منشغل بالنظر لأى شيء بالغرفة مظهرين الملل لكن داخلهم يشتعلون
لم يستطعا التحكم بنفسيهما لينفجرا معا
إيه رأيك فى الكلام ده
حركت رأسها تجاهه متطلعين لبعضهما پصدمة حتى اڼفجرا ضحكا
أغلقت الحاسوب والتفتت إليه بكامل جسدها الرشيق تطالعه بفضول
بص طبعا ده كلام فارغ وكدة بس عايزة بجد أعرف اللى كاتبينه وناشرينه على النت ده رأيك فيه إيه
تنهد هو الآخر مجيبا
وأنا كمان عايز أعرف رأيك
فى الأسئلة دى إيه
حمحت مستعدة للحديث لكن تراجعت سريعا منكمشة الملامح كالأطفال
لا أنا اللى سألتك الأول متسع ... متسطب ... مست هووووف
ضحك عليها مكملا كلامها
متستعبطنيش
أضافت بلهفة
أيوة بالظبط كدة
تنهد ملتقطا أنفاسه حتى لا يلتهمها للطافتها حالا
حاضر يا ملاكى ها أجاوب على أنهى سؤال دول كاتبين كتير
امممم مش فاكرة بصراحة كانوا كاتبين إيه ... آه افتكرت ... كانوا قايلين يومين وهتزهق منى وتشوفلك واحدة تانية
ظهر الضيق على ملامحه
ماشى وأنا مش هجاوب على السؤال ده عشان عشقى ليكى مش محتاج أبرره أبدا ولا أدافع عنه هو كافى يجاوب على السؤال ده
ابتسمت ببلاهة وعشق فأفاقت على حالها
ضړبت جبينها پعنف لتخرج من دوامة عشقه
أمسك يدها مبعدا آياها عن جبينها متطلعا إليها بعتاب
اقترب ببطئ فقبل جبينها لتغمض عينيها كالمخمورة
ابتعد عنها متحدثا بعتاب
متعمليش كدة تانى زمانها ۏجعتك
ضحكت بإحراج فقد آلمتها حقا لكن قبلته تفى بالغرض
بل أدته على أكمل وجه
توقفى أيتها الغبية فلتركزى
طيب كتبوا إنك ... إيه جبرك تتجوز واحدة أقل منك فى كل حاجة
زفر بضيق محاولا التحكم بنفسه
ملاكى ما هو يا إما إنتى غبية وكنتى مخبية يا إما بتتغابى
ما هو نفس اللى قبله يا روحى وقولتلك مش هجاوب عشان عشقى مش محتاج أتناقش فيه
أنا بعشقك من وإنتى ٦ سنين ونص
مليش دعوة ده صح ولا غلط بس أعمل إيه
إنتى دخلتى حياتى فى فترة كنت ضعيف فيه ... كنت إنسان مختل ... مش قادر يعمل أى حاجة غير إنه يتشعلق بأى أمل ... وكنتى إنتى الأمل ده
ارتمت بإحضانه ما إن اختنقت نبرته ليكمل حديثه
والله العظيم عارف إنه غلط وغلط كبير كمان ... بس أنا مش آذيتك يا ملاكى ... أنا حميتك من كل حاجة حتى من نفسى ... حبى لطفلة غلط ... بس ڠصب عنى ... أعمل إيه ... لكن والله العظيم عمرى ما فكرت فيكى بطريقة وحشة ولا فكرت أغتال طفولتك مرة
ربتت على ظهره بحنان
شششش بس يا حبيبى سيبك منهم ده كلام على الفاضى ... المهم دلوقتى أنا بحبك وعايزاك
ابتعد عنها مبتسما بسعادة حتى تذكر شيئا ما ليضيق عينيه
بت شغل الحنية ده مش هينسينى يلا دورك تجاوبى ... هو ... هو فعلا أنا مقيدك ولاغى شخصيتك
تنهدت مبتسمة تجيب ببساطة
أيوة
جحظت عيناه فزعا مبتلعا ريقه بصعوبة ... فتح فمه محاولا التفوه بكلمة ... بل حرف حتى لكن فشل كالعادة شعر بالاختناق الشديد ليستمع لبقية كلماتها
بس أنا مش محتاجة شخصيتى فى حاجة ... بص يا أسدى فعلا إنت مقيدنى شوية ... أو كتير يعنى ... بس والله شكلى أنا اللى بقيت مختلة ... بحب تقييدك ليا ... بحب غيرتك الزيادة ... بحس نفسى حاجة غالية أوى أوى ... بعشق نظرتك لما تبقى غيران .... هههه بالذات من ابننا حيدر ... بتبقى عامل زى الطفل أكتر منه ... بتبقى باصصلنا بغيرة وعجز فى نفس الوقت ... اللى هو عايز تبعده ومش عارف ... أما شخصيتى فلو رجعتلى
متابعة القراءة