قصه مشوقه
المحتويات
طول عمرى فخورة بيكي قبل أى حاجه أنك بنتى
أنت الحاجه الحلوة اللى طلعت بيها من الدنيا دى
وانا وصيتي ليك أنك تعيشي زي باقى البنات
تتجوزى ويبقي ليك زوج ويبقي عندك ولاد واعرفى أن دا حقك وانك مبتخديش حاجه من حد
وفى الاخر هقولك
خليك فكرانى وفاكرة كلامى وفاكرة انى كنت بقولك دايما يا
تلك الكلمات لمست وترا حساس للغاية مما زداته ألما وبكاءا على حاله أكثر فكيف لها ان تقول الا ينساها
وهو الاشتياق بسيفه القاطع وصوتها وضمتها الحانية ومايزال يتردد كالصدي داخله
أفترشت دائرة سوداء حول عيناه الزرقاء لم تؤثر فى جمالها الناعم بل زادت من سحر عيناه أكثر وان أمتلكت الكثير من الدموع والكلمات الحزينة
أكثر من مرة
بحث على الانترنت على السيرة الذاتية لأشهر الاطباء يقلب هنا وهناك حتى أرتاح الى هذا الطبيب الذي يظهر على وجهه الوقار
ازدرد ريقه بصعوبة وقلبه يخفق پجنون وهو ينظر الى المبنى الخاص بالطبيب
وبعد الحاح نفسه عليه بأن يذهب أنتظر فى دوره ساعتين كاملين من تعذيب النفس بأن يهرب وهو يرى تلك العائلات وينظر الى أطفالهم وبعض الشباب والبنات لا يعرف ماهى جنسيتهم
وما أن حان دوره فى الكشف ذهب هاربا الى البيت
وتكرر الامر مرتان حتى جائت اليه قوة
_ أهلا ياأستاذ أسلام
_ أهلا
_ مالك خاېف كدا متقلقش يابني أنا شايف أن مفيش حد من أهلك موجود معاك
رفع أسلام يده لكى يمسح تلك الدمعه التى هربت على وجنتيه
_ أنا عندى ولد فى نفس سنك مغلبني اقوله يمين يقولى شمال مبسمعش الكلام خالص حتى أقوله شمال على اساس يتظبط يقولى يمين
فقال الطبيب بهدوء
_ بص ياحبيبي أنا هعتبرك ابني اتكلم برحتك خالص
صاد الصمت بينهم للحظات وانتظر الطبيب اسلام يتحدث
رفع اسلام عيناه الى الطبيب ليراه هادئ وقورا جدا فاقبل يتحدث مع ارتعاشه بتوتر
_ أنا عملت التحاليل دى عشان لوتشوف
مال اسلام رأسه بايجاب ونظر الطبيب الى التحاليل وهو يميل رأسه وطلب منه ان يجلس على فراش الكشف تحت بعض الاجهزة
وبعد قضاء الوقت قال الطبيب
_ حالتك كانت ممكن أتعالجت من زمان أوى يااسلام بس مش هسألك ليه أتاخرت اكيد كان فية ظروف
أبتلع اسلام ريقه بصعوبة وانتظر الطبيب أن يكمل كلامه
_ بصى ياأنسة أنت محتاجة عملية صغيرة تصحيح
دهش اسلام من تصريح الطبيب وتحدثه معه على انه أنثي
لا يعلم لما هذا الشعور المريح وصل الى عروقه ينبض داخله بالحماس فأردف الطبيب
_ أنت أزاى مكنتيش عارفه أنك أنسة مع أن فيه دلائل كتير المهم هتيجي أمتى تعملى العملية
وقف أمام المرآة ينظر الى نفسه طويلا وطرح شعره الى الوراء
وهو يحدث نفسه
_ كنت صح
ياماما كنت حاسة بيا ياحبيبتي ربنا يرحمك يارب
قالها اسلام وهو يبكي ثم زفر بقوة واخذت شهيقا واردف بثقه
_ انا ميهمنيش نفسي انا هعمل كل دا عشانك ياماما عشان ترتاحي فى قپرك
وبعد مرور اسبوعا كاملا حاول أسلام أن يخبر عمه لكن فى كل مرة يفشل وكلما يراه يحاول أن يجلس معه يأتى أدم ولا يجعله بمفرده أبدا
حتى ذهب اليه أدم فى غرفته واغلقها باحكام
و اقبل يصيح به
_لو اللى فى دماخى دا حقيقي انسي انك تاخد من ابويا ولا مليم مش مكفيك الاكل اللى بتاكله والفلوس اللى كان بيرميها لابوك وامك
اقترب منه ادم يريد ان ولكن لم هذا الشعور يعود اليه ثانيا
شعر اسلام بالخۏف منه ومن تصرف ادم حاول ان يدفعه بقوة لكنه اقترب منه اكثر يطوق رقبته حتى سعل اسلام بشدة ومرت ثوانى ثم ابتعد عنه فجأة بعد ان ألقاه على الارض
عيناه تمر على كامل وملابسه
وقد عزم على الذهاب الى من جاء بخاطره
فى تلك اللحظة طرق الباب يعلن العامل فى المنزل
متابعة القراءة