قصه مشوقه

موقع أيام نيوز

من اى أحدا من قبل فتساقطت قطرات الدموع على رموش ولدها تفصح عن الالم الذي استوطن قلبها 
فعدل الصغير من جلسته وقال باهتمام 
_ ماما حبيبتي أنت بټعيطي 
قامت الام بسرعه بمسح دموعها ومالت رأسها بنفى فقالت مغيره
للحديث 
_ اسلام ياحته من قلبي تعرف أنك هتدخل المدرسة قريب عوزاك بقي تبقي شاطر وترفع راسنا وتنسي بقي ايام

الحضانه وانك ټعيط عشان انا مش جنبك أنت كبرت وبقيت راج 
فى تلك اللحظه شعرت أن تلك الكلمه غريبه عن تلك العينان التى تنظر اليهما فتلك العينان تنسب اليهما الزهور فقط 
_ أنا عارف بابا قالى 
متقلقيش ياماما أنا معتش هعيط تانى وهسمع كلامك بس متعيطيش تانى 
مالت الام رأسها بايجاب وعيناها لم تتخلى عن الدموع فقد اصبحت صديقه دائمه تزورها بين الحين والاخر 
كانت يدها ترتعش وهى تقرب المقص من شعرات ابنها ومع كل خصله تسقط على الارض ينخدش قلبها پألم 
وبعد ان انتهت وقدمت له الملابس هتفت بمرح مصتنع 
_ها ايه رايك بقي فى طقم المدرسة الجديد 
_ حلو أووى ياماما عجبني 
_ بص يااسلام ياحبيبي المدرسة دى بتاعه عمك ناجى أنت عارفه طبعا يعن لو اى حد قالك حاجة تروح تقول لأدم ابن عمك وخليك معاه على طول هو هيبقي معاك فى نفس الفصل 
_ ماشي ياماما 
قامت الام بتقبيل ابنها على جبهته وخرجت من الشقه لتوصله الى السيارة الخاصه بالمدرسة وقامت بتوديعه بعد أن تأكدت من جلوسه فى مكان أمن 
وقلبها يخفق بالخۏف 
بعد مرور خمس سنوات 
أصبح عمر إسلام لم يتجاوز الحادية عشر 
طوال بقائه فى المدرسه لم يصادق أحد برغم وجود أولاد عمه فى المدرسة لكن يعاملونه معامله الغريب بل يتهربون منه فى بعض الاحيان 
عرف اسلام فى فصله الدراسي بأنه التلميذ الموهوب دائما ماتراقبه الفتيات ودائما ما يراقب الفتيات 
وفى بداية الفصل الدراسي الثاني جاء طالب جديد الى المدرسة يظهر عليه الثراء الفاحش 
من أول يوم أمتلك مجموعه من الاصدقاء يتهافتون عليه الشباب لكن الفتيات عيناها تتهاتف على شخصا أخر 
فى نهايه الامر انتبه هذا الفتى الثري الى هذا الفتى الوحيد الذي لم يقترب منه والذي يجعل الفتيات تنظر اليه فقط 
اقترب منه وقال وهو يمد له زراعيه ليصافحه 
_ ازيك أنا رامي وانت 
شعر اسلام بالخۏف عندما تلاقت أعينهم فعين هذا الفتى الثري الزيتونية مليئه بالجرائة متناقضة تماما لعيناه الزرقاء الناعمه 
لم يمد اسلام يده ليصافحه واكتفى بقول 
_ الحمد لله 
رفع رامي احدي حاجبيه وقام بسؤاله مرة أخرى 
_ اسمك ايه 
_ اس اسلام 
عندما تلاقت أعينهما لبرهه عن قرب أكثر علم رامي أن هذا الفتي الجميل أضعفهم هنا فالتمعت عينيه بخباثه 
وقال 
_ أيه رايك تكون صحبي 
_ مش عاوز أصاحب حد 
دهش رامي من تصريح إسلام فكتم غيظه وتوعد له
بشئ سئ 
وذهب الى مقعده وبعد ترحيب المعلم له وبدأت الدراسه علم أن اسلام ليس هينا وأنه متفوق فى كافه المواد الدراسية 
شعر بالحقد والغيرة فكل من فى الفصل يهتم به وهو لا يعطى لهم اى اهتمام 
وبعد مرور الايام 
قام أحد التلاميذ باستدراج اسلام داخل الحمام الخاص بالاولاد بأمرا من رامي 
وبالفعل اقترب منه رامي حتى لكمه فى وجنتيه وعيناه وكامل وهو فقط صامت يتحمل الالم 
وأستمر اسلام يهرب من والدته فى المنزل بدخوله الى غرفته وان سأله أحد يخبره أنه اصطدم بلوح خشبي فى المدرسه 
لكن لم تصدقه والدته 
أصبح اسلام العلكة التى بفيه رامي يلكمه وېعنفه دائما ولا يبدي اى ردة فعل فوضع شرط له حتى يتوقف عن لكمه بأن يتوقف عن كونه المجتهد لكن اسلام لم يعطي له سوي العند 
تململ على الفراشه بجانب والدته وعلى وجهه العبوس وهو يقوم بعناقها بزراعيه الصغيرة وينظر اليها بعيناه الزرقاء الناعمة 
واقبل يربط عليها وقال بحنان 
_ متعيطيش ياماما عشان خطرى انا بكره بابا اوى وبتمني انه عشان معتش تانى 
انا نفسي اكبر وابقي راجل قوى عشان احميكي منه 
مسحت الام دموعها وابتلعت شهقاتها پألم والتفتت اليه فى الفراش وسحبته الى الدافئة تضمه بقوة والدموع تهرب من مقلتيها وقالت بتماسك 
_ اسمع اسمعي 
ياسمين انت ياسمين انت فاهمه انتى مش ولد أنت بنت 
لازم تعرفي كدا انا عارفه انك مخك كبير وذكيه وهتفهميني 
قريب اوى هعملك العملية 
لم
تم نسخ الرابط